الأدوية التي تسبب لكم الإكتئاب دون علمكم

إمرأة في سنوات ال 60 من عمرها تناولت العديد من الأدوية لعلاج إرتفاع ضغط الدم، ومعالجة ارتفاع الكولسترول في الدم، الارتجاع المعدي المريئي وغير ذلك. حتى ذلك الوقت كانت المرأة لا تزال مفعمة بالحياة، تقوم بالمزاح وتهتم بالمناسبات الاجتماعيات، حتى تحطم هذا المشهد مرة واحدة.
بعد القيام بإجراء فحص لما تعاني منه هذه المرأة إتضح بأنها تعاني من الاكتئاب وقامت بتلقي دواء مضاد للإكتئاب من عائلة -SSRI، رغم تقديم الرعاية الكاملة لها، الا أن الوضع لم يتغير لا بل وأصبح أسوءاً بكثير.

الأدوية المسببة للإكتئاب

 الأعراض النادرة التي ظهرت حتمت ايقاف الدواء الذي تتناوله هذه المرأة لكي يتم التعرف علي الأسباب التي أدت لإصابتها بهذه الحالة، وليتم فهمها كما يجب لتعلم كيف يجب التعامل مع هذا الأمر في المرات المقبلة.

بين جميع هذه الأعراض الجانبية، يوجد هناك العديد من الأدوية التي تسبب أعراضاً نفسية. لذلك فمن المهم أن تتعرفوا على مجموعة الأدوية هذه، والتي يمكن لها أن تسبب لكم حالات اكتئاب.

حاصرات بيتا

BETA BLOCKE- من بين هذه الأدوية ATENOLOL, METOPROLOL SOTALO وتقوم هذه الأدوية بإبطاء وتيرة القلب وتعطى لارتفاع ضغط الدم، شقيقة. لا يعرف كيف يؤدي ذلك للإكتئاب، لكن هناك ثلاث عوارض جانبية شائعة جداً هي التعب، عدم القدرة على القيام بالجنس وإكتئاب.

المنشطات

بين هذه المنشطات prednisone, dexamethasone, triamcinolone, تعطى لمعالجة عدة أمراض.
الدراسات تثبت بأن المنشطات تسبب انخفاض بمستوى السيروتونين في الجسم، ما يمكن أن يؤدي للإصابة بالإكتئاب ولعوارض نفسية أخرى. من ناحية أخرى، التوقف الفجائي عن تناول هذه الأدوية من شأنه أن يؤدي إلى التعرض لحالات إكتئاب.

مضادات الإكتئاب

يبدو وكأنه تناقض أن يكون الدواء الذي من المفترض أن يساعد في علاج الإكتئاب هو ذاته يسبب الإكتئاب. هذا المجال تطور طوال الوقت لكن حتى الان لم يعرف كيف بإمكان الأدوية التي تساعد في علاج الاكتئاب أن تؤدي الى الاكتئاب بدل أن تعيد التوازن الكيميائي لهرمون السيروتين في الدماغ.
يمكن لذلك أن يحصل خلال الأيام الأولى أي قبل أن يبدأ مفعول هذه الأدوية بالعمل، وفي قائمة العوارض الجانبية لبعض هذه الأدوية من عائلة (SSRI مثل Citalopram, Escitalopram, Fluoxetine, Fluvoxamine) يكتب بأن هذه الأدوية ممكن أن تكون السبب في زيادة القلق وأفكار الانتحار.
الوضع بإمكانه أن يسوء اذا اتضح ان الدواء غير ملائم، ومع ذلك تتم الزيادة في تناول الجرعة بسبب عدم تلقي نتيجة مرضية.

ما العمل؟

 إنتبهوا، وأطلبوا ممن حولكم الإنتباه لتصرفاتكم والمزاج إثر التغييرات في الحالية. في حال أن الوضع قد ساء كثيراً، وأصبح لديكم تساؤلات تعزز فكرة الإنتحار، فإنه من المهم جدا أن تقوموا بتلقي إستشارة من الطبيب المختص والذي يواكب حالتكم، أو حتى أن بإمكانكم التوجه لأقرب مستشفى في ذات الوقت. هذه الحالات غير موجودة لدى مضادات الاكتئاب من نوع ترتسيكلييم مثل Amitriptyline.

أدوية مضادة للربو

من بين هذه الأدوية، أدوية تنتمي لمجموعة تقصي Leucotriene مثل Montelucast بإمكانها أن تسبب الرجة، الإحباط والاكتئاب، أفكار القلق والانتحار.

مضادات حيوية من مجموعة كينولونيم

العوارض لهذه الأدوية مثل Ciprofloxacin , OfloxacinN تسبب الإكتئاب والإنتحار، السبب هو تأثيرها على جهاز ال-GABA.

أدوية لعلاج حب الشباب

مثل Isotretinoinالذي يأخذ لعلاج حب الشباب الصعب تم الإقرار أنه مسبب للإكتئاب، لكن من الصعب حتى الان اثبات صحة انها المسبب الرئيسي للاكتئاب. لأن حب الشباب هو نفسه مسببا كافي لتلقي الاكتئاب.

أدوية لعلاج زيادة الدهن في الدم

الستاتين ضد ارتفاع الكوليسترول في الدم مثل Simvastatin, Atorvastatin, Pravastatin هي واحدة من مجموعة الأدوية الاخذة بالانتشار. يمكن اعتبارها مسببا للاكتئاب اذا شعر بنقص الكوليسترول في المخ، هذا يشغل وظيفة مهمة بإرسال مواد كيميائية للأعصاب.

مثبطات مضخة البروتون وحاصرات H2

هذه المخدرات القمعية لعلاج إفراز حامض المعدة من المعدة للمريء-استرداد (GERD) مثل Omerprazole، , Lansoprazole وغيرها تسبب الإكتئاب، السبب حتى الان غير معروف.

أدوية الإقلاع عن التدخين

هناك نوعان يستعملان اليوم للمساعدة في التوقف عن التدخين هما Vareniclin ו-Bupropion تم الإقرار على أنها مسببة للإكتئاب.

أصغوا لأنفسكم

يمكن للأدوية أن تساعدكم وتنقذ أرواحكم، لكن من المهم الإنتباه للاعراض الجانبية والنفسية التي تسببها لكم. إذا قمتم بتمييز تغيير يسئ الى حالتكم النفسية، عليكم التأكد إذا كان السبب وراء ذلك هو تناولكم لهذه الأدوية، كما ويتوجب عليكم إخبار الطبيب بذلك لكي يتم فحص إمكانية إعطاء دواء بديل.

​