إننا لا نرغب في أخذ ابننا إلى الطبيب بسبب كل علامة أو عرض طفيف من جهة، لأن الجهود التي يتوجب علينا بذلها للحضور إلى العيادة والانتظار هناك يرافقها الخوف من أن ابننا سيتعرض للعدوى بمرض آخر خلال المكوث في غرفة الانتظار المكتظة بالأولاد المصابين بأمراض مختلفة، ولكننا من جهة أخرى نخاف من الإهمال أو التسبب في ضرر صحي نتيجة لعدم الاكتراث غير المبرر.
ولسوء الحظ يتعذر علينا تلقي المساعدة من الأطفال الرضع لأن قدرتهم على التواصل معنا – بهدف إخبارنا بما يجربونه من صعوبات وآلام – تقتصر في البكاء بأصوات متفاوتة الشدة. فكيف نتعرف إذن على الحالات الخطيرة التي تقتضي مراجعة الطبيب على الفور وكيف نستطيع تمييزها عن الحالات التي لا داعي فيها للقلق؟
إليكم بعض القواعد الأساسية لتوضيح الحالات التي تستوجب أخد الطفل إلى الطبيب أو قسم الطوارئ "بسرعة البرق":
إذا كان الطفل في حالة اليقظة وكان يبتسم ويأكل ويشرب، فمهما كانت المشكلة الطبية التي تثير قلقكم، يبدو أنها ليست طارئة بشكل خاص. فمن الممكن بلا شك إبقاؤه في البيت ومراقبة حالته عن كثب والتوجه إلى الطبيب المعالج ليفحصه خلال الأيام المقبلة.
وعلى الرغم من ذلك فإن الحالات الآتية تستوجب الحضور إلى الطبيب في الحال:
تعرض طفل لم يبلغ شهرين من العمر بعد للحمى
حمى تستمر أكثر من ثلاثة أيام
احتمال تعرض الطفل للتجفاف
ضيق التنفس عند الأطفال الرضع والأولاد
طفح جلدي ترافقه حمى
اختلاجات
تعرض الطفل للضربة في الراس
أرجية
حروق جلدية
ألم فجائي في الخصية
تعرض الأطراف للضربة
تسمم
آلام شديدة في البطن
نزف دموي
التعرض لعض حيوانات
تعرض طفل لم يبلغ شهرين من العمر بعد للحمى يقتضي الخضوع لفحص الطبيب لأن الجهاز المناعي في هذا السن لم يتطور بعد أي أن الطفل قد يعاني من حالة مرضية أشد مما يبدو.
حمى تستمر أكثر من ثلاثة أيام عند الأطفال في سن شهرين فما فوق تستلزم الفحص الطبي لأنها قد تدل على وجود مرض جرثومي يقتضي فحوصات أخرى مثل فحص الدم وفحص البول. وقد تشير نتائج هذه الفحوصات إلى الحاجة إلى العلاج بالمضادات الحيوية.
عن حمى الطفل بين الطبيعي والخطير اقرؤوا
هنا

|
العودة للأعلى
احتمال تعرض الطفل للتجفاف (على خلفية التقيؤ والإسهال المتكررين) يستوجب الفحص الطبي. وإذا كان الشك في محله تطرأ غالبًا الحاجة إلى إعطاء السوائل بالحقن الوريدي. ويجب أن تظهر الشكوك في حالة بقاء الحفاضات جافة أو تدني مستوى اليافوخ أو بسبب لمعان العينين وجفافهما أو إذا كان الطفل الرضيع ينوم كثيرًا وأنه يبدو ضعيفًا.
العودة للأعلى
ضيق التنفس عند الأطفال الرضع والأولاد يستلزم الفحص الطبي الطارئ. والطفل الرضيع الذي يستصعب التنفس يتنفس غالبًا بسرعة ويتنهد، وعلاوة على ذلك تتسنى ملاحظة انخفاض المسافة بين الضلوع – أي الحالة التي يتم فيها "شفط" الجلد بين الضلوع خلال استنشاق الهواء. وعند الأولاد الأكبر سنًا قد تظهر صعوبة حتى في إكمال الجُمَل.
العودة للأعلى
طفح جلدي ترافقه حمى يدل عادة على التعرض لمرض تلوثي من نوع ما – وغالبًا يُشار بذلك إلى مرض ڨيروسي يتلاشى من تلقاء نفسه. ورغم ذلك، فإنه في الحالات النادرة جدًا قد يشير الطفح الجلدي المصحوب بحمى إلى حالة طبية طارئة بحيث إن سبب المرض يعود إلى الجرثومة المسببة لالتهاب السحايا (النيسرية السحائية) أو الجرثومة العقدية من المجموعة أ. وفي هذه الحالات من المهم طبعًا التوجه إلى الطبيب بأسرع ما يُمكن. وخلافًا لأنواع الطفح الجلدي الأخرى، يتصف الطفح الخطر باللون البنفسجي-الأحمر أو يظهر على شكل النزف الدموي بحيث إنه لا يختفي عند الضغط على الجلد أو شده. وعلاوة على ذلك يبدو عادة في هذه الحالات أن الطفل مصاب بمرض حاد بمعنى أنه ينوم كثيرًا، وهو في حالة الخمول، ويعاني من نقص القوة والحيوية، ويأكل ويشرب قليلًا.
العودة للأعلى
الاختلاج الذي ينتاب الطفل لأول مرة :
الاختلاج يقتضي الفحص الطبي العاجل.
العودة للأعلى
تعرض الرأس لضربة – الطفل الذي تعرض لضربة في الرأس وفقد وعيه – وحتى لبضع ثوانٍ – يتوجب إحضاره إلى فحص طبي طارئ. وحتى إذا لم يفقد الوعي بل أنه يعاني من التقيؤ والغثيان بعد الضربة، أو أنه يفرط في النوم ويصبح سلوكه غير اعتيادي، فمن الضروري نقله في الحال إلى فحص. وعند الأطفال الرضع تطرأ الحاجة إلى الفحص الطبي في كل مرة يسقط فيها الرضيع من ارتفاع يزيد عن 50 سم.
العودة للأعلى
أرجية – الطفل الذي يعاني من ضيق التنفس أو انتفاخ الشفتين أو الوجه بالتزامن مع حكة في الجسم بعد تعرضه
لمادة مؤرجة (ومثال على ذلك هو لسعة النحلة أو لسعة أي حشرة أخرى) – يتوجب إحضاره بأسرع ما يُمكن إلى فحص طبي وتلقي العلاج. وسبب ذلك أنه في الحالات النادرة قد تنتشر الوذمة إلى المسالك الهوائية لتمنع دخول الهواء.
العودة للأعلى
الحروق الجلدية التي تغطي مساحة تزيد عن مساحة كف يد الطفل أو الحروق المصحوبة بالحويصلات تستلزم التوجه إلى الطبيب بأسرع ما يُمكن لتلقي العلاج.
العودة للأعلى
الألم الفجائي في الخصية يثير الاشتباه في انفتال الخصية – الحالة التي تقتضي العلاج الجراحي العاجل.
العودة للأعلى
تعرض الأطراف لضربة – إذا تعرض الطفل لضربة في اليد أو الرجل ولا يستطيع الدوس على القدم أو تحريك اليد – فيُشك بوجود كسر في العظم أو التعرض لخلع المفصل ويتوجب إحضاره إلى فحص طبي بأسرع ما يُمكن.
العودة للأعلى
تسمم – يجب الحضور والخضوع للفحص الطبي في الحال إذا ظهر ُشك في التعرض للتسمم. ومن المُمكن أيضًا استشارة المركز القطري لحالات التسمم في مستشفى رامبام على رقم الهاتف 8541900-04.
العودة للأعلى
آلام شديدة في البطن – إذا عانى الطفل من آلام شديدة في البطن غير مصحوبة بالإسهال أو دون التبرز، مع أو بدون التقيؤ، فيجب إحضاره بشكل عاجل إلى الطبيب ليفحصه بهدف نفي وجود مشكلة طبية عاجلة تقتضي العلاج الجراحي، مثل انسداد الأمعاء أو الفتق المختنق أو التهاب الزائدة الدودية.
العودة للأعلى
النزف الدموي الذي يغطي مساحة واسعة أو يظهر على شكل بقع أو نقاط على الجلد أو الأنسجة المخاطية (الفم، العينين إلخ) بحيث إنها لا تختفي عند الضغط على الجلد أو شده – قد يدل على خلل في تخثر الدم مثل ITP (قلة الصفيحات المناعية) ويستوجب إجراء فحص عدّ الدم بأسرع ما يُمكن.
العودة للأعلى
في أي حالة من
التعرضلعض الحيوانات مثل الكلب أو القط يجب الحضور بأسرع ما يُمكن لإجراء فحص طبي – وكذلك لتلقي العلاج الموضعي والتطعيم بما في ذلك التطعيم ضد داء الكلب تبعًا لقرار وزارة الصحة.
العودة للأعلى
الدكتورة دانا فلورنتين هي الطبيبة الرئيسية في موقع كلاليت بصفتها أخصائية طب العائلة.
الدكتور موطي حاييمي هو أخصائي طب الأطفال وعلم أمراض الدم وسرطان الدم في مركز صحة الطفل في حيفا من مجموعة كلاليت.
* המידע המופיע במדריך הוא לידיעה כללית בלבד. יש לעיין בתנאי השימוש ומדיניות הפרטיות