إذا صادفتم مقالات تحمل عناوين مثل "أشياء يُمنع عليكم فعلها عندما تحاولون إنقاص وزنكم"، فربما صرخ عليكم أحد البنود قائلاً إنه يُمنع عليكم قياس وزنكم كل يوم. لكن دراسة جديدة، نشرت في مجلة Obesity (السمنة)، وجدت أنه من الأجدر بكم فعليًا أن تجعلوا الميزان أحد أقرب أصدقائكم.
شملت الدراسة 162 شخصًا (متوسط العمر 46 عامًا) يعانون من السمنة الزائدة ورغبوا في إنقاص الوزن. ووضع الباحثون لهم هدفًا يتمثل في فقدان 10% من وزنهم خلال عام، ثم عرضت عليهم عدة طرق من شأنها أن تساعدهم، مع التركيز على تغييرات صغيرة: على سبيل المثال، تخطي الحلوى عدة مرات في الأسبوع، وتقليل وجبة الغداء والتخلي عن الوجبات الخفيفة (المسليات) بين الوجبات. ومع نهاية مرحلة الشرح، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين.
ضمت إحدى المجموعات 88 شخصًا حصلوا على ميزان قياسي للحمام، وطُلب منهم قياس وزنهم في نفس الوقت كل يوم - ويفضل أن يكون ذلك أول شيء عند الصباح – وطلب منهم كذلك تحديث نتائجهم على موقع الكتروني تم انشائه خصيصًا للدراسة. في الموقع، تم اظهار التغيرات التي طرأت على الوزن بالرسوم البيانية وأشار أيضًا، أي الموقع، إلى الهدف التالي.
كان الهدف الأولي الذي وُضِع لأعضاء تلك المجموعة هو خسارة 1% من الوزن (أي ما يعادل تقريبًا خسارة 150 سعرة حرارية يوميًا لمدة أسبوعين). بمجرد تحقيق الهدف والحفاظ على الوزن المنخفض لمدة 10 أيام، طُلب منهم فقدان 1% أخرى من وزنهم، وهكذا دواليك حتى 10%.
لم يتم إعطاء الموازين لـ 74 شخصًا في المجموعة الثانية (مجموعة الدراسة) في السنة الأولى، ولم يُطلب منهم قياس وزنهم يوميًا.
يزدادون، ينقصون
وبعد مرور عام، قام الباحثون بقياس وزن جميع المشاركين، وتبين أن أعضاء المجموعة الذين طُلب منهم قياس وزنهم كل يوم قد فقدوا ما معدله 2.6 كيلوغرام - وهي نتيجة أفضل بكثير مقارنة بأولئك الذين لم يتم قياس وزنهم كل يوم (0.5 كيلوغرام في المعدل). وفي السنة الثانية، طُلب من أعضاء المجموعة الضابطة أيضًا قياس وزنهم يوميًا، حيث فقدوا خلالها ما معدله 1.9 كيلوغرام.
كما جاءت أخبار مشجعة خلال السنة الثانية من مجموعة التدخل (تلك التي تم قياس وزنها يوميا بدءا من السنة الأولى)، عندما تبين أن أفرادها حافظوا على متوسط الوزن الذي فقدوه.
يدور الحديث عن معطى مهم بشكل خاص، لأن الحفاظ على الوزن بعد فقدانه يكون أكثر صعوبة للأشخاص من فقدان الوزن نفسه. ووفقًا للدراسات، فإنه بين العام الأول والثاني، يستعيد 40% من الأشخاص الوزن الذي فقدوه. وبعد خمس سنوات تصبح الأرقام أعلى بكثير.
بعض المعطيات المثيرة للاهتمام التي ظهرت من خلال الدراسة:
• حوالي 29% من الأشخاص الذين قاموا بقياس وزنهم كل يوم فقدوا ما لا يقل عن 5% من وزن الجسم، ولكن 11% فقط من المجموعة الأخرى فقدوا هذا القدر من الوزن.
• في كلا المجموعتين، كانت نسبة الأشخاص الذين حققوا هدف فقدان 10% من الوزن منخفضة. ومع ذلك، لا يزال أعلى بين أولئك الذين قاموا بقياس وزنهم يوميًا - حوالي 9%، مقارنة بحوالي 5% في المجموعة الثانية.
• نجحت النساء في فقدان الوزن، ولكن أقل بكثير من الرجال (لأسباب لم يتمكن الباحثون من تفسيرها).
انتظر، ما المنطق بذلك؟
وقال مؤلف الدراسة دافيد ليبيتسكي، أستاذ التغذية وعلم النفس بجامعة كورنيل: "هناك آلاف الطرق لإنقاص الوزن. إن فقدان الوزن ليس مشكلة. المشكلة هي الحفاظ على الوزن بعد انقاصه. ربما كل ما تحتاجه هو ميزان حمام وصفحة اكسل (Excel) أو رسم بياني... "
حسنًا، كيف يساهم قياس الوزن اليومي في ذلك؟ يقدر مؤلفو الدراسة أن مثل هذا الإجراء يجبرك على إدراك العلاقة بين ما تأكله ووزنك، ويدفعك إلى تعزيز السلوكيات التي تشجع على فقدان الوزن، مثل تخطي الحلوى أو الذهاب للمشي.
والاحتمال الآخر هو أن قياس الوزن الذاتي يساعدك على "معاقبة" نفسك على السلوكيات التي تضر بخسارة الوزن، كي تُقلعْ عنها.. ويعرّف الباحثون هذا بأنه "التعزيز السلبي".
بعض الأمور الأخرى التي يجب أخذها في عين الاعتبار
بالنسبة للحلوى، هناك بعض النقاط المثيرة للاهتمام التي يجب التفكير فيها فيما يتعلق بنتائج الدراسة:
• من الممكن أن يكون سبب فقدان الوزن هو الضغط الذي يشعر به أعضاء مجموعة التدخل الذين يعلمون أنه يتم متابعتهم وتم تحديد أهداف قصيرة المدى لهم، وليس بالضرورة قياس الوزن اليومي نفسه.
• جميع المشاركين كانوا متطوعين يريدون إنقاص وزنهم، وربما كانوا أكثر دافعيًة وتحفيزًا لتحقيق النتائج مقارنةً بالأشخاص من عامة الناس. لذا، مع أشخاص آخرين لربما كانت هناك نتائج مختلفة.
• كان متوسط فقدان الوزن منخفضًا نسبيًا - 2.6 كيلوجرام خلال عام. وكما أشار الباحثون أنفسهم، قد يكون هناك حاجة الى الجمع بين العديد من تقنيات فقدان الوزن الأخرى من أجل تحقيق نتائج أفضل.
من الأجدر بكم أيضًا التفكير في الطب المكمل يمكن أن يساعد الجمع بين العلاجات المكملة في محاولاتكم لإنقاص وزنكم في الحفاظ على نمط حياة متوازن وزيادة التمثيل الغذائي وضخ طاقة متجددة في الخلايا. عن أي علاجات يدور الحديث؟ للدليل الكامل |
* המידע המופיע במדריך הוא לידיעה כללית בלבד. יש לעיין בתנאי השימוש ומדיניות הפרטיות