بحث

dsdsdsd
اصابات الرأس والوقاية منها

إصابات الرأس عند الرضع والأطفال: متى يجب الذهاب الى الطوارئ؟

حين يسقط طفلك ويصاب في رأسه ، فهذا مخيف ليس فقط بسبب بكائه، ففي معظم الحالات ، سيهدئه العناق والقبلة (والوالد\ة كذلك) ، ولكن مع ذلك (ولكي نطمئن اكثر) كيف نعرف متى يجب أخذ الطفل لإجراء فحص طبي؟ دليل الوالديّن القلقيّن

 أمير كليڨيتسكي

د. أمير كليڨيتسكي

لقد عايش كل والد\ة في مرحلة ما هذا الشعور: يبدأ القلب في النبض أسرع مرتين عندما نرى الطفل الصغير يسقط أثناء خطواته الأولى أو عندما تتهشم الطفلة من الدراجة.

الأسباب الرئيسية لإصابات الرأس عند الأطفال هي السقوط وحوادث المرور (عندما يكون الطفل في السيارة ، أو يمشي أو يركب دراجة أو سكوتر).

هذا صحيح ، عندما يسقط الطفل أو الطفلة ، يكون الأمر مخيفًا ، لكنه في الغالب ليس أمرًا فظيعًا. إصابات الرأس شائعة جدًا عند الأطفال من جميع الأعمار ، وعادة ما يدور الحديث عن حالة طفيفة ، ولم يحدث أي ضرر: ستشعرون بالخوف ، وسينفجر الطفل من البكاء ، ولكن سرعان ما سينسى الأمر ويعود إلى حالته الطبيعية.

متى يجب أن نقلق؟

الخوف الرئيسي من إصابات الرأس هو تطور النزيف على أنواعه  المختلفة  داخل المخ. فذلك يحمل في طياته خطرًا حقيقيًا، لأن الدم الذي يتراكم داخل صندوق الجمجمة أو بين الطبقات التي تغطي الجمجمة يضغط على أنسجة المخ الرخوة. يُعالج النزيف أحيانًا بعملية جراحة  أعصاب عاجلة، والمُعدة لتصريف نزيف الدم والتخلص من الضغط.

من المهم أن تتذكر أن هذه ليست ظاهرة شائعة بعد إصابات الرأس الطفيفة ، ولكن بالطبع من الضروري تشخيص ما إذا كان هناك مثل هذا الخوف.

اذًا، كيف نفرق بين إصابة طفيفة لا تتطلب اهتمامًا  أو فحصًا خاصًا وبين إصابة تتطلب إشرافًا طبيًا أو تدخلاً أكثر أهمية؟

عمر الطفل

العمر الأصغر من عامين، وبالأخص الأصغر من عام، هو عامل خطر لإصابة كبيرة. وسبب ذلك هو أن في هذا العمر تكون عظام الجمجمة  لدى الأطفال رخوة ومعرضة إلى الانكسار بسهولة أكبر من الأطفال الأكبر سنًا. اضافة الى ذلك، عندما يدور الحديث عن الأطفال الأكبر سنًا، يكون من الأسهل الحصول على تعاونهم وتقييم حدة الاصابة و الضرر لديهم .

نوع الإصابة

يتطلب كل نوع من أنواع الاصابات التالية فحصًا من قبل الطبيب في أسرع وقت:

• السقوط من ارتفاع يزيد عن متر.

• حوادث الطرق بكل أنواعها بما في ذلك حوادث الدراجات.

• السقوط على جسم حاد.

• السقوط من النافذة أو الدرج.

• إصابة في الرأس من جسم ثقيل سريع الحركة (مثل الحجر).

• الإصابة التي حدثت نتيجة ايذاء جسدي.

علامات مصاحبة للإصابة

ظهور علامة أو أكثر من العلامات التالية تزيد من خطر الإصابة بجروح خطيرة الأمر الذي يتطلب فحصًا من قبل الطبيب:

•  إصابة واضحة في الرأس ( تورم أو جرح في الرأس).

 • فقدان الوعي – حتى ولو لفترة قصيرة.

•  يبدو الطفل مشوشًا ولا يتذكر الحدث.

• ظهور نزيف مستمر ، وتحديدًا من الانف والأذن.

• النعاس أو اللامبالاة (اللامبالاة ، الطفل لا يستجيب).

•  عدم الهدوء أو أي سلوك غير عادي أو منطقي.

•  ظهور تشنجات.

العلامات التي تظهر بعد الإصابة

يتطلب ظهور العلامات التالية، حتى يوم واحد بعد الإصابة، فحصًا عاجلاً من قبل الطبيب:

• اوجاع شديدة ومستمرة في الرأس.

 • تشوش الرؤية  (فوق سنة الـ 5).

 • تقيؤ كثير.

• عدم الهدوء، اللامبالاة أو النعاس.

• تشنج أو انقباض بعد الإصابة.

• ظهور مفاجئ للمشي أو الوقوف الغير ثابت لدى الطفل الذي  يزيد عمره عن سنتين.

• ضعف من أحد جوانب الجسم في اليد  و/ أو الساق.

إصابات مصاحبة في الجسم

يمكن أن يؤدي أي سقوط أو إصابة أيضًا إلى ضرر في الأعضاء الأخرى، عدا اصابة الرأس. تحديدًا، قد تكون إصابة الأعضاء الأخرى هي التي تتطلب علاجًا - حتى لو كانت إصابة الرأس طفيفة.

كسور في الجمجمة

هنالك أنواع عديدة من كسور الجمجمة ولكل نوع منها معنى مختلف. في معظم الحالات يدور الحديث عن كسرٍ خطيٍ وهذا بالعادة لا يتطلب تدخلًا طبيًا خاصًا، ولكن مجرد وجود كسر في الجمجمة  فذلك يشير إلى وجود اصابة شديدة. لذا عندما يكون هناك اشتباه في حدوث كسر ما، غالبًا ما يطلب الطبيب إجراء فحص بالأشعة المقطعية  (CT) ، على الرغم من انه في العادة يمكن رؤية الكسر أيضًا في صورة الأشعة السينية (رينتيجن) العادية .

ارتجاج في المخ

في بعض الأحيان ، تسبب الإصابة الشديدة  في اصطدام الدماغ بجدران الجمجمة دون حدوث نزيف دماغي أو أي ضرر آخر للدماغ. في مثل هذه الحالة ، يمكن أن تظهر أعراض مثل فقدان الوعي لفترة قصيرة ، أو الوعي الضعيف أو النُعاس. في بعض الأحيان يصحب الارتجاج شحوب ودوار وآلام في الرأس وتقيؤ. في معظم الحالات تختفي هذه الأعراض في غضون ساعات.

سقط الطفل أو أصيب في رأسه ، ماذا نفعل؟

 • إذا تم تشخيص وجود عوامل الخطر ، يجب إجراء فحص لدى الطبيب في أسرع وقت ممكن. في باقي الحالات ، يمكن الافتراض أن الحديث يدور عن إصابة طفيفة ويمكن الاشراف على الطفل في البيت.

• إذا كانت حالة الطفل خطيرة ، يجب استدعاء سيارة إسعاف وتحويله إلى الطوارئ بمرافقة مختص (طبيب أو مسعف).

 • إذا كانت الإصابة طفيفة، فهذا هو وقت العناق، والتحدث بهدوء وتهدئة الطفل أو الطفلة والبيئة المحيطة.

• بشكل عام لا توجد علامة خارجية لإصابة ما عدا الاحمرار أو الخدش السطحي. إذا ظهر تورم أحمر مزرق في منطقة الاصابة  فهذا يشير إلى نزيف دم تحت الجلد في المنطقة المصابة. من الممكن ، حتى يتم الفحص من قبل جهة طبية ، وضع ثلج ملفوف بقطعة قماش على المنطقة المصابة والضغط عليها بشكل خفيف. يمكن أن يساعد هذا في تقليل التورم.

• اذا ما ظهر نزيف خارجي بسبب خدش ، يجب الضغط عليه موضعيًا باستخدام  قماش شاش أو قطعة قماش.

•  مفضل إبقاء الطفل مستيقظًا لمدة ساعة إلى ساعتين، على الأقل، بعد الإصابة وذلك لمتابعة تطور النعاس. وبعدها يمكن السماح للطفل ان ينام،  فالنوم حينئذ لا يضره. إذا لاحظ للوالديّن أن هناك نُعاس ما، وكان من الصعب إيقاظه ، فيجب التوجه الى طوارئ الاطفال لإجراء فحص.

توجهنا إلى الطوارئ - ماذا بعد؟

•  في البداية، سيتم فحص ضغط الدم ونبض الطفل ، وبعد ذلك سيفحصه الطبيب لتقييم مدى خطورة الإصابة.

• في بعض الحالات، سيحولكم الطبيب لإجراء فحص بالأشعة المقطعية CT وذلك بهدف استبعاد حدوث نزيف داخل المخ ، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل الخطر المختلفة.

• على الأغلب، ستتطلب الحالة إشرافًا طبيًا لبضع ساعات فقط ، وسيتم تسريح الطفل لإكمال المتابعة في البيت ( على افتراض أنه لن تظهر أعراض مثيرة للقلق ).

• في حالات معينة ، سيتعين المكوث في المستشفى وذلك كي يتم الاشراف على الطفل ليوم واحد ، وفي حالات نادرة، بحالة حدوث نزيف حاد داخل المخ ، ستكون هناك حاجة لعملية جراحية تهدف الى تصريف ذاك النزيف.

• خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد التسريح من الطوارئ، يجب أن يبقى الطفل في البيت تحت إشراف شخص بالغ. حتى بعد التسريح من المستشفى، من الأهمية بمكان أن نكون متيقظين لأي تطورات أو تغيرات قد تطرأ على حالته، ففي حالات نادرة قد تظهر العلامات متأخرة، بعد التسريح الى البيت.

خطوة قبل: الوقاية

• خوذة فخوذة و مرة أخرى خوذة: السقوط من الدراجة أو من السكوتر أو من حذاء الدحرجة (مِزْلَج )  يمكن أن يكون خطيرًا للغاية - خاصةً إذا كان الطفل لا يرتدي خوذة. قبل كل ركوب ، يجب الحرص على ارتداء خوذة تناسب رأس الطفل.

• هل يركب الطفل السكوتر أو الدراجة الكهربائية؟ يجب التأكد من ضبط السيارة وسرعتها حسب عمر الطفل والسرعة التي يسمح بها القانون. بالطبع ، يوصى بأن يحاول الطفل السير قدر الإمكان في المسارات المخصصة للدراجات.

• يُمنع ترك الطفل على سطح مرتفع دون مراقبة (سجادة التغيير التي توضع اعلى خزانة ، سرير ، إلخ) – حتى ولو للحظة.

• يجب الحرص على وضع حزام الأمان ومقعد السيارة حتى في الرحلات القصيرة.

• يجب تعليم الطفل قواعد الحذر عند عبور الشارع ، ولكن عليّنا أن نتذكر: الطفل الذي يقل عمره عن 9 سنوات يُمنع عبوره الشارع لوحده.

 

الدكتور أمير كليفيسكي مختص بطب الأطفال والأمراض المعدية في كلاليت ومدير مركز بيت يام لصحة الطفل

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج