بحث

dsdsdsd
التهاب اللوزتين والحلق

التهاب اللوزتين والحلق - كل المعلومات

في فصل الشتاء تنتشر التهابات اللوزتين والحلق، لماذا؟ هناك عدة مسببات لالتهابات اللوزتين والحلق، أهمها وأكثرها انتشاراً الفيروسات والعدوى... الدكتور رامي شيبي يقدم شرحاً موسعاً عن هذه الالتهابات وسبل علاجها

د. رامي شيبي

ما المقصود باللوزتين أو ما يطلق عليه بالعامية بنات الأُذنين؟

اللوزتان عقدتان لمفاويتان، تشبهان في شكلهما اللوز بسبب النتوءات والأخاديد الكثيرة على سطحهما. تقع الغدتين في القسم الخلفي من الفم ويمكن رؤيتها عند فتح الفم وهما تساعدان في الحالة الطبيعية على تصفية الجراثيم ومنع دخولها للجسم.

ما هي أسباب التهاب اللوزتين والحلق؟

هنالك عدة مسببات لالتهاب اللوزتين والحلق، أهمها وأكثرها انتشاراً الفيروسات وخاصة فيروسي EBV و CMV. والعدوى بهذين الفيروسين تعرف باسم Infectious Mononucleosis ("מחלת הנשיקה").

والمسبب الثاني هو الجراثيم "البكتيريا" وأهمها الجراثيم العقدية فئة A أو ما يقابله  بـ GAS" Streptococcus A".

وهناك نوع ثالث من المسببات والذي ما زال مجهولاً حتى يومنا هذا ويعرف بحالة مارشال أو متلازمة PFAPA، سنتعرض إليه بشيء من التفصيل لاحقاً.

ما هي أعراض التهاب اللوزتين والحلق؟

قد يظهر المُصاب بالتهاب اللوزتين عدة أعراض أهمها:

1. ألم في الحلق يشتد عند البلع.

2. حمى، في الأغلب يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم متوسطاً، وقد تشتد الحمى في بعض الأحيان ويصاحبها رعشة عامة.

كما ويرافق الحمى آثار مرضية عامة كالتعب وأوجاع الرأس وأوجاع العضلات والمفاصل.

3. ألم في الأذنين.

4. رائحة كريهة من الفم.

5. ألم في البطن قد يصاحبه القيء.  في الغالب لا يعاني الأطفال المصابون بالتهاب الحلق واللوزتين من آلام في الحلق وإنما يشكون من آلام في مركز البطن، وسبب هذه الآلام انتفاخ وتضخم الغدد الليمفاوية في منطقة البطن.

​"داء التقبيل" والتهاب اللوزتين

كيف يتم تشخيص التهاب اللوزتين والحلق؟

يبدأ التشخيص بمعرفة الأعراض وإجراء الفحص الجسماني "المعاينة السريرية". حيث يقوم الطبيب بفحص الحلق وتجويف الفم لمعاينة اللوزتين والحلق باحثاً عن علامات الالتهاب كإحمرار اللوزتين وتضخمها وتجمعات صغيرة من القيح  أو بقع قيحية على سطح اللوزتين.

كذلك يقوم الطبيب بفحص الرقبة لمعاينة الغدد الليمفاوية والتي قد تتضخم وتكون حساسة نتيجة الالتهاب. كما ويفحص البطن لمعاينة الكبد والطحال الذين قد يتضخمان بحالة كان المسبب أحد الفيروسات المذكورة.

لا بد هنا من الإشارة إلى أن وجود هذه العلامات والدلائل سيدل الطبيب على وجود التهاب في اللوزتين والحلق ولكنه لا يساعده كثيراً بمعرفة سبب هذا الإلتهاب "الفيروسات أو الجراثيم".

ما هي الفحوصات التي يتم بواسطتها التأكد من وجود الجراثيم العقدية Streptococcus؟

بعد إجراء المعاينة الجسمانية يُنصح بإجراء مسحة "משטח גרון״  من سطح اللوزتين للكشف عن وجود الجراثيم العقدية. في السابق كانت هذه العينة من المسح ترسل للمختبر لإجراء (الزرع الجرثومي) وهو ما كان يستغرق عدة أيام. أما اليوم فيمكن تحليل العينة خلال خمس دقائق بمساعدة جهاز صغير شبيه بجهاز كشف الحمل ، يتم اقتناؤه من الصيدلية بمبلغ زهيد 10₪ في صيدليات كلاليت وهو ما يسمّى بالفحص السريع للجرثومة العقدية (Rapid Strep Test).

لا بد هنا من التنويه إلى أن الفحص السريع قد يفشل بالكشف عن الجراثيم العقدية بنسبة تقارب العشرين في المئة، ولذٰلك في حال كانت نتيجته سلبية فإن الطبيب سيلجأ لإرسال عينة أخرى للمختبر لغرض الزرع الجرثومي. وقد يلجأ الطبيب لإجراء بعض تحاليل الدم للكشف عن وجود فيروسي CMV أو EBV، أو فحص إنزيمات الكبد.

الأطفال دون سن الثالثة نادراً ما يصابون بالتهاب الحلق الجرثومي GAS وغالباً ما يكون الفيروس سبب الإلتهاب لديهم, لذلك لا ينصح بإجراء فحص مسحة الحلق للأطفال دون الثالثة إلا في حالات معينة ومحدودة،  ونفس الأمر ينطبق على كبار السن.

ما هي مضاعفات التهاب اللوزتين والحلق؟

من الممكن ان يؤدي الإلتهاب الجرثومي الى عدة مضاعفات. يمكن تقسيم المضاعفات الى قسمين:

الأول: مضاعفات محلية، وهي المضاعفات التي يمكن أن تحدث قريباً من منطقة الإلتهاب وبتأثير انتشار الجراثيم مباشرة أهمها،

1. الخراج "Abscess" في اللوزتين وحولهما.

2. التهاب الأذن الوسطى.

3. التهاب الجيوب الأنفية.

الثاني: مضاعفات ناتجة عن ردة فعل جهاز المناعة والتي تتبع الإلتهاب بعد مرور مدة زمنية قد تصل لعدة عقود، أهم هذه المضاعفات؛

1. التهاب روماتيزمي "Rheumatic Fever" والذي قد يصيب المفاصل والقلب والجلد.

2. Glomerulonephritis -التهاب كبيبات الكلى.

 تعتبر هذه الامراض نادرة الحدوث، ولكنها خطيرة وبأمكانها أن تودي بحياة المريض.

ما هو علاج التهاب اللوزتين والحلق؟

يتوقف نوع العلاج على سبب الإلتهاب، ففي حال كانت الجراثيم العقدية streptococcus A هي المسبب فإن العلاج سيكون عن طريق المضادات الحيوية، والنظام المتبع في البلاد هو عن طريق دواء "الرافابين" لعشرة أيام متتالية. أما أطباء الأطفال فإنهم يفضلون دواء "المكسبين" لطعمه المقبول نوعاً ما لدى الأطفال.

هذه المضادات الحيوية تنتمي لفصيلة "البنسلين"، فاذا كان المريض يعاني من حساسية لهذه الفئة من المضادات الحيوية فإنها تستبدل بأدوية من فصيلة "الماكروليد" كالأزنيل لخمسة أيام أو "الكلارتروميسين" أو "ارترومايسين" لعشرة أيام .

من المهم تلقي العلاج كاملاً وذلك لتفادي أغلب المضاعفات المذكورة أعلاه، وللحيلولة دون انتشار المرض في البيئة المحيطة.

أما إذا كان  السبب عدوى فيروسية فإن العلاج يقتصر على تخفيف الأعراض كمخفضات الحرارة "كالأكمول" ومسكنات الألم.

هل يلزم إجراء فحص مسحة الحلق بعد إتمام العلاج للتأكد من نجاعته؟

بشكل عام ليس هنالك داع لإجراء أية فحوصات بعد انهاء العلاج بالمضادات الحيوية، ويعتمد الطبيب على الأعراض وحدها للحكم على نجاعة العلاج.

متى يسمح للطفل المصاب بالتهاب اللوزتين والحلق  بالرجوع للحضانة أو المدرسة؟

بعد البدء بالعلاج عن طريق المضادات الحيوية بأربع وعشرين ساعة فإن المُصاب بالمرض لن يشكل مصدراً للعدوى، وبأمكانه التواجد في الأماكن العامة، طبعاً إن كان وضعه الصحي العام يسمح بذلك.

ما هي أسباب التهابات اللوزتين والحلق المتكررة؟ وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها؟

يشكو البعض من التهابات متكررة في الحلق، وهي حالة مزعجة لكثير من المرضى.

أهم أسباب الإلتهابات المتكررة:

أولاً: عدم الإلتزام بتوصيات الطبيب كعدم إتمام العلاج بالمضادات الحيوية، مما يؤدي إلى رجوع المرض بعد فترة زمنية قصيرة.

ثانياً: التهابات فيروسية متكررة.

ثالثاً: التهابات جرثومية متكررة، هذه الحالة لا بد لإثباتها من فحوصات متكررة "زرع جرثومي" عند كل حالة التهاب. لا بد هنا من الإشارة إلى أن بعض الأشخاص قد يكونوا حاملين للجرثومة دون أن تكون هي المسبب للمرض "strep carrier". ولذلك ينصح بأخذ عينة للفحص في الفترة التي لا يكون فيها التهابات للتأكد من إمكانية وجود الجرثومة بشكل دائم.

العلاج يكون عن طريق المضادات الحيوية وغالباً عن طريق حقن البنسلين مرة في الشهر. وقد يلجأ الطبيب لفحص باقي أفراد العائلة للتأكد من عدم وجود حامل للجرثومة العقدية والذي قد يشكل مصدراً لعدوى باقي أفراد العائلة دون أن يصاب هو نفسه بالمرض.

رابعا: متلازمة PFAPA وهي اختصار لـ PFAPA-Periodic Fever accompanied by Aphtous stomatitis, Pharyngitis, and cervical Adenitis syndrome

وبالعربية: سخونة متكررة بالتزامن مع بقع قيحية والتهاب في الحلق والتهاب في الغدد الليمفاوية "الرقبة". في سنة 1987 تم اكتشاف هذه المتلازمة للأعراض وفصلها عن الإلتهابات الفيروسية والجرثومية المعروفة. وهذه الحالة لا تستجيب للمضادات الحيوية.

تتم معالجتها حالياً بجرعة واحدة من الستيروئيدات عند كل التهاب. وتكون الإستجابة سريعة جداً خلال يوم أو يومين وفي بعض الحالات خلال ساعات معدودة. ولذلك يظن أن المسبب للمرض ربما يكون ناتجاً عن خلل في جهاز المناعة الذاتي للجسم.

متى ينصح باستئصال اللوزتين؟

خلافاً للسابق فإن التهاب اللوزتين والحلق المتكرر  نادراً ما يتم علاجه باستئصال اللوزتين.

يتم استئصال اللوزتين اذا كان لهما تأثير على مجرى الهواء في الحلق وهو ما يعرف بمتلازمة انقطاع النفس النومي Sleep apnea syndrome.

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج