الحرقة: التغذية السليمة لتجنبها

أسباب الحرقة‏

تفرز المعدة طبيعيًا كمية محدّدة من سائل يتكوّن من مزيج من الموادّ الكيميائيّة، أهمّها:

حمض يُسمّى الهيدروكلوريك، ومجموعة من الأنزيمات والمواد الكيميائية الأخرى التي تساعد فى عمليّة هضم الطعام. ويبقى هذا السائل الحمضي فى المعدة، حيث يمنعه غلاف مخاطيّ واقٍ من إتلاف بطانتها، لكن يتسلّل هذا الحمض، أحيانًا، إلى المريء، وهو الأنبوب الذى يصل الفم بالمعدة، وإذا بقي الحمض طويلاً فى المريء، حيث لا ينبغي أن يتواجد، فإنّه يُحدث حرقًا فى بطانته يؤدّى إلى الشعور بحرقة الجوف وعدم الارتياح، لذلك تعرف زيادة حموضة المعدة بحرقة فم المعدة.

يمرّ الطعام من الفم إلى المريء ومنه إلى المعدة. عندما يدخل الطعام إلى المعدة فإنّه يمرّ عبر فتحة تفصل المريء عن المعدة، وهي تعمل كبوّابة تسمح للطعام بالمرور ثمّ تنغلق، وإذا بقيت مفتوحة فإنّ الحمض المعدي سيعود إلى الأعلى، وهذا ما يُدعى "العكس المعدي المريئيّ". إنّ رجوع الحمض إلى المريء يهيّج بطانة المريء وتحصل الحرقة لعدم وجود طبقة مخاطية تحميه من الحمض، كما في المعدة.

إذا استمرّت الحرقة فترة طويلة قد تؤدّي إلى التهاب جدران المريء، وإذا أصبح الالتهاب حادًّا فقد يضيق المريء، ومن الممكن أن يؤدّي ذلك إلى نزيف أو إلى مشاكل في البلع.

من أهمّ الأشياء التي تؤدّي إلى زيادة الحرقة - ‏

• زيادة في تناول الطعام، تؤدّي إلى زيادة في الوزن

• الانحناء والاستلقاء

• في حال الحمل

• الثياب الضيّقة التي تضغط على المعدة

• التوتّر

• بعض الأطعمة (كالأطعمة المقلية)

• تناول الطعام بسرعة من دون مضغه جيّدًا

كما أن هناك عدة عوامل تفاقم من حدة المشكلة، ومنها:

• التدخين 

• القهوة (العادية أو منزوعة الكافيين) والمشروبات التي تحتوي على كافيين، والكحول

• الحمضيّات والبندورة ومنتجات البندورة   

• الأطعمة الدسمة والبهارات (الكاري، الفلفل الأسود)

• الأسبرين وبعض أنواع الأدوية للتغلّب على مشكلة الحرقة يجب إحداث تغيّرات في نمط الحياة والتقليل من استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تزيد من حدّة المشكلة.

نصائح لمن يُعاني من الحرقة‏ -

1. حاول أن تعدّد الوجبات ولا تفرط في الأكل في الوجبة الواحدة. أي 4 وجبات خفيفة يوميًّا.

2. لا تستلقِ بعد تناول الطعام مباشرةً. يجب أن يكون هناك فاصل نحو ساعتين بين الأكل والنوم.

3. تناول الوجبات قليلة الدسم الغنيّة بالبروتين والخضار والفواكه، وتجنب المتبّلات والحوامض قدر الإمكان.

4. تجنّب الأطباق السّاخنة جدًا، والباردة جدًا، وتلك المشبعة بالتوابل والدهون والأطعمة المقليّة.

5. تجنّب المشروبات التي تحوي الكافيين، مثل القهوة والكولا.

6. تجنّب لبس الألبسة والأحزمة الضيقة.

7. تجنّب التوتر والضغوط النفسية.

8. النوم على وسادة عالية.

9. إذا كنت سمينًا، فعليك إنقاص وزنك.

10. التوقّف عن التدخين الذي يعيق إفراز اللعاب، ويحثّ المعدة على إفراز الحمض، كما يُرخى العضلة الواقية (الصمام) التي تصل المريء بالمعدة.

إليك قائمة بالأطعمة والمشروبات التي يجب عليك تفاديها:

• المشروبات الغازية.

• الشوكلاطة والكافيين، وأيّ نوع من الأغذية أو المشروبات المشبعة بهما.

• الفواكه الحمضيّة.

• القهوة والشاي (مع أو من دون كافيين).

• الأغذية الدهنيّة والمقالي واللحوم الدهنيّة.

• الثوم والبصل.

• أيّ نوع  من النعناع (الشاي، العلكة، السكاكر، والأقراص المنعشة للنفس بنكهة النعناع).

• الفلفل، والأغذية الغنيّة بالتوابل.

• البندورة