بحث

dsdsdsd
مرض الانسداد الرئوي

مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)

COPD - مرض الانسداد الرئوي المزمن، هو عمليا اسم شمولي لمجموعة من أمراض الرئة المزمنة، حيث يعتبر التهاب القصبات/ الشعب الهوائية والنفاخ الرئوي الأوسع انتشارا من بينها. ما هي أسباب المرض؟ كيف يتم علاجه، والأهم من ذلك: كيف يتم تفاديه؟

د. إيال روميم, البروفيسور دافيد شطريت

باختصار

01

حظي COPD بالسمعة السيئة بوصفه مرض المدخنين حيث أنه يحصل، بالأساس، نتيجة للتدخين الثقيل.

02

تتضمن أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) السّعال، إفراز البلغم وضيق التنفس.

03

ليس بالإمكان الشفاء من المرض، لكن من شأن التشخيص المبكر، التوقف عن التدخين والعلاج المتواصل أن يحسّن جودة الحياة.

​ما هو COPD؟

COPD (اختصار Chronic Obstructive Pulmonary Disease مرض الانسداد الرئوي المزمن)، هو عمليا اسم شمولي لمجموعة من أمراض الرئة المزمنة، حيث يعتبر التهاب القصبات/ الشعب الهوائية والنفاخ الرئوي الأوسع انتشارا من بينها.

في حالات التهاب القصبات المزمن، يكون هنالك انسداد دائم لتدفّق الهواء في الشعب الهوائية، كما أنه يتضمن عنصرا بارزا من السعال البلغمي المزمن. في حالات النفاخ الرئوي، تتعرض الحويصلات الهوائية (نوع من الأكياس الصغيرة المسؤولة عن تبادل الغازات الصحيح في الرئتين) للضرر، وتتحلّل. 

العرض السريري الأساسي للمرض هو ضيق التنفس عند الجهد. تؤدي الحالتان إلى اضطراب في تبادل الغازات في الرئتين. من الممكن أن يعاني مرضى COPD من أعراض التهاب القصبات المزمن، النفاخ الرئوي أو كليهما.

ينعكس المرض بالأساس، من خلال السعال، إفراز البلغم وضيق التنفس، والتي تتفاقم مع مرور السنوات. يكون المرض مصحوبا بحالات متواترة من التفاقم - غالبا في أعقاب التلوّث في مجاري التنفس.

المسبب الأساسي للمرض هو التدخين الثقيل والمتواصل أو التعرض الكثيف للتدخين السلبي أو تلوّث الهواء.

איור שמציג את המאפיינים של מחלות ריאה חסימתיות כרוניות: דפנות הרוסות של נאדיות ריאה וסימפון מודלק לעומת נאדיות ריאה בריאות וסימפ

ما هي أسباب COPD؟

يتسبب التدخين بـ 85% من حالات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. بينما تنتج نحو 15% من حالات الإصابة عن التعرّض المهني (مثلا، الدخان المنبعث من المصانع والمركبات). أو عن خلفية وراثية. إنها نسبة مرتفعة جدا عند الحديث عن مرض ناتج عن التعرض لعامل خارجي.

هنالك أشخاص تسبب لهم خلفيتهم الوراثية التعرض بصورة أكبر للإصابة بـ COPD. إذا كان هؤلاء الأشخاص مدخنين، فإن احتمال إصابتهم بالمرض يصبح أكبر بكثير.

ما هي الأعراض؟

السُّعال مع بلغم.

• الإفراز الشديد للقيح.

• نوبات متكررة من ضيق التنفس - بالأساس عند بذل الجهد، بل وأحيانا حتى بعد الجهد البسيط.

• الخرخرة عند التنفس (صفير).

• ضغط في منطقة الصدر، يتفاقم عند السعال.

لمن نتوجّه؟
في المرحلة الأولى - لطبيب العائلة. سيقوم هو بتوجيه متلقي العلاج لفحص أداء الرئتين أو لطبيب الرئتين، بحسب الحاجة.

• لحجز دور لطبيب العائلة دون رمز دخول

• كذلك يمكنكم التحدث إلى طبيب العائلة من خلال زيارة هاتفية أو عبر الفيديو

ما مدى انتشار المرض؟

تتّجه الإصابة بمرض COPD حول العالم نحو الازدياد. يدور الحديث عن المسبب الثالث للوفيات حول العالم، وعن مسبب الإعاقة الخامس من حيث الأهمية. المصابون الأساسيون بالمرض هم أبناء 55 عاما وما فوق، وهو يعتبر أكثر انتشارا بقليل، وأكثر تسببا بالوفيات لدى الرجال منه لدى النساء.

كم من الوقت يستمر؟

يدور الحديث عن مرض يتفاقم بوتيرة بطيئة على مدى وقت طويل، حتى لو لم يعد المريض معرضا للعامل المسبب للمرض. بكلمات أخرى: من يصاب بالمرض نتيجة للتدخين، لن يشفى منه حتى لو أقلع عن التدخين. ومع ذلك، فمن شأن الإقلاع عن التدخين إبطاء وتيرة تقدّم المرض.

كيف يتم التشخيص؟

بالإمكان، من خلال الفحص الجسدي، الكشف عن بعض جوانب المرض مثل الوقت الأطول اللازم لزفر الهواء من الرئتين، إصدار الصوت عند التنفس والمصحوب بنوع من التأوّه أو الصفير (wheezing) ومقاسات كبيرة للقفص الصدري (ما يطلق عليه "الصدر الشبيه بالبرميل - barrel chest").

عندما يكون COPD في مراحل أكثر تقدّما، يميل المصابون به للتنفس بشفتين مضمومتين أو بوضعيه جسم تخفف من ضيق التنفس، مثل الانحناء للأمام أو الاتكاء على كفات اليدين الممدودتين إلى الأمام.

بالإضافة إلى الفحص الجسدي وتلقي المعلومات من المريض بشأن مرضه (السيرة المرضية) بالإمكان تشخيص COPD من خلال فحص أداء الرئتين (قياس التنفس). خلال هذا الفحص، يقوم الخاضع للفحص بنفث الهواء داخل أنبوب (مقياس تنفس)، والذي يتم بواسطته قياس مختلف عوامل التنفس.

يجدر التشديد: فحص أداء الرئتين هو فحص إلزامي لتشخيص المرض وإجراء المتابعة لتطوّره.

בחור צעיר במהלך בדיקת תפקודי ריאות
أداء الرئتين. فحص إلزامي لتشخيص المرض ومتابعته
كيف يتم العلاج؟

• الطريقة الأساسية للوقاية من المرض هي، ببساطة، عدم التدخين.

كذلك، تكمن في تدخين النرچيلة والسچائر الإلكترونية مخاطر كبيرة، حيث أن هذه العادة تؤدي بصورة عامة إلى الإدمان السريع على النيكوتين والانتقال إلى تدخين السچائر بصورة دائمة.

النيكوتين هو سمّ مسبب جدا للإدمان، وتعتبر نسبة الإقلاع الناجح لمن يدخّنون بصورة منتظمة منخفضة جدا، وتتراوح بين 5% إلى 20% فقط.

• إذا كنتم مدخنين، فإن العلاج الأكثر أهمية وجدية هو التوقف عن التدخين. يظهر من الأبحاث أن المصابين بـ COPD الذين أقلعوا عن التدخين، نجحوا في إبطاء وتيرة تقدّم المرض بالمقارنة مع المرضى الذين رفضوا التوقف عن التدخين، بالرغم من مرضهم.

هنالك الكثير من الطرق للإقلاع عن التدخين، وبضمنها استخدام بدائل النيكوتين والأٌقراص المانعة لتأثير النيكوتين على الدماغ، والتي تساعد - من خلال ذلك - في إجراءات الإقلاع.

يحدّ المدخّن الذي أصيب بـ COPD وأقلع عن التدخين - حتى ولو في جيل متأخر نسبيا - إلى حدّ كبير من وتيرة تفاقم المرض، وإن كان لا يمنعه نهائيا. يكون هذا التقليص أكثر جدية كلما كان سن التوقف عن التدخين أقل.

معلومات حول ورش الإقلاع عن التدخين في كلاليت

• العلاج بواسطة مختلف أنواع البخاخات الملائمة لمتلقي العلاج. تشمل البخاخات استرويدات لتقليل الالتهاب في مجاري التنفس، مواد لتوسيع مجاري الهواء وكذلك خليط من نوعين من الأدوية - مضادات الالتهاب وأدوية لتوسيع مجاري الهواء. ينطوي العلاج الدائم والمنتظم بالبخاخات على أهمية كبرى في التخفيف من الأعراض، ومن خلال ذلك خفض وتيرة الهبّات المرضية. أحيانا، لدى المرضى الذين يصابون بهبّات (ثورات) مرضية كثيرة، يختار طبيب الرئتين إضافة علاج دوائي وقائي إضافي على شكل أقراص.

التطعيم ضد الإنفلونزا.

• في الحالات الشديدة، هنالك حاجة لعلاج لإعادة تأهيل الرئتين. يتضمن العلاج النشاط البدني المحدود تحت إشراف طبي وكذلك تلقي إرشادات في مجال التغذية.

• في أوقات تفاقم المرض، تكون هنالك حاجة، في بعض الأحيان، للعلاج بالمضادات الحيوية.

• جراحة و/أو علاج غزوي صغير للـ COPD في بعض الأحيان، للمرضى المصابين بأمراض رئوية متقدّمة ممّن استنفذوا كل العلاجات المتوفرة. تتضمن الإمكانية الجراحية جراحة لتقليص حجم الرئة وزرع الرئة.

صحيح أن جراحة تقليص حجم الرئة تحسّن حالة قسم من المرضى، لكنها ليست واسعة الانتشار لأنها منوطة بالكثير من المضاعفات: نسبة مرتفعة من الإصابة بالأمراض والوفيات.

للأسف، فإن عملية زرع الرئة ليست إمكانية بالنسبة لغالبية المرضى، وذلك في أعقاب النقص الشديد بالمتبرعين ونظرا لكون الكثير من متلقي العلاج أكبر سنّا من أن يكونوا مرشحين لمثل هذا الزرع.

العلاجات المتقدّمة الغزوية الصغيرة لنفاخ الرئتين تهدف هي الأخرى لتلبية احتياجات المرضى الذين استنفذوا بقية العلاجات المحافظة، دون جدوى. تهدف هذه الطرق إلى تحقيق نفس الهدف: تقليل حجم مناطق الرئة المصابة جدا، لأجل إخلاء مكان لمناطق الرئة السليمة، ومن خلال ذلك، تخفيف عبء التنفس.

هل من الممكن أن تكون هناك مضاعفات؟

يتّسم المرض بنوبات (هبّات) واستراحات. خلال هبّة النوبة، من الممكن أن تكون هنالك مضاعفات تنفسية تتضمن التهاب الرئتين، وفي بعض الحالات النادرة قصور الرئتين الذي يستوجب إعطاء التنفس الصناعي.

في قسم صغير من الحالات، من الممكن أن يتفاقم COPD مع مرور الوقت وصولا إلى الحالة التي يكون المريض مقعدا في كرسي العجلات، وموصولا بصورة دائمة بمولّد الأوكسجين (جهاز يزيد نسبة الأوكسجين التي يتنفسها الشخص).

ما هي إشارات التحذير التي تستوجب التوجه الفوري للطبيب؟

المشكلة الأساسية هي أن الكثير من المرضى يتعاملون مع أعراض المرض كما لو كان تراجعها طبيعيا في الأداء، وينسبون السعال للتدخين، الإصابة بنزلة البرد لأمراض سانحة وعابرة، وضيق التنفس لتراجع اللياقة البدنية.

تشمل الإشارات التي تستدعي التوجه للطبيب، الإصابة المفاجئة بالحمّى مع إفراز شديد للبلغم، تغيير في لون البلغم أو ضيق التنفس.

خلال كم من الوقت "سأعود لنفسي"؟

يعتبر التعافي من COPD بطيئا جدا. في الغالب، تمرّ بضعة أسابيع قبل أن نعود إلى أدائنا الطبيعي في أعقاب مثل هذه النوبة. إذا كانت النوبة مصحوبة كذلك بالتهاب رئوي - وهو من المضاعفات الشائعة لدى مرضى الـ COPD، فمن الممكن أن يستغرق التعافي وقتا أكثر من ذلك.

من شأن الاهتمام بتلقي العلاج الطبي في الوقت المناسب أن يقلل فترة التعافي.

كيف نتعلّم التعايش مع COPD ؟

بإمكان المرضى المصابين بالـ COPD، بل وحتى المرضى بحالة خطيرة، التمتّه بتدريب رياضي تأهيلي يحسن لياقتهم البدنية، يحدّ من حدّة ضيق التنفس المزمن الذي يشعرون به وأن يحسن جودة حياتهم.

هذا المرض غير قابل للعلاج الكامل، لكن من شأن التشخيص المبكر والالتزام بنمط حياة صحي بالإضافة للعلاج المتواصل، أن يخفف بصورة كبيرة تفاقم المرض ومنع المس الكبير بجودة الحياة. إحدى الطرق الهامّة في مواجهة المرض هو التوقف الفوري عن التدخين. هكذا يتم منع تفاقم المسّ بالرئتين - الأمر الذي سيتيح علاجا أكثر نجاعة.

يعتبر ترميم الرئتين عنصرا هاما في العلاج الذي يرتكز على النشاط البدني الدائم والملاءم لحالة المريض. يزيد مثل هذا الترميم من قدرة متلقي العلاج على بذل الجهود الجسدية.


البروفيسور داڤيد شطريت هو مدير قسم الرئتين في المركز الطبي مئير من مجموعة "كلاليت"

د. إيال روميم هو مدير وحدة طب الرئتين الغزوي في المركز الطبي مئير من مجموعة "كلاليت"


* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج