تعريف الالتهاب
التهاب في التشعبات التنفسية الانتهائية للرئتين والمسماة القصيبات وعادة ما يصيب المرض أطفال دون جيل السنتين من العمر، ويتسبب الالتهاب بسد جزئي أو تام لهذه القصبة (بسبب الالتهاب وتجمع البلغم/الإفرازات) مما يؤدي إلى النهجة وصوت يشبه الخشخشة. يشوش ذلك امتصاص الاكسجين من نسيج الرئتين.
يعد المرض منتشراً جداً ومن أكثر الأسباب للرقود في المستشفى في أشهر الشتاء. ويتلخص العلاج بمساعدة الطفل على الحصول على كميات كافية من الغذاء والسوائل ومساعدته على التنفس بشكل ناجع. معظم الأطفال يتحسنون خلال 2-1 أسابيع من بداية المرض. قد يكون مجرى المرض خطيراً لدى الأطفال الصغار خصوصاً تحت جيل 3 أشهر أو عند الأطفال الخدج.
أسبابه وتأثيره على الاطفال
أكـثــر الـفـيـروســــات الـتي تـتسبب بالمرض تدعى RSV (Respiratory Syncytial Virus) وهو منتشر خاصة في أشهر نوفمبر حتى شهر إبريل.
نظرياً كل طفل يمر بالتهاب للـ RSV حتى جيل 3 سنوات. يمكن نظرياً العدوى بالفيروس أكثر من مرة خلال نفس الموسم؛ العدوى المتكررة تكون أقل خطورة وشدة بكثير من سابقاتها.
أطفال فوق جيل سنتين يمكن أن يصابوا بالعدوى ولكن أعراض المرض عندهم تشبه الرشح العادي.
هنالك فيروسات أخرى تسبب المرض مع نفس الأعراض.
أعراض مرض الالتهاب
- تظهر عادة بعد عدة أيام من الرشح وتشمل:-
• احتقان الأنف، سيلان الأنف
• السعال
• ارتفاع درجة الحرارة
• انعدام الشهية
- وعند تقدم المرض لمجاري التنفس تشتد أعراض المرض لتشمل:-
• التنفس السريع (80-60 للدقيقة) التنفس
• النهجة/الصفير الذي يستمر حتى 7 أيام
• السعال الذي قد يستمر من 14-7 يوم أو أكثر.
• انعدام الشهية بسبب سرعة التنفس، احتقان الأنف والإفرازات.
• Apnea (توقف التنفس لـ 20-15 ثانية) قد يكون العارض الأول لالتهاب القصبات الهوائية عند الأطفال الصغار أو الخدج أو أطفال أقل من شهرين.
- من الأعراض التي تدل على تدهور/خطورة المرض:
• صعوبة التنفس (تحرك خنابتا الأنف وانسحاب العضلات تحت الصدر للأسفل كدليل على الجهد الإضافي للتنفس) Retractions
• توسع خنابتا الأنف أثناء التنفس nasal flaring
• إصدار صوت يشبه الصفير أثناء الزفير يسمى الوزيز Grunting
• علامات لتعب الطفل من التنفس السريع والصعب.
• ظهور الزرقة (Cyanosis) حول فم الطفل أو في نهايات الأصابع، الأذنين، نهاية الأنف، اللسان، الجزء الداخلي وهذا يدل على نقص الاكسجين وإن حالة الطفل أصبحت حرجة ويجب نقله بشكل طارئ للعلاج.
العدوى للفيروس وكيف ينتقل؟
أكثر المسببات لالتهاب القصيبات الهوائية هو فيروس RSV، ينتقل عن طريق الإفرازات التي تحوي الفيروس خلال العطس أو السعال. وجود الفيروسات على اليدين ومن ثم لمس الأنف أو العينين أو الفم تؤدي إلى العدوى. يعتمد التشخيص على المميزات للمرض أو الفحص السريري ولا حاجة لإجراء صور الأشعة أو فحوصات الدم.
يمكن التعرف على الفيروس من خلال عينات من اللعاب تؤخذ من منطقة الأنف أو الحنجرة.
ما هو العلاج لهذا الفيروس؟
لا يوجد علاج دوائي لهذا الفيروس وهذا الالتهاب. ويرتكز العلاج على مساعدة الطفل المريض من عبور فترة المرض بسلام. ويتمثل ذلك بإعطائه السوائل الكافية وتوفير التغذية المناسبة، علاج درجة الحرارة المرتفعة، علاج العواقب مثل التهاب الأذن الوسطى (قد يصل إلى %50-30 من الأطفال خلال فترة المرض) علاج حالات النهجة وصعوبة التنفس.
والأهم بكثير من كل ذلك هو التعرف على الحالات التي تدعو للتوجه الطارئ إلى الطبيب أو غرفة الطوارئ.
%3 من الأطفال المصابين بالتهاب القصبات الهوائية يحتاجون للعلاج من خلال الرقود في المستشفى الذي يوفر علاجات إضافية مثل المراقبة المستمرة، إعطاء الأكسجين، السوائل عن طريق الوريد، الاستنشاق وموسعات القصبات (Inhalations)، علاج مضاعفات المرض.
من الجدير بالذكر أنه يوجد تطعيم خاص ضد فيروس الـ RSV الذي يعطى بجرعات شهرية من شهر اكتوبر وحتى شهر إبريل.
وهو باهظ الثمن ولذلك يعطى لمجموعة محددة من الأطفال مثل الأطفال الخدج أو ممن يعانون من أمراض القلب والرئتين حتى جيل سنتين وفي البلاد بموجب موافقة خاصة.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات