بحث

dsdsdsd
تناول الأدوية

الأعراض الجانبية للأدوية: الفم يدفع الثمن

تناول الأدوية منوط بالعديد من الأعراض الجانبية التي تحدث داخل التجويف الفموي، الحالة التي قد تصير مزعجة وحتى خطرة في بعض الأحيان. فما هي هذه الأدوية وما هي الأعراض الجانبية المرتبطة بها وهل هناك خطوات بإمكاننا اتخاذها لكي نحافظ على صحتنا؟

ارييه غولدشمبت

د. آريه جولشميد

باختصار

01

التجويف الفموي يتأثر بالأعراض الجانبية لبعض الأدوية ومن أبرزها الأدوية لمعالجة السرطان وفرط ضغط الدم.

02

جفاف الفم يعتبر عرضًا جانبيًا شائعًا جدا عند متعاطي الأدوية لمعالجة الأمراض النفسية والأدوية المضادة للقلق.

03

يتعين على من يتناول الأدوية بشكل منتظم استشارة طبيب الأسنان والحفاظ على نظافة الفم تجنبًا للأعراض الجانبية.

​تُوجد في التجويف الفموي العديد من الأوعية الدموية والكثير من الأعصاب وذلك إلى جانب الغدد اللعابية وعظمي الفكين، وكذلك الأسنان والغدد الليمفاوية والعضلات، أي بكلمات أخرى يُعتبر التجويف الفموي منطقة حساسة.
ولهذا السبب يتعرض التجويف الفموي للأعراض الجانبية المرتبطة بأدوية كثيرة، سواء تم تناولها عبر الفم أم بالحقن، وقد تُحدث هذه الأعراض حالة مزعجة جدًا.
وترتبط هذه الحالات على الأخص بالأدوية المعطاة لعلاج السرطان، وفرط ضغط الدم، والآلام الشديدة، والاكتئاب، والأرجية وحتى نزلة البرد.
وفيما يلي الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا التي تصيب التجويف الفموي وكذلك الأدوية المسببة لها:

جفاف الفم

هناك أدوية تقلل من كمية اللعاب، مما يقود إلى الشعور بالانزعاج في الفم. وفي حالة نقص اللعاب قد تتعرض الأنسجة في الفم للتهيج والالتهاب، مما يزيد من خطر التعرض للتلوث وأمراض اللثة.
ويُعرف أنه ما يقارب 400 دواءٍ تسبب جفاف الفم وتشمل القائمة بهذه الأدوية لا الحصر الأدوية لعلاج الأمراض النفسية، والأدوية المضادة للقلق، والأدوية المدرّة للبول، والأدوية لعلاج فرط ضغط الدم، ومسكنات الآلام المخدرة. ويُعتبر جفاف الفم عرضًا شائعًا جدًا عند متعاطي الأدوية لعلاج الأمراض المزمنة.
وبما أن وظيفة اللعاب الرئيسية هي مقاومة التلوثات التي تصيب التجويف الفموي، فإن خللًا في إفراز اللعاب يشوش التوازن بين أنواع الجراثيم المختلفة التي تنمو بشكل طبيعي في التجويف الفموي. وقد يؤدي تشويش التوازن على هذا النحو إلى تسوس الأسنان بسرعة، والشعور بحرقة داخل التجويف الفموي، التعرض للتلوث الفطري والجرثومي. وعرض جانبي محتمل آخر ينتج عن جفاف الفم الناجم عن الأدوية هو رائحة الفم الكريهة. وللتخفيف من هذا الانزعاج يُوصى بشرب الكثير من الماء ومضغ الصمغ بدون السكر.

التلوث الفطري

ينتج الفطار الفموي في حالات عديدة عن العلاجات المثبطة للجهاز المناعي (العلاج الكيميائي والأدوية لعلاج أمراض المناعة الذاتية) أو علاجات أخرى تضر بالنبيت الجرثومي الفموي الطبيعي (مثل المضادات الحيوية الواسعة النطاق).
وقد يؤدي استعمال أجهزة استنشاق الستيروئيدات لعلاج الربو إلى الإصابة بتلوث تسببه المبيضة ويُمكن منع هذه الحالة عن طريق شطف الفم بالماء بعد استعمال الجهاز.

انتفاخ اللثة والتلوث الجرثومي

قد تسبب أدوية معينة انتفاخ اللثة، الحالة التي قد تؤدي بسرعة إلى التلوث الجرثومي وتضرّر الأسنان. ويُشار بذلك على الأخص إلى الأدوية فينيتوين (phenytoin دواءٌ مضاد لتشنجات الصرع)، وسيكلوسبورين (cyclosporin دواءٌ مثبط للجهاز المناعي يُعطى لمستقبلي الأعضاء تحسبًا لرفضها)، والأدوية من فصيلة حاصرات قنوات الكالسيوم المخصصة لعلاج فرط ضغط الدم، مثل أملوديبين Amlodipine.
ويعاني الرجال أكثر من النساء من انتفاخ اللثة في أعقاب تناول أحد هذه الأدوية أو أكثر. ويتسنى التقليل من تضرر اللثة المنتفخة عن طريق الحفاظ جيدًا على نظافة التجويف الفموي والالتزام بزيارة طبيب الأسنان في أحيان متقاربة.

​تساقط الشعر: عرض آخر لتناول بعض الأدوية

الصلة بين تساقط الشعر وتناول الأدوية

التهاب النسيج المخاطي الفموي

التهاب النسيج المخاطي الفموي عرض جانبي شائع تسببه أدوية العلاج الكيميائي. ويتسبب الالتهاب في انتفاخ الفم واللسان المصحوب بالألم، الحالة التي قد تقود إلى حدوث نزيف دموي وتشكل تقرحات في الفم إلى جانب صعوبة ملحوظة في الأكل.

تغير حاسة الذوق

قد تسبب أدوية معينة تغير حاسة الذوق أو يمكنها أن تُحدث الطعم المعدني أو المالح أو المر. ويُعتبر تغير حاسة الذوق عرضًا شائعًا خصوصًا عند المرضى المسنين الذين يتناولون عددًا كبيرًا من الأدوية.

تغير لون الأسنان

تبين في بداية الخمسينات من القرن الماضي أن تناول المضادات الحيوية من فصيلة التتراسيكلينات خلال الحمل يؤثر على الجنين بحيث أن أسنانه قد تكون بنية اللون.
وينتج هذا العرض الجانبي عن ارتباط هذه الأدوية بالكالسيوم في الجسم المخصص لتكوين الأسنان. ولهذا السبب يُمنع إعطاء المضادات الحيوية من هذه الفصيلة للنساء الحوامل وكذلك للأولاد حتى سن 8 سنوات (لأن نمو الأسنان يستمر لغاية هذا السن).

النخر في عظمَي الفكين

قد تسبب الأدوية لعلاج تخلخل العظام (هشاشة العظام، وهن العظام) نخرًا في عظمي الفكين.
وذلك لأن تأثير هذه الأدوية يدوم لمدة طويلة بعد التوقف عن تناولها. ومعنى ذلك أن المرضى الذين تلقوا هذه الأدوية يجب عليهم تجنب خلع الأسنان وزراعة الأسنان على مدار بضع سنوات بعد التوقف عن تعاطيها.
وهناك بعض الأدوية المعطاة لعلاج السرطان النقيلي التي قد تسبب نخرًا في عظمي الفكين أيضًا.

​تعاني الأكتئاب؟ هل تتناول هذه الأدوية؟

الصلة بين الاكتئاب وتناول بعض الأدوية

ما الذي ينبغي لنا فعله إذَن؟

إذا كنتم تتعاطون الأدوية بشكل منتظم، فأوصيكم بالقيام بزيارات منتظمة إلى طبيب الأسنان لإخباره بالأدوية التي تتناولونها والحرص على الحفاظ على نظافة الفم.
الدكتور أرييه جولدشميد كان محرر قسم الأدوية في موقع كلاليت وشغل سابقًا منصب مدير دائرة علم الأدوية

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج