يجلب الشتاء معه الكثير من البركة (للمزارعين) والكثير من الأمل (لبحيرة طبريا ولمرافق المياه)، ولكن بالإضافة إلى ذلك العديد من أمراض الشتاء التي يستقر الكثير منها في المسالك التنفسية. لقد جمعنا في الأسطر التالية مصطلحات مختلفة ترتبط جميعها بأمراض الشتاء.
زائدة أنفية (الغدانيات، لوزة ثالثة، سلائل)
نسيج لمفاوي على شكل قد يصل حجمه حتى ثلاثة سنتيمترات. ويقع فوق الحنك الرخو وراء فتحات الأنف الخلفية. تكون هذه الأنسجة كبيرة بشكل خاص في مرحلة الطفولة، ويمكنها في بعض الأحيان أن تسد مجرى الهواء في الأنف. في كل عدوى بمسالك التنفس، تكبر الزوائد الأنفية، لأنها تشكل جزءًا من الجهاز المناعي. وإذا كانت أكبر مما يجب، فقد تسبب إعاقة لمجرى الهواء ولذا ينبغي في بعض الأحيان إستئصالها جراحيًا
الاستنشاق (inhalation)
استنشاق مادة (دواء) لمسالك التنفس عن طريق جهاز تبخير، ينتج رذاذ المادة. يوصي عادة بالاستنشاق، عندما تكون هناك صعوبة في التنفس أو في حالات ضيق التنفس. عادة ما تعطى بهذه الطريقة موسّعات الشعب الهوائية أو الستيرويدات.
أخناسيا (القنفذية)
نبات طبي قد استخدمه الهنود الحمر لعلاج لدغة الأفعى. يُستخدم عادة في الطب الداعم للتلوثات في المسالك التنفسية العليا. لا تتوفر أبحاث طبية تجري تحت مراقبة تؤكد نجاعة النبات الطبية.
الربو (مرض الربو/asthma)
اضطراب تنفسي التهابي يتميز بتضيّق المسالك التنفسية، يرافقه في كثير من الأحيان صفير عند زفير الهواء والسعال. عادة ما تظهر النوبات في أعقاب تهيّج مثل: مرض فيروسي، جهد ومواد مؤرجة (دخان السجائر والغبار). في كثير من الأحيان يعاني الأشخاص المصابون بالربو من مظاهر أخرى أيضًا لفرط الحساسية مثل زكام تحسسي. تشمل العلاجات موسّعات الشعب الهوائية، مضادات الالتهاب والستيرويدات. المرض شائع جدًا في سن الطفولة.
التهاب القصيبات
التهاب القصيبات هو مرض فيروسي في المسالك التنفسية. ضرره الشديد بارز بالأساس لدى الأولاد الصغار (حتى سن سنتين)، عندما يسبب ضيق التنفس. أحيانًا، يستدعي الإدخال إلى المستشفى والحصول على دعم تنفسي. لدى البالغين، إصابة الفيروس تكون أخف بكثير، بحيث يسبب عادة ظهور زكام فقط.
التهاب الأذن الوسطى (Otitis media)
التهاب تجويف الأذن الوسطى (داخل طبلة الأذن)، شائع لدى أولاد بمرحلة ما قبل المدرسة، وهو في كثير من الأحيان مضاعفة لمرض فيروسي بسيط. الالتهاب أكثر شيوعًا لدى الأولاد الذين يعانون من تضخم بالزائدة الأنفية أو اللوزتين. الأعراض: حرارة وآلام بالأذنين. إذا لم تكن الحرارة مرتفعة والوضع العام جيد، يمكن الانتظار قبل بدء تناول المضادات الحيوية.
التهاب القصبات الحاد (الالتهاب الشّعبيّ الحادّ، acute bronchitis)
التهاب المسالك التنفسية العليا يتمثل بسعال قيحي (سعال مع بلغم)،ووعكة عامة، وفي بعض الأحيان ترتفع درجة الحرارة أيضًا وتظهر بحة وزكام أحيانًا. عادة ما تسببه فيروسات مختلفة. غالبًا ما يزول من تلقاء ذاته، دون علاج بالمضادات الحيوية.
الالتهاب الرئوي (Pneumonia)
تدخل بكتيريا أو فيروس للرئة عبر الدورة الدموية مما يسبب ظهور عدوى موضعية. يكون المرض صعبًا بغالبية الحالات ويتمثل بسعال صعب، حرارة مرتفعة مع قشعريرة، كثرة البلغم، وأحيانًا آلام في الصدر، وضيق التنفس. يتميز الالتهاب الرئوي لدى الأطفال بالتقيؤ، بآلام البطن وفقدان الشهية أيضًا. وعادة ما يتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية. تستدعي الحالات الصعبة نقل المريض إلى المستشفى لتلقي علاج بالمضادات الحيوية عن طريق التسريب الوريدي ودعم تنفسي وإعطاء السوائل.
