اعتادت النساء الحوامل في روما القديمة على تناول مشروب القرفة وعصير الليمون في الصباح، وفي إندونيسيا يشربن عصير جوز الهند الصغير (الذي لم يتمساك لحمة الابيض) ، وفي النمسا يفضلن مشروب الشمر، وفي اليابان يستخدمن خوخ الأومبوشي.
في بداية الحمل ، يخضع الجهاز الهضمي لتغيير (يفسر جزء منه بالتغيرات الهرمونية). لدى العديد من النساء يتجلى التغيير في الغثيان ، ولكن قد تشعرين أيضًا بنقص او زيادة الشهية أو بحرقة في المعدة أو الإمساك أو أعراض أخرى. إذا كنت أيضًا تعانين من الغثيان أثناء الحمل - احصلي على نصائحنا للتخفيف من ذلك.
1.استمري في تناول الطعام - ولكن بوجبات صغيرة
يشير الغثيان، بشكل طبيعي، إلى الجسم بأنه من غير المفضل تناول أي شيء، لكن الغثيان أثناء فترة الحمل يختلف عن غثيان اضطراب المعدة (عسر الهضم).
من المهم أثناء فترة الحمل أن تستمري في تناول الطعام، حتى لو كان بوجبات صغيرة ومخفضة. قد يضر الطعام الغير كافي والغير متوازن أثناء فترة الحمل بصحتك وصحة جنينك. تساعد التغذية السليمة جسمك على التكيف مع الحمل، كما وتساعد على الحمل الطبيعي وتساهم أيضًا في التعافي بشكل أسرع بعد الولادة.
في اللحظة التي يزول فيها الغثيان و/ أو قلة الشهية، من المهم أن تعودي إلى تناول الطعام بطريقة متنوعة ومتوازنة وذلك من اجل التأكد من أن الجسم يحصل على كل ما يحتاجه.
2. الكربوهيدرات في الصباح
ترى العديد من النساء أنهن إذا بدأن الوجبة بأطعمة كربوهيدراتية ذات قوام جاف، فإن قدرتهن على الاستمرار في تناول الطعام تتحسن. ما هي الأطعمة المقصودة؟ على سبيل المثال، الخبز المُحمص ( توست)، مقرمشات، كورن فليكس وكعكة الأرز.
بالنسبة للعديد من النساء الحوامل، تكون هذه التوصية فعالة بشكل خاص في ساعات الصباح، والتي تكون في معظم الحالات أصعب أوقات الغثيان.
الأطعمة المذكورة ليست الأطعمة الأكثر صحية، ولكن في الوقت الذي تكون فيه شهيتك انتقائية، أي صعبة الإرضاء، فلا بأس من الاستعانة بها.
من المفضل اكمال الوجبة بأطعمة مغذية ومُشْبِعة أكثر مثل الخضروات والأفوكادو والأجبان. سيساعدك هذا المزيج على فتح شهيتك من ناحية والحفاظ على الشعور بالشبع لفترة أطول من الوقت، من ناحية أخرى (بفضل مزيج الألياف والدهون غير المشبعة والبروتينات).
انتبهي: لا ينصح بتناول وجبة كاملة تعتمد أو مبنية على الكربوهيدرات مثل الخبز المُحص أو الكعك.
3. تجنبي الطعام شديد التوابل والمقلي
يُنصح بالتخلي عن الأطعمة المقلية أو الدهنية أو تلك التي تحتوي على توابل اكثر من اللازم، والتي قد تزيد من الشعور بالغثيان.
تفيد العديد من النساء أن القهوة تجعلهن يشعرن بالسوء، وأن رائحتها القوية تجعلهن يشعرن بالغثيان. على كل الاحوال، لا ينصح بتناول أكثر من كوبين من المشروبات التي تحتوي على الكافيين يوميًا (قهوة ، مشروب شاي ثقيل ، كولا، مشروبات طاقة ، إلخ).
4. أضيفي الزنجبيل وشرائح الفاكهة ورقائق القرفة إلى مياه الشرب
غالبًا ما يظهر الزنجبيل في سياق الطعم الحار والقوي، لكن هل تعلمين أن الزنجبيل الطازج له طعم حامض وحساس؟ يمكن للشرائح الرقيقة من الزنجبيل الطازج أن تحسن بشكل كبير طعم الماء الذي تشربينه.
لكن ليس الزنجبيل فقط. كذلك فإن شرائح التفاح والفراولة والبرتقال والليمون بل وحتى الخيار، تعطي الماء طعمًا لطيفًا ومميزًا برائحة منعشة تُسَهل عملية الشرب.
قطع صغيرة من أعواد القرفة، شراب، قد تساعد أيضًا، أو يمكن حتى إضافتها إلى الماء البارد - أنت بالفعل من يقرر.
5. على أي حال، من المهم جدًا أن تشربي طوال اليوم
كم؟ على الأقل 10 أكواب من الماء.
يمكنك أيضًا شرب الصودا أو الشاي الخفيف. قد يزيد الجفاف من الشعور بالإرهاق والغثيان وقد يؤدي إلى حدوث مخاض مبكر. لذا من الأهمية بمكان شرب كميات كافية من السوائل.
6. كل هذا لم يساعد؟ الأدوية والحبوب لغثيان الحمل
إذا كانت التوصيات بتغيير نمط الحياة والنظام الغذائي لا تساعد في تخفيف الغثيان أو التقيؤ أو في الحالات التي يكون فيها خشية من حدوث جفاف لدى المرأة الحامل، فقد يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي المضاد للغثيان أثناء فترة الحمل.
هناك العديد من الأدوية لعلاج الغثيان والتقيؤ أثناء الحمل. تعتبر جميع تلك الادوية آمنة الاستخدام من قبل النساء الحوامل، طالما أنها تؤخذ بالجرعة الموصى بها وطالما أن المرأة الحامل تخضع للمتابعة الطبية ويتم فحصها وفقًا للتوصيات.
من الجدير ذكره: يتم إعطاء جميع الأدوية المذكورة هنا (باستثناء تيربامين) بوصفة طبية من قبل الطبيب. يتطلب بدء العلاج بكل واحدة منها، بما في ذلك التيربامين ، تقييمًا طبيًا.
ديكلكتين ، بونجستا
يعتبر ديكلكتين وبونجستا، بشكل عام، العلاج المفضل للغثيان والتقيؤ.
يحتوي كلا الدواءين على المادة الفعالة دوكسيلامين بمزيج مع فيتامين B6، لكن كل دواء يحتوي على تركيزات مختلفة من هذه المواد.
سيوصي الطبيب بجرعة ثابتة أو زيادة تدريجية للجرعة على مدى عدة أيام - وفقًا لفعالية الدواء. باستخدام ديكلاكتين، يمكنك تناول ما يصل إلى 4 أقراص يوميًا، بينما تكون جرعة الببوجنستا قرص واحد مرة أو مرتين يوميًا.
كلا هذين الدواءين يمكن أن يسببا النُعاس، لذا أثناء العلاج بهما تُمنع القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة أو الانشغال في الأنشطة التي تتطلب التركيز (بعض النساء لا تسبب لهن هذه الأدوية النعاس، لذا لا تنطبق هذه القيود عليهن).
أدوية أخرى
إذا لم يساعد ديكلكتين ، فقد يوصي الطبيب بأدوية أخرى مثل تيربامين، (dimenhydrinate)، برامين (metoclopramide)، زوفران (ondansetron) أو بروثيازين ((promethazine ، المعروف أيضًا باسم فينيرجن).
كل هذه الأدوية فعالة في منع الغثيان والتقيؤ أثناء فترة الحمل، ولكنها قد تسبب أيضًا النعاس الأمر الذي يتطلب المتابعة الحثيثة جدًا عند الطبيب.
• قد يؤدي التيربامين الى جفاف في الفم والنعاس وتشويش في الرؤية.
• يمكن أن يؤدي الفيرمين والبروثيازين الى ظهور رعشة، خاصة إذا تم تناولهما لفترة طويلة من الزمن.
• قد يؤدي الزوفران في حالات نادرة الى عدم انتظام ضربات القلب، لذلك أثناء تناول الدواء من المتوقع أن يقوم الطبيب المُعالج بمتابعة حالة القلب من خلال فحص تخطيط كهربية القلب ومن خلال فحوصات الدم العامة.
7. علاجات طبية أخرى
الحقن والتسريب
إذا تسبب التقيؤ في حدوث جفاف ، فقد يوصي الطبيب بالعلاج بالحقن أو بتسريب السوائل والأدوية.
بالنسبة للنساء اللواتي يفقدن السوائل والمُعرضات لخطر الجفاف، قد يطلب الطبيب تناول فيتامين B1.
الاستيروييد (المنشطات)
في الحالات الشديدة المقاومة للعلاج المعتاد والمتبع، وإذا فقدت المرأة الحامل من وزنها، فقد يوصي الطبيب بإعطاء المنشطات لفترة قصيرة.
أدوية أخرى
بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من ارتجاع (ارتجاع معدي ومريئي - زيادة في الطعام أو الحمض من المعدة إلى المريء)، قد يوصي الطبيب بأدوية من عائلة مثبطات البروتينات مثل أوميبرازول أو فاموتيدين. تساعد هذه الأدوية في التقليل من إفراز حمض المعدة وأعراض الارتجاع.
8. وجهة نظر
غالبًا ما يختفي الغثيان حتى نهاية الثلث الأول أو حتى بداية الثلث الثاني للحمل. صحيح ، هذا شعور مروّع ، لكن سرعان ما ستشعرين بتحسن - وسيكون الحمل أسهل.
تامي أديب اخصائية تغذية، كاتبة مقالات ومرشدة مجموعات في كلاليت.
الدكتور كوبي كوهين صيدلي إكلينيكي في لواء دان بتاح تكفا في كلاليت ومحرر كبير في دليل الأدوية على موقع كلاليت
