التطعيم ضد الإنفلونزا

أي من التطعيمات موجودة ضد الأنفلونزا؟

هنالك نوعان من التطعيمات ضد الأنفلونزا المختلفان عن بعضهم البعض:

· التطعيم بواسطة حقنة والذي يتركب من فيروسات ميّتة من الأنفلونزا.

· التطعيم بواسطة بخّاخ الأنف والذي يتركب من فيروسات حيّة مُضعفَة.

تم إنتاج تطعيمات جديدة لموسم الأنفلونزا 2022 – 2023 والتي تلائم الموسم القادم بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. كل من التطعيمات – بواسطة الحقنة وبواسطة بخّاخ الأنف – معدّان ضد أربع السلالات الفرعية المحتملة لموسم الأنفلونزا القادم.

للموسم الحالي، مسجّل في إسرائيل تطعيم "للكبار" لأبناء 65 وما فوق. وهذا التطعيم هو فيروس ميّت ويمكن تلقّيه بواسطة الحقنة بجرعة كبيرة وهو معدّ لزيادة الاستجابة المناعية. لنوع التطعيم هذا يوجد أعراض جانبية موضعيّة (ألم في منطقة الحقن، احمرار وانتفاخ موضعي).

للمعلومات الكاملة عن التطعيم بواسطة بخّاخ الأنف.

من أي جيل يمكن تلقّي التطعيم ضد الأنفلونزا؟

التطعيم بواسطة الحقنة يمكن تلقّيه من جيل نصف سنة وما فوق (التطعيم بواسطة بخّاخ الأنف – فقط من جيل 2 – 50 سنة).

لمن مفضًل إعطاء التطعيم؟

التطعيم ضد الأنفلونزا مفضّل إعطاؤه للجميع من نصف سنة وما فوق، بالأخص للأشخاص الموجودة في هذه المجموعات:

· كل الأطفال بين 6 – 59 أشهر.

· جيل 50 سنة وما فوق وبالأخص جيل 65 وما فوق.

· النساء الحوامل والنساء في ثلاثة الأشهر الأولى بعد الولادة (يمكن تلقّي التطعيم بواسطة الحقنة وبداخلها فيروسات ميّتة في كل فترات الحمل وفترة الرضاعة).

جيل 6 شهور وما فوق الذين يعانون من الأمراض المزمنة الآتية:

· أمراض القلب والأوعية الدموية – المُكتسبة أو الوراثية – يشمل أمراض روماتيزم القلب.

· تصلّب الشرايين.

· سكتة قلبية.

· أمراض رئة مزمنة ويشمل الأزمة.

· حالات مزمنة جرّاء إضرابات تنفسية في فترة الرضاعة.

· مرض السّل.

· أمراض الغدد الصّماء، بما في ذلك السّكري.

· أمراض التمثيل الغذائي المزمنة التي تميل بشكل أكبر للإصابة بالعدوى.

· أمراض مزمنة في الكلى والمسالك البوليّة.

· أمراض الدم.

· فقر الدم المطوّل.

· الأمراض المصحوبة بإضعاف جهاز المناعة، بما في ذلك الإيدز.

· المرضى المتعالجين بعلاج يّضعف جهاز المناعة.

· أمراض نفسية حادّة.

· السمنة (BMI 35 وما فوق).

مفضّل أيضًا إعطاء التطعيم للمجموعات الآتية:

· الأشخاص المتواجدين في مؤسسات مغلقة أو شبه مغلقة: شؤون داخلية، دور المسنين، مستشفيات للمرضى المزمنين والضعفاء عقليًّا، مستشفيات الأمراض النفسية، السجون، مؤسسات للأشخاص ذوي احتياجات ذهنيّة أو تنمويّة خاصة وما الى ذلك.

· جيل 6 شهور حتى 18 سنة الذين يتلقّون علاج مُطوّل بالأسبيرين (لمنع حدوث متلازمة راي في حال اصابتهم بالأنفلونزا).

· مجموعات التي يمكنها أن تنقل عدوى الأنفلونزا للمرضى المعرّضين للخطر.

· كل موظفي الجهاز الصحّي.

· معالجين ومتطوّعين الذين يزورون المرضى المعرّضين للخطر.

· الذين يسكنون مع أشخاص معرّضين للخطر، مثل معالج أساسي لشخص ابن 65 عامًا أو أكثر أو لشخص يعاني من أمراض مزمنة (وهذه هي الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال أقل من نصف سنة الذين لا يُسمح لهم تلقّي التطعيم).

· كل من يعمل مع الدواجن أو الطيور البرية.

جدير بالذكر أن نجاعة التطعيم تنخفض مع تقدم السن، لأن جهاز المناعة يضعف مع تقدم السن، ويعاني والمسنّين والمرضى الذين يعانون من انخفاض في المناعة بصعوبة إنتاج الأجسام المضادة استجابة للتطعيم. وهذا الأمر يوضّح أهمية إعطاء التطعيم أيضًا للبيئة المحيطة للمسنّ وليس فقط له. وهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان الحماية الشاملة.

منذ 2016 هنالك برنامج الذي ينصّ على إعطاء تطعيم الأنفلونزا في المدارس الابتدائية. وذلك لضمان الحماية للأولاد ولتقليص نسبة نقل العدوى بالأنفلونزا في المجتمع بما في ذلك للمجموعات المعرّضة للخطر التي لا تستجيب بشكل فعّال للتطعيم.

ما هي الحالات الي يُمنع فيها تلقّي التطعيم ضد الأنفلونزا بواسطة الحقنة؟

· إذا كان هناك رد فعل تحسّسي خطير في السابق بعد تلقّي جرعة التطعيم ضد الأنفلونزا.

· إذا كنتم تعانون من حمّى متوسطة الى خطيرة أو من مرض حاد، عليكم تأجيل تلقّي التطعيم حتّى الشفاء (مرض خفيف دون حمّى أو مع حمّى تحت 38 درجة مئوية، مثل التهاب طفيف في مجرى التنفس العلوي أو إسهال طفيف أو التهاب موضعي، ليست أسباب لتأجيل التطعيم في العادة).

· حساسية مفرطة تجاه أحد أو عدّة مركبات التطعيم.

إذا كانت لديكم حساسية لزلال البيض، مفضّل استشارة الطاقم المعالج قبل تلقّي التطعيم. عادة، الأشخاص الذين يأكلون البيض المطبوخ قليلًا دون رد فعل تحسسي، لا توجد لديهم هذه الحساسية. لا داعي لموافقة طبية على عدم وجود حساسية للبيض عند الأولاد والكبار الذين يريدون تلقّي التطعيم ضد الأنفلونزا.

الى أي مدى التطعيم فعّال؟ هنالك من تلقّوا التطعيم ومع ذلك أُصيبوا بالعدوى...

التغيير المستمر في مبنى وخصائص جائحة الأنفلونزا يجعل الأمر صعبًا على العلماء الذين يطوّرون التطعيم في كل سنة. ففي كل سنة يجب تقدير أي السلالات التي ستسبّب العدوى في الشتاء كل مرّة من جديد، وبالأخص إذا ظهرت سلالة مختلفة كليًّا التي يمكنها أن تتحول لجائحة عالمية صعبة.

ينجح العلماء غالبًا في المهمة نتيجة للملاحظات التي تتم في أماكن مختلفة في العالم، وبها يفحص العلماء أي من السلالات الشائعة موجودة في المجتمعات المختلفة وأي من السلالات الجديدة التي انضمت للمجموعة. مع ذلك، لا يمكن كشف السلالات المحتملة بشكل دقيق أحيانًا، وفي هذه الحالة لا يعطي التطعيم الاستجابة بشكل كامل. وبذلك يمكن أن يمرض الأشخاص رغم تلقّيهم للتطعيم.

ملاحظة مهمة: حتى إن لم يكن التطعيم فعّال بشكل كامل، فأنه يعطي حماية جزئية ويمكنه منع حدوث مرض صعب أو تابعيات للمرض.

فعاليّة التطعيم تعتمد على عوامل أخرى أيضًا مثل حالة الجهاز المناعي عن متلقّي التطعيم وجيله.

كم من الوقت يستغرق حتى يسري مفعول التطعيم؟

بعد 10 – 14 يوم تبدأ الأجسام المضادة بالتطوّر في جسم متلقّي التطعيم.

هل يوجد أعراض جانبية للتطعيم بواسطة الحقنة؟

يعدّ التطعيم على أنه آمن جدًّا، ولكن هنالك احتمال بوجود أعراض جانبية في مكان الحقنة: حساسية، احمرار، انتفاخ.

أحيانًا يمكن الإحساس بشعور سيء بعد أيام من تلقّي التطعيم، ضعف جسدي، آلام في العضلات، وحمّى طفيفة. بالإضافة لذلك، هنالك تقارير على أعراض جانبية أخرى ومنها بحّة في الصوت، سعال، حكاك في العينين، آلام في العضلات، آلام في الرأس، حكّة، وتعب. تستغرق هذه الأعراض عادة حتى 48 ساعة من تلقّي التطعيم.

في حالات نادرة يمكن وجود أعراض تحسّسية بعد تلقّي التطعيم: طفح جلدي، استقساء (وذمة)، وصعوبة في التنفس.

أعراض عامّة مثل الحمّى، السعال، آلام الرأس، آلام البطن، الإسهال، الضعف الجسدي والتعب تتشابه بين متلقّين التطعيم والذين لم يتلقّوا التطعيم. فهذه الأعراض يمكن حصولها بسبب أمراض أخرى كثيرة غير الأنفلونزا.

وفي حالات نادرة جدًّا يمكن ظهور أعراض تحسسية خطيرة وفورية والتي تسمى صدمة حساسية (anaphylaxis). هذه الصدمة تشكل خطرًا على الحياة والتي تتمثّل بصعوبة في التنفس، حكّة أو طفح جلدي واسع، هبوط في ضغط الدم، نبضات قلب سريعة، غثيان، آلام بطن حادة، تقيؤ، وإسهال.

رد الفعل هذا يظهر سريعًا، لذلك يجب الانتظار في العيادة حوالي 20 دقيقة بعد تلقّي التطعيم للمراقبة والمتابعة. يوجد في العيادة معدّات علاج فعّالة للإسعاف الأولي في حال احتياجها.

هل يمكن للتطعيم ضح الأنفلونزا أن يُصيب بالأنفلونزا؟

التطعيم ضد الأنفلونزا لا يمكنه أن يسبّب ظهور المرض، لأن التطعيم يتكرب من فيروس ميّت. والفيروس الميّت لا يمكنه التسبّب بالمرض.

ولكن هنالك حالات التي يمرض بها الأشخاص بمرض الزكام (البرد) بعد تلقّي التطعيم ضد الأنفلونزا، وينسب الأشخاص بالخطأ، هذا المرض للتطعيم. وفي حالات أخرى، الأنفلونزا يمكن أن تكون موجودة في الجسم قبل تلقّي التطعيم، ولكن أعراضها تظهر بعد تلقّي التطعيم دون علاقة بينها وبين التطعيم.

يبدأ جهاز المناعة بتطوير الأجسام المضادة بعد تلقّي التطعيم، وهذه الأجسام تحمينا من تطوّر المرض إذا ما تعرضنا لفيروس حيّ.

تلقّيت التطعيم في السنة الماضية. لماذا عليّ تلقّي التطعيم مرّة أخرى؟

على عكس الأمراض الفيروسية الأخرى، التي نتلقّى التطعيم ضدها مرّة واحدة فقط، فيروس الأنفلونزا يجب تلقّي التطعيم ضده في كل سنة، وذلك بسبب قدرته الكبيرة على تغيير صفاته وغشائه كل سنة والذي يجعله قادرًا على التهرّب من الأجسام المضادة التي طوّرها جهاز المناعة ضده في السنة الماضية.

تلقّي التطعيم بشكل مستمر يعطي إضافة أيضًا لأنه يطوّر المناعة ضد الأنفلونزا في سلالاتها المختلفة.

كل مرّة فيها أتلقّى فيها التطعيم، أمرض أكثر...

هذا الأمر غير صحيح بتاتًا. التطعيم ضد الأنفلونزا بواسطة الحقنة يتركب من فيروسات ميّتة ولا يمكن له أن يُصيب بالمرض. يمكن أن يكون هنالك مرض فيروسي أخر (زكام).

هل يمكن تلقّي التطعيم ضد الأنفلونزا وضد الكورونا في آن واحد؟

يمكن تلقّي كلى التطعيمات – تطعيم ضد الأنفلونزا (فيروس ميّت أو فيروس مُضعف بواسطة بخّاخ الأنف) مع أي تطعيم أخر (ميّت أو مُضعف). لكن يجب أن يكون مكان الحقنة مختلف.

متى يجب الانتظار بين التطعيم بواسطة الحقنة وتطعيمات أخرى؟

للأطفال أقل من 12 شهر، مفضّل الانتظار لمدة 3 أيام على الأقل بين التطعيم ضد النيسرية السحائية (Meningococcal vaccine) وبين التطعيم ضد الأنفلونزا.

هل تكفي جرعة واحدة من التطعيم؟

الأولاد بين نصف سنة حتى 8 سنوات الذين يتلقّوا التطعيم ضد الأنفلونزا لأول مرّة، عليهم تلقّي جرعتين من التطعيم بفارق 4 أسابيع على الأقل بين الجرعة والأخرى. بعد تلقّي الجرعتين (إذا ما كانوا بنفس الموسم أو في مواسم مختلفة)، تكفي جرعة واحدة من التطعيم.

أبناء 9 سنوات وما فوق تكفيهم جرعة واحدة من التطعيم، حتى وإن كانت جرعتهم الأولى.

أين يتمّ تلقّي الجرعة؟

للأطفال حتى جيل 3 – في المنطقة الأمامية-الجانبية من الفخذ.

جيل 3 سنين وما فوق – في العضلة المثلّثة في الذراع.

هل التطعيم ضد الأنفلونزا يحمي من أمراض أخرى؟

التطعيم ضد الأنفلونزا يحمي من فيروس الأنفلونزا فقط، ولا يحمي من أمراض فيروسية أخرى.

د. بات-شيبع جوتسمان هي طبيبة كبيرة في عيادة الأمراض المعدية في مستشفى مئير التابع لمجموعة كلاليت. وهي أيضًا مستشارة مجتمعية في كلاليت في مجال الأمراض المعدية والاستخدام الذكي للمضادات الحيوية.