انتقال العدوى
طريقة انتقال المرض من شخص لآخر. على سبيل المثال، انتقال عدوى الانفلونزا والأمراض الفيروسية الأخرى المشابهة للأنفلونزا تتم عبر قطرات في الهواء، وتسمى "عدوى منقولة بالقطرات". عندما يصيب أحد أفراد الأسرة بمرض ما، احرصوا على أن تكون النافذة مفتوحة، حاولوا عدم السعال والعطس على بعضكم البعض وتجنبوا استخدام نفس أواني الطعام.
الإصابة بالبرد
إن الحديث لا يدور عن انخفاض درجة حرارة الجسم، وإنما عن انتقال عدوى فيروسات مختلفة (وهناك أكثر من 200 منها) تسبب الزكام والصداع والسعال والحرارة ووعكة. نزلة البرد هي أحد أمراض الشتاء الأكثر شيوعًا، ولا يوجد أي شخص تقريبًا لم يصب بالمرض مرة واحدة على الأقل.
فيتامين C
فيتامين قابل للذوبان في الماء ومضاد للتأكسد. من بين أمور أخرى، الفيتامين ضروري لاستجابة الجسم المناعية السليمة للتلوثات. الفيتامين C موجود في معظم الفواكه والخضروات: الحمضيات والبندورة والبطاطا والخضروات ذات الأوراق الخضراء. لا يوجد أي دليل على أن تناول فيتامين C بكميات كبيرة يمنع الإصابة بنزلات البرد.
تطعيم ضد الأنفلونزا
تطعيم مركب من فيروسات انفلونزا ميتة. أعراضه الجانبية نادرة وقليلة للغاية وتشمل وعكة عامة تشبه الانفلونزا وحرارة. يتغير اللقاح كل سنة لأن الفيروسات نفسها تتغير.
التهاب اللوزتين (التهاب في الحلق، التهاب في اللوزتين)
التهاب اللوزتين، قد يتطور في أعقاب عدوى جرثومية أو فيروسية. الجرثومة الشائعة التي تسبب التهاب اللوزتين هي العقديّات (streptococcus)، وبالتالي يتميز مرض الشتاء هذا بارتفاع درجة الحرارة، تضخم الغدد الليمفاوية وآلام في الحلق. في بعض الأحيان، قد تنطوي فيروسات مختلفة على أعراض مماثلة، وعندها يرافق الألم بالحلق عادة الزكام والسعال والبحة ايضًا. إذا كانت جرثومة تسبب الالتهاب ، فهناك حاجة إلى علاج بالمضادات الحيوية.
قطرات مياه مالحة للأنف
ممتازة لعلاج الزكام، لدى الأطفال أيضًا. لا يوجد تحديد للكمية وليست لها أعراض جانبية.
قطرات لتخفيف احتقان الأنف
قطرات للأنف تحتوي على مواد تقلّص الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي للأنف، وبالتالي تقلل من احتقان الأنف والزكام. لا يحبذ استعمال هذه القطرات بشكل متواصل لأكثر من ثلاثة أيام، لأنها قد تسبب تغليظ الغشاء المخاطي بالأنف بشكل مزمن وزكامًا مزمنًا.
مواد طاردة للبلغم
مواد موجودة في عصائر مختلفة وفي حبوب تشجع إخراج البلغم والسعال.
جهاز البخار البارد
جهاز يوزع بخارًا باردًا ويسهل التنفس. البخار البارد يؤدي تهيج أقل بالشعب الهوائية مقارنة بالهواء العادي. يوصى باستخدامه لدى أطفال يعانون التهاب بالمسالك التنفسية العليا ويشخرون عند التنفس أو يسعلون كثيرًا.
مسحة من الحلق
في بعض الأحيان عندما لا نكون متأكدين من مسبب التهاب الحلق، بكتيريا أو فيروس، تؤخذ عينة من منطقة اللوزتين في الحلق وترسل للتحليل في المختبر. إذا كان هناك نمو لبكتيريا العقديّات، البكتيريا التي تسبب التهاب الحلق في معظم حالات التهاب الحلق البكتيري، ينبغي تناول المضادات الحيوية. إذا لم يكن هناك نمو، فعلى الأرجح أن مسبب المرض فيروسي، ولا حاجة لعلاج بالمضادات الحيوية.
فيروس (virus)
مادة وراثية محاطة بغلاف بروتيني، تستقر داخل خلية وتستخدمها لأهدافها وتكاثرها. لا تعمل المضادات الحيوية ضد الفيروسات. هناك مستحضرات معينة تمنع تكاثر الفيروس، إذا تم تناولها بالوقت المناسب.
الزكام
الزكام هو جزء لا يتجزأ من أمراض الشتاء. إنه حالة التهاب في الغشاء المخاطي بالأنف، التي تسبب احتقان الغشاء المخاطي وبالتالي الزكام. من الممكن أن يسببه أكثر من 200 فيروس، مما يفسر العدوى المتكررة بالزكام (في كل مرة يكون الزكام ناجمًا عن عدوى بفيروس آخر).
الزكام أو الإنفلونزا
|
إنتفاخ الرئة (emphysema)
مرض تتضخم فيه الحويصلات الهوائية الصغيرة في الرئتين وتتضرر، فتتكون فراغات كبيرة، ونتيجة لذلك تقلّص مساحة السطح الداخلي لتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. يسبب انتفاخ الرئة الشديد ويسبب ضيق التنفس وفي بعض الحالات يستدعي اعتماد المريض على الأكسجين. يرتبط المرض بالتدخين وبالاستعداد الوراثي. التلوثات مثل نزلات البرد البسيطة قد تسبب تفجّر المرض.
الصرير (stridor)
صوت يُسمع عند استنشاق الهواء، ناجم في غالبية الحالات عن تضيق مسالك التنفس العليا، عادة بسبب عدوى فيروسية تسمى CROUP. الصرير هو ظاهرة وليس مرضًا أو تشخيصًا. إنه شائع لدى الأطفال. أكثر علاج متوفر وفي بعض الأحيان أكثرهم نجاعة أيضًا هو وضع الأولاد قرب نافذة وتنفس الهواء البارد، أو بدلا من ذلك فتح غرفة التجميد بالثلاجة. إذا كان الصرير مصحوبًا بضيق التنفس، قد تقضي الحاجة العلاج الدوائي أيضًا.
العقديّات (streptococcus)
مسببات التهاب الحلق البكتيري الأكثر شيوعًا. إنها عائلة من البكتيريا، تقسم إلى عدة مجموعات ومسبب التهاب الحلق ينتمي إلى المجموعة أ. المضادات الحيوية من النوع بنسلين ناجعة جداً للقضاء عليها.
التهاب الجيوب الأنفية (sinusitis)
التهاب الأغشية المخاطية في التجويفات الأنفية (الجيوب الأنفية). يتمثل بصداع، حرارة، تفاقم الزكام القيحي في بعض الأحيان في منخر واحد فقط، أو استمرار الزكام القيحي أو اللزج لفترة طويلة. أعراض التهاب الجيوب الأنفية تظهر في منطقة الجبين وعظام الخدين وتتفاقم بشكل خاص بعد الانحناء للأمام.
التهاب الجيوب الأنفية هو غالبًا مضاعفة بعد التهاب في مسالك التنفس العليا. من المتبع استخدام بروبليس - منتج طبيعي من خلية النحل، مصدره بالراتينج الذي يجمعه النحل في الطب الداعم لتقوية جهاز المناعة، ولمنع أمراض الشتاء. لا تتوفر دراسات مراقبة تؤكد نجاعته.
الصفير عند التنفس
أصوات تنفس تشبه الصفير تُسمع على الرئتين في نهاية زفير الهواء، وهي نتيجة تضيق مسالك الهواء كما بالربو.
السعال
رد فعل مسالك التنفس، ويحدث في أعقاب وجود جسيمات مختلفة تؤدي لتهيج مسالك التنفس. وفي الشتاء، ينجم السعال عن استجابة التهابية في منطقة مسالك التنفس أو في أعقاب تهيّج زكام وبلغم للمنطقة.
الأنفلونزا
مرض فيروسي حاد (ولكنه ليس بالضرورة مرض شتاء) تسببه فيروسات المستدمية النزلية (Haemophilus influenzae). ليست كل نزلة برد انفلونزا. إذا كان لديك زكام، فقد أصبت بنزلة برد بسيطة. تتميز الانفلونزا بحرارة مرتفعة، آلام بالعضلات، سعال جاف، وعكة عامة وصداع.
التطعيم ضد الإنفلونزا
|
دواء مضاد للأنفلونزا
في حالات الإصابة بالانفلونزا (وليس نزلة برد يسببها فيروس آخر ليس فيروس الانفلونزا)، يمكن تناول دواء مضاد للفيروس، يمنع تكاثر الفيروس ويختصر مدة المرض. الدواء غير ناجع إلا إذا تم تناوله خلال أول 48 ساعة من ظهور المرض.
الدكتورة دانا فلورنتين هي أخصائية طب العائلة في كلاليت.