بحث

dsdsdsd
الربو لدى الأطفال

الربو لدى الأطفال

ما هو الربو؟ وما الذي يسببه؟ وكيف يُشخَص؟ وكم وقتًا يستمر؟ وكيف يعالَج؟ وهل تحدث هذه الحالة مرة واحدة فقط؟ أو هل ستعاودنا؟ وهل يُحتمل حصول المضاعفات؟ وما هي علامات التحذير التي تقتضي مراجعة الطبيب على الفور؟

د. دانا فلورنتين , د. موتي حاييمي

اسم التشخيص بالعربية: الربو
اسم التشخيص بالإنكليزية: Asthma
اسم التشخيص في النظام المحوسب الذي يستعمله الطبيب (كليكس): Asthma

قائمة المحتويات

ما معنى هذه الحالة؟
ما الذي يسبب الربو؟
ما الذي يسبب نوبة الربو؟
ما هي أعراض الربو؟
من هي الجهات التي يُمكن استشارتها عبر الإنترنت؟
ما هي حالتي مقارنة بالآخرين؟
كم وقتًا تستمر هذه الحالة؟
كيف تُشخَص هذه الحالة؟
كيف تعالَج هذه الحالة؟
هل تحصل هذه الحالة مرة واحدة فقط؟ أو هل ستعاودنا؟
هل يُحتمل حصول مضاعفات؟
ما هي علامات التحذير التي تستلزم التوجه إلى الطبيب حالًا؟
بعد كم وقتًا سأستعيد عافيتي؟
كيف نتعايش مع الربو؟

ما معنى هذه الحالة؟

الربو عبارة عن مرض التهابي مزمن في المسالك الهوائية (الشعب الهوائية) يتسبب في تضيق المسالك الهوائية بحيث يُقطع تدفق الهواء عبرها، ويحدث ذلك غالبًا بشكل جزئي لكن في حالات نادرة قد تنسدّ المسالك الهوائية بالكامل. ويتنج صوت الأزيز الاعتيادي عند مرضى الربو عن تضيق المسالك الهوائية. ويتصف الربو بفترات السكون الخالية من الأعراض من جهة وفترات تفاقم الحالة المرضية المصحوب بأعراض من جهة أخرى.
وإليكم بعض الحقائق المهمة بخصوص الربو:
• الربو مرض التهابي لكنه ليس منوطًا بالتلوث وليس معديًا.
• تختلف شدة المرض وأعراضه باختلاف الأشخاص وسنهم.
• ظهور أصوات الأزيز في مرحلة الطفولة لا يدل بالضرورة على تطور الربو لاحقًا.
• المرض قابل للسيطرة على الأغلب بواسطة العلاج الدوائي بيد أنه يتعذر الشفاء منه بشكل تام.
الرجوع إلى الأعلى

ما الذي يسبب الربو؟

تنطوي نوبة الربو الناتجة عن التعرض لعامل مهيج على ثلاث عمليات:
• انقباض المسالك الهوائية (الشعب الهوائية)
• إنتاج وإفراز البلغم اللزج داخل المسالك الهوائية
• زيادة سماكة النسيج المخاطي الداخلي في المسالك الهوائية
وتؤدي العمليات إلى انسداد المسالك الهوائية.
لماذا يصاب بعض الأطفال بالربو بينما لا يُصاب به بعضهم الآخر؟
لا يُوجد جواب قاطع على هذا السؤال، لكن يبدو أن المرض لا ينجم عن عامل واحد بل أنه يأتي نتيجة الدمج بين عدة عوامل:
التدخين - تعرض الطفل لدخان السجائر (لأن والديه يدخنان، أو الحاضنة تدخن إلخ)
الوراثة – يُوجد في عائلة الطفل المصاب بالربو أفراد آخرون يعانون من هذا المرض
فرط الحساسية (الأرجية) – قد يتسبب التعرض للمواد المسببة للحساسية (المؤرجات) في الإصابة بنوبة الربو في الكثير من الحالات.
نظرية النظافة – يدّعي بعض الأشخاص أن الربو مرتبط بنمط الحياة الغربي وتبين أن الأطفال الذين نشأوا في بيئة حضرية وفي ظروف "معقمة" وتعرضوا لعدد محدود جدًا من التلوثات في مرحلة الطفولة وتلقوا العديد من العلاجات بالمضادات الحيوية كانوا أكثر عرضة للربو في مراحل لاحقة من حياتهم.
الرجوع إلى الأعلى

ما الذي يسبب نوبة الربو؟

• الأمراض الفيروسية في المسالك الهوائية (مثل الزكام ونزلة البرد).
• التدخين أو التعرض للهواء الملوث.
• التعرض للغبار أو المؤرجات (وأمثلة عليها هي عُث الغبار، وإزهار الأشجار والنباتات، وفروة الحيوانات).
• النشاط البدني المرهق.
• الضغط العاطفي.
• استنشاق الهواء الجاف والبارد جدًا، وتناول مشروب بارد جدًا.
• التغيرات الحادة في الأحوال الجوية.
• المكملات الغذائية وألوان الطعام المختلفة.
• عند الأولاد الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي (ومعنى ذلك عودة محتوى المعدة إلى المريء) قد تظهر أعراض الربو. وفي هذه الحالات يؤدي علاج الارتجاع إلى تلاشي أعراض الربو أو التخفيف من شدتها بشكل ملحوظ.
الرجوع إلى الأعلى

ما هي أعراض الربو؟

تتمثل أعراض الربو في أحداث متكررة من صدور أصوات الأزيز خلال التنفس، وضيق التنفس، والسعال، وإفراز البلغم. وفي حالات شائعة جدًا تزيد شدة الأعراض خلال الليل وساعات الفجر.
الرجوع إلى الأعلى

من هي الجهات التي يُمكن استشارتها عبر الإنترنت؟

من الممكن تلقي المشورة عبر منتدى صحة العائلة ومنتدى أمراض الأطفال، أو الاتصال بطبيب أطفال أون لاين أو التوجه إلى أطباء كلاليت المختصين. ويتسنى أيضًا لزبائن كلاليت موشلام استشارة طبيب مختص (منوط بدفع مبلغ المساهمة الذاتية).
الرجوع إلى الأعلى

ما هي حالتي مقارنة بالآخرين؟

يشير الأدب العلمي إلى أن 5%-7% من الجمهور يعانون من الربو. ومثال على ذلك هو وجود ما يزيد عن 21 مليون مريض ربو في الولايات المتحدة، أي 6.6% من السكان. أما في إسرائيل فيعاني من الربو ما يقارب 150 ألف شخص من بين زبائن كلاليت، الذين يبلغ عددهم 4 ملايين (أي حوالي 4%).
ويُعتبر الربو المرض المزمن الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة بحيث أنه يظهر لدى 50% تقريبًا من الأطفال المصابين بالربو حتى بلوغهم 3 سنوات بل أنه يظهر عند أغلبيتهم قبل بلوغهم 8 سنوات. ويكون شيوع المرض عند الذكور حوالي ضعفي شيوعه عند الإناث قبل مرحلة المراهقة. ويزداد شيوع مرض الربو بشكل متواصل في الدول المتقدمة بأسرها وبخاصة في المناطق الحضرية حيث يكون الهواء ملوثًا أكثر مما هو عليه في المناطق الريفية.
الرجوع إلى الأعلى

كم وقتًا تستمر هذه الحالة؟

الربو هو مرض مزمن يبدأ عادة في مرحلة الطفولة ويستمر طيلة الحياة. وتختلف شدة المرض باختلاف الأشخاص بحيث يتمتع بعض الأشخاص من سكون المرض على مدار سنوات عدة ويتعرضون له في أحيان متباعدة فقط بينما يتعرض له بعضهم الآخر في أحيان متقاربة جدًا.
الرجوع إلى الأعلى

كيف تشخَص هذه الحالة؟

يجري تشخيص المرض عادة في مرحلة الطفولة من قبل طبيب الأطفال. ويتصف المرض بأحداث متكررة من ضيق التنفس والأزيز خلال التنفس. ويساهم فحص قياس التنفس في تشخيص المرض وتحديد شدته.
ومن الممكن أيضًا تقييم الحالة الصحية بشكل أولي بواسطة فحص بسيط عند طبيب الأطفال أو طبيب العائلة وذلك باستعمال جهاز يُدعى peak flow (مقياس يدوي للتنفس). ويجري الفحص على النحو التالي: يزفر الولد داخل الجهاز للحصول على نتيجة تتيح تقييم احتمال انسداد المسالك الهوائية.
ومن المُمكن أحيانًا الاستعانة بعينات النموذجية المرتبطة بالربو والظاهرة عند تصوير الصدر. أما في الحالات الخطيرة فمن المُمكن تشخيص المرض بواسطة فحوص الدم، أيضًا (مستوى الأكسجين إلى جانب مستوى ثنائي أكسيد الكربون).
الرجوع إلى الأعلى

كيف تعالَج هذه الحالة؟

أولًا يجدر التشديد على أن جزءًا مهمًا من العلاج يتمثل في الاحتياطات الوقائية، بمعنى أنه من المهم تجنب التعرض للغبار والمؤرجات الأخرى (ومثال عليها هو عث الغبار) وذلك إلى جانب تجنب التعرض لدخان السجائر أو التدخين السلبي، وتجنب النوم في نفس الغرفة مع الحيوانات أو النباتات إلخ.
ويرمي العلاج الدوائي إلى التقليل من حالات اندلاع المرض والتخفيف من شدته. وعلى وجه العموم الهدف من العلاج هو تمكين المريض من التمتع بنمط حياة اعتيادي دون أي تقييد بسبب داء الربو.
ويُمكن تقسيم العلاج إلى جزءين:
1. أدوية تسهيل التنفس: إنها تشكل علاجًا يسهل عملية التنفس بشكل فوري من خلال توسيع المسالك الهوائية. ويُشار بذلك غالبًا إلى البخاخات أو العلاج التنفسي بواسطة فينتولين أو بريكالين. ويستهدف العلاج بموسعات الشعب الهوائية أعراض المرض فقط ويدوم تأثيره مدة قصيرة من الوقت. وعند التعرض لنوبة من الدرجة المتوسطة فما فوق، تُضاف للعلاج الستيرويدات المستنشقة وأحيانًا تُضاف الستيرويدات أيضًا على هيئة حبوب أو شراب.
2. الأدوية المانعة للنوبات (العلاج المضاد للالتهاب): معنى ذلك العلاج المضاد للعملية الالتهابية المسببة للمرض. ويمنع هذا العلاج تفاقم الأعراض، بما فيها نوبات ضيق التنفس. وتشمل الأدوية من هذه الفصيلة الستيرويدات أو مضادات أخرى للالتهاب تستهدف المواد التي تُفرز كجزء من الالتهاب (اللوكوترينات). ومثال على الأدوية من هذا القبيل هو سينغولاير (المعطى على هيئة مسحوق أو حبوب). وهناك أدوية أخرى (مثل لومودال) تساهم في استقرار خلايا ماست (وهي خلايا دم بيضاء غنية بالهيستامينيات، وتنجم بعض ردود الفعل التحسسية، بما فيها داء الربو، عن إطلاق الهيستامينيات من هذه الخلايا). وبما أن العلاج المضاد للالتهاب هو علاج وقائي فإنه يتوجب على الأطفال الذين يعانون من نوبات الربو المتكرّرة تناول الأدوية المضادة للالتهاب بشكل منتظم.
ويُمكن إعطاء الأطفال الأدوية المستنشقة بواسطة عدة بخاخات: بخاخ عادٍ متصل بحاوية (إيرو تشايمبر)، وبخاخ توبروهايلر turbohaler، وبخاخ القرص الدائري، وجهاز العلاج التنفسي.
وفي الحالات الأخطر من المُمكن استعمال أدوية أخرى تُعطى بالتسريب الوريدي في إطار الحجز في المستشفى.
وفي حالة التعرض لضيق التنفس مرة واحدة فقط أو التعرض له في أحيان متباعدة فقط أو عند تفاقم نوبة الربو من الممكن تخفيف شدة الحالة المرضية بشكل فوري عن طريق استنشاق موسعات الشعب الهوائية ذات التأثير القصير الأمد مثل بريكالين أو فينتولين.
وعند التعرض للربو لأسباب مرتبطة بفرط الحساسية يجب اتخاذ الخطوات للحد من التعرض للمؤرجات  والتفكير في تلقي العلاج المناعي للتخفيف من الحساسية في عيادة علاج الأرجية.
الرجوع إلى الأعلى

هل تحصل هذه الحالة مرة واحدة فقط؟ أو هل ستعاودنا؟

الربو مرض مزمن تتفاوت شدته بحيث أنه يتصف بفترات سكون من جهة وبحالات التعرض لضيق التنفس الفجائي من جهة أخرى. ولكن بفضل العلاج الوقائي المتبع يطرأ في هذه الأيام تحسن ملحوظ على جودة حياة وصحة المتعالجين المصابين بالربو. ويُوصى لمرضى الربو بالخضوع للمتابعة المنتظمة من قبل طبيب العائلة أو أخصائي أمراض الرئة لتشخيص التفاقم في الحالة المرضية في مرحلة مبكرة وتقديم العلاج المناسب.
الرجوع إلى الأعلى

هل يُحتمل حصول مضاعفات؟

ينخفض شيوع مضاعفات الربو بالفعل خلال السنوات الأخيرة بفضل العلاج الوقائي المتبع حاليًا لكنها ما دامت موجودة. وفيما يلي المضاعفات الرئيسية:
• التهاب الرئتين
• انخماص الرئتين (انسداد المسالك الهوائية بشكل قد يقود إلى انهيار جزء من الرئة).
• التعب واضطراب التركيز: تتفاقم أعراض الربو عادة في الليل ومن شأنها أن تشوش النوم، الحالة التي تؤدي إلى الشعور بالتعب خلال ساعات النهار.
• الفشل التنفسي: قد تحدّ نوبة الربو الحادة في الحالات الشديدة من قدرة المريض على التنفس. وتقتضي هذه الحالة علاجه بالتهوية الرئوية (اليدوية أو الاصطناعية) ونقله بسرعة إلى المستشفى. وفي حالات نادرة قد يؤدي ذلك إلى وفاة المريض.
الرجوع إلى الأعلى

ما هي علامات التحذير التي تستلزم التوجه إلى الطبيب حالًا؟

في أي حالة من تفاقم الأعراض: السعال (نهارًا أو ليلًا)، ضيق التنفس أو الصعوبة في تنفيذ النشاطات المُتعبة إلى حد ما – يتوجب التوجه إلى جهة طبية للفحص. وفي حالة التعرض لضيق التنفس الحاد الذي يظهر فجأة، ويتطور بسرعة، ولا يتحسن بعد استعمال البخاخ أو العلاج التنفسي – يُوصى بنقل المريض حالًا إلى قسم الطوارئ. وبما أن هذه الحالة قد تتطور إلى القصور التنفسي فإنه من الضروري تقديم العلاج الطبي على الفور.
الرجوع إلى الأعلى

​متى يجب علينا الإسراع بالطفل إلى الطبيب

متى يجب علينا الإسراع بالطفل إلى الطبيب 

بعد كم وقتًا سأستعيد عافيتي؟

الربو مرض مزمن يتصف بفترات من السكون إلى جانب أوقات التعرض الفجائي للحالة المرضية. ويُوصى لمرضى الربو بالخضوع للمتابعة الطبية المنتظمة بحيث يعتمد تكرار الزيارات إلى الطبيب على شدة المرض. ومن المستحسن استشارة الطبيب المعالج لتحديد الفترات المناسبة التي ستتخلل الزيارات.
الرجوع إلى الأعلى

كيف نتعايش مع الربو؟

من المهم بالنسبة للأطفال أيضًا الالتزام بنمط حياة صحي بمعنى الحفاظ على وزن سليم، والتقيد بحمية غذائية صحية ومزاولة النشاط البدني المنتظم. ويُوصى بشدة بمنعهم من التواجد على مقربة من المدخنين لأن التدخين السلبي يزيد من شدة المرض إلى حد كبير. ومن المهم معرفة صفات المرض وأعراضه والانتباه إلى تفاقمها. ويُستحسن خضوع الطفل المصاب بالربو للمتابعة المنتظمة من قبل طبيب العائلة أو طبيب مختص بأمراض الرئة.
ويُوصى لكل متعالج يعاني من الربو بتلقي اللقاح ضد الإنفلونزا مرة واحدة في السنة وكذلك تلقي اللقاح ضد التهاب الرئتين (پنيئوموفاكس) مرة واحدة في الحياة على الأقل. وإذا كان المتعالج على دراية بعامل ما يزيد من شدة أعراض المرض، ومثال على ذلك هو دواء معين، فيتوجب عليه تجنب التعرض لهذا العامل.
ومن المهم أيضًا تحديد العامل المسبب لنوبة الربو والسعي للقضاء عليه. وعلى سبيل التجربة، إذا كان التعرض للغبار يثير نوبة الربو، فينبغي شفط الغبار بالمكنسة الكهربائية في أحيان متقاربة وتبديل شراشف السرير في أحيان متقاربة وتعريضها للشمس. ويُوصى أيضًا بتجنب وضع السجادات في المنزل (نظرًا لتراكم الغبار عليها).
الرجوع إلى الأعلى
الدكتورة دانا فلورنتين هي طبيبة موقع كلاليت بصفتها أخصائية في طب العائلة.
الدكتور موتي حاييمي هو أخصائي طب الأطفال وعلم أمراض الدم وسرطان الدم في مركز صحة الطفل التابع لكلاليت  في حيفا.

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج