طعيمات ضد الأنفلونزا بالبخاخ للأطفال في كلاليت إذا كنتم معنيين أن يحصل أبنكم أو ابنتكم على التطعيم، اتصلوا على عيادته أو عيادتها
|
ما هي الأنفلونزا؟
الانفلونزا هي مرض معدٍ يسبّبه فيروس الانفلونزا (Influenza Virus).
يترافق مع المرض حرارة مرتفعة، أوجاع عضلات، أوجاع رأس، سعال، سيلان الأنف، الضعف والشعور العام بالضيق. وهي أعراض أكثر حدّة من أعراض نزلات البرد العادية، كما أنّها يمكن أن تترافق مع أوجاع حلق، والتهاب ملتحمة العينين وتضخم في الغدد الليمفاوية في الرقبة
تختفي هذه الأعراض على الأغلب خلال أسبوع، الا أنّ الانفلونزا يمكن أن تشكّل خطرًا على مجمل السكان، وبالذات أولئك الموجودين بدائرة الخطر بشكل خاص.
لماذا من المهم تلقي التطعيم؟
الإنفلونزا هي مرض مزعج، على أقل تقدير، ولكن السبب الرئيسي للتطعيم هو الوقاية من المضاعفات والأمراض الخطيرة والوفيات.
مضاعفات الانفلنزا هي عديدة وتشمل: التهاب الرئتين، التهابات الأذنين، التهابات الجيوب الأنفيّة، التهاب الدماغ، تدهور أمراض الرئة المزمنة القائمة، التهاب عضلة القلب ومتلازمة غيلان باريه. وفي الحالات الخطرة، يمكن للمرض التسبّب بانهيار أجهزة الجسم والموت.
وتفيد منظمة الصحة العالمية أن ما بين 290 الف و- 650 الف شخص يموتون كل عام بسبب الإنفلونزا، ويعاني حوالي 3 إلى 5 ملايين شخص من مضاعفات المرض. في إسرائيل أيضًا يموت العشرات من الأشخاص كل عام بسبب الأنفلونزا ومضاعفاتها، بما في ذلك الشباب والأصحاء. يعاني الكثيرون من أعراض المرض الشديدة التي تؤدي أيضًا إلى دخول المستشفى. الغالبية العظمى ممن أصيبوا بالإنفلونزا الحادة وحتى ماتوا لم يتلقوا تطعيم ضد الإنفلونزا.
ما هو الفلوميست؟
الفلوميست هو تطعيم يعتمد على فيروسات انفلونزا حيّة موهّنة. هو فعال وآمن ويوصى باستخدامه للمتعالجين الأصحاء (بدون أمراض وراثية ومشاكل صحية أخرى- التفاصيل لاحقًا) من جيل سنتين حتى 49 عامًا.
على غرار التطعيم الذي يعطى بالحقنة، فانّ التطعيم الذي يعطى بالبخاخ أيضًا يشمل هذا العام 4 سلالات ضد الانفلونزا.
كيف يتم التطعيم؟
يعطى تطعيم الفلوميست على شكل بخّاخ للأنف، الا أنّه غير مخصّص للاستخدام الذاتي. الممرضة هي من تقوم برش جرعة اللقاح داخل الأنف. تشمل كل جرعة رشتين، واحدة في كل فتحة أنف.
هل جرعة تطعيم واحدة كافية؟
الأطفال من جيل سنتين حتى 8 سنوات الذين يتلقون التطعيم ضد الانفلونزا للمرّة الأولى في حياتهم يحتاجون إلى جرعتين من التطعيم بفارق شهر على الأقل بين كل جرعة وجرعة. بعد استكمال الجرعتين (سواء بنفس الموسم أو بمواسم منفصلة) يمكن الاكتفاء بجرعة واحدة.
الأشخاص من جيل 9 حتى 49 عامًا يحتاجون إلى جرعة تطعيم واحدة فقط- حتى لو كان هذا التطعيم الأوّل في حياتهم.
من لا يستطيع تلقي الفلوميست؟
تطعيم الفلوميست بالبخاخ غير مخصّص للمجموعات التالي:
• الأطفال دون سن الثانية.
• البالغين من جيل 50 فما فوق.
• أولئك الذين طوروا سابقًا حساسية مفرطة لتطعيم الإنفلونزا أو لمكونات أخرى يحتويها التطعيم.
• الأطفال والمراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 17 عامًا ويتناولون الأسبرين أو أدوية تحتوي على الأسبرين (خوفًا من الإصابة بمتلازمة راي التي تتجلى في أعراض مثل الارتباك، وقلة التركيز، والتغيرات السلوكية، والغثيان، والقيء، والنوبات)
• النساء الحوامل.
الأشخاص الذين يعانون من تثبيط جهاز المناعة لسبب ما أو أنهم موجودون في أوج عمليّة تحقّق بخصوص نقص المناعة.
يُنصح أن يتجنّب الأشخاص الذين تلقوا لقاحًا حيًا موهنًا ملامسة أشخاص يعانون من تثبيط شديد في جهاز المناعة ويحتاجون إلى بيئة محمية، وذلك خلال الأيام السبعة التالية لتلقي التطعيم.
• الأشخاص الذين يعانون من الأزيز خلال 72 ساعة قبل تلقي اللقاح أو الذين تلقوا ستيرويدات جهازية أو احتاجوا إلى رعاية مركزة بسبب تفاقم الربو (ومع ذلك، يمكن لمن يتلقون الستيرويدات المستنشقة - بأي جرعة - تلقي لقاح حي موهن).
• كل من يعاني من حالة صحية قد تسبب الشفط الرئوي (نقل محتويات المعدة من البلعوم إلى المجاري التنفسية) أو التي قد تضعف قدرة الجهاز التنفسي على التعامل مع الإفرازات.
• من يعاني من أي تسرب للسائل الدماغي الشوكي وخاصة في تجاويف الأنف والأذن والحنجرة.
• أولئك الذين لديهم زراعة قوقعة.
• أولئك الذين تلقوا العلاج المضاد للفيروسات للأنفلونزا (أوسيلتاميفير، زاناميفير) يجب أن ينتظروا 48 ساعة قبل أن يتمكنوا من تناول فلوميست (لا ينصح بتناول هذه الأدوية المضادة للفيروسات خلال الأسبوعين التاليين لتلقي لقاح حي موهن).
• الذين يعانون من مرض حاد - متوسط إلى شديد - مصحوب بحمى أو بدون حمى مثل سيلان الأنف الحاد.
• أي شخص عانى من متلازمة جيان بارا في الماضي خلال 6 أسابيع من تلقي لقاح الإنفلونزا.
• أولئك الذين يعانون من واحد أو أكثر من الحالات الطبية التالية التي تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مثل أمراض الرئة المزمنة (لا تشمل الربو) وأمراض القلب والأوعية الدموية (باستثناء اضطرابات ضغط الدم غير المصحوبة بمرض آخر) وأمراض الكلى وأمراض الكبد وأمراض الأعصاب وأمراض الدم وأمراض التمثيل الغذائي (بما في ذلك مرض السكري).
• دخول المستشفى بسبب أمراض لفترات طويلة.
ما هي العوارض الجانبيّة الممكنة للتطعيم بالبخاخ؟
يمكن أن يسبب التطعيم الحي الموهن أعراض الأنفلونزا الخفيفة (سيلان الأنف أو احتقان الأنف وأوجاع الحلق وارتفاع درجة الحرارة) خاصة خلال الأيام الثلاثة التي تلي جرعة التطعيم.
ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أنّ ثلاثة أيام من المرض الخفيف أفضل من 7 إلى 10 أيام من المرض الأكثر خطورة الذي ينطوي على مخاطر كبيرة لحدوث مضاعفات – في حال الإصابة بالأنفلونزا نفسها.
هل التطعيم بالبخاخ يمكن أن يسبّب الانفلونزا؟
تم تطوير اللقاح الحي الموهن بحيث لا يسبب الأنفلونزا. في حالات نادرة يمكن أن يتطور مرض خفيف وقصير الأمد شبيه بالإنفلونزا على إثر تلقي تطعيم الفلوميست، لكن مضاعفات الإنفلونزا لا يمكن أن تتطور لأن حرارة الجسم الداخلية لا تسمح للفيروسات الموهنة بالتكاثر في الأنسجة الداخلية، مثل الرئتين.
اذن لماذا لم تكن توصية سابقًا بأخذ تطعيم الفلوميست؟
منذ حوالي خمس سنوات، تضمّن الفلوميست ثلاث سلالات فقط، إحداها لم تنتج مناعة جيدة ضده. لذلك، أظهرت الدراسات أن هذا المستحضر أقل جودة من اللقاحات المقتولة التي أعطيت في ذلك العام. لم يكن اللقاح متاحًا لمدة عامين على الإطلاق. خلال هذه الفترة تم حل المشكلة، وأصبح اللقاح الآن فعالًا وآمنًا، ووفقًا للدراسات فهو أكثر فاعلية من اللقاحات التي تعتمد على الفيروسات المقتولة.
تذكروا: الإنفلونزا هي مرض مزعج ويشمل العديد من المضاعفات، بما في ذلك الوفاة. تطعيم الإنفلونزا يقلل بشكل فعال من العدوى بالمرض وخاصة مضاعفاته.
أمير كليبيتسكي هو خبير في طب الأطفال والأمراض المعدية في كلاليت ومدير مركز صحة الطفل بات-يام
