كشف باحثون بريطانيون مؤخرا أن وزن الطفل في أول خمس سنوات من عمرة تحدد بشكل كبير استعداده للسمنة في سن المراهقة والشباب. وقد تابع الباحثون في هذه الدراسة وزن 233 طفلا في أربع مراحل من عمرهم: الولادة، خمس سنوات، تسع سنوات، المراهقة.
وقد كانت نتائج الدراسة ما يلي:
- إن أطفال اليوم هم أكثر سمنة من الأطفال في سنوات الـ 1980.
- تكتسب الفتيات أكثر من 90% من وزنهن الزائد في أول خمس سنوات من العمر.
- يكتسب الفتيان أكثر من 70% من وزنهم الزائد في أول خمس سنوات من العمر.
- لاعلاقة بين وزن الطفل في السنة الخامسة من عمره وبين وزنه في الولادة
- إن المحافظة على وزن صحي للطفل في أول خمس سنوات من عمره يقلل بشكل ملحوظ من فرص إصابته لاحقا بالسمنة في سن المراهقة.
وقد استخلص الباحثون النتائج التالية من هذه الدراسة الهامة:
- من المهم المحافظة على وزن مناسب للطفل في أول خمس سنوات من العمر، أي قبل أن يدخل الطفل المدرسة.
- إن محاولات التدخل للتحكم في وزن الطفل الذي قد دخل المدرسة قد تعتبر "متاخرة".
أما أسباب السمنة لدى الأطفال في أول خمس سنوات من عمرهم، فيمكن تلخيصها بما يلي:
عادات غذائية سيئة: تعتمد أسس التربية الصحية السليمة على تعويد الأطفال على تناول وجبات عائلية وهم جالسين حول مائدة الطعام، حيث أن الكثير من الأطفال يستهلكون معظم وجباتهم على شكل نقرشات بشكل غير منظّم، بعيدا عن مائدة الطعام. إضافة على ذلك، إن استهلاك الأطفال الأغذية الغنية بالملح، الدهون، والسكر وكذلك الأغذية المصنعة يعتبر العامل الرئيسي لإصابتهم بالسمنة، خاصة في المجتمع الفلسطيني الذي يبالغ فيه الأطفال في تناول النقرشات والأغذية المصنّعة، والذي يحتل مكان الأغذية الصحية الذي يجب أن يتناوله الطفل، مثل الخضار، الفواكه، منتجات الحليب، اللحوم، البقوليات، والحبوب.
قلة المجهود الجسدي: كلما قل المجهود الجسدي للطفل ، كلما ارتفعت احتمالات إصابته بالسمنة. ومن المهم عدم تعويد الأطفال على الجلوس أمام شاشة التلفاز، حيث أم هذا يقلل من نشاطهم الجسدي اليومي.
السمنة لدى الأم والأب: إضافة إلى العوامل الوراثية للسمنة، فإن العادات الغذائية للوالدين تنعكس بشكل ملحوظ على أوزان أطفالهم. فمثلا تشير الدراسات إلى أن إصابة أحد الوالدين بالسمنة يرفع من احتمالات إصابة الطفل بالسمنة بمقدار 40%، وترتفع الاحتمالات الى 80% عند إصابة كلا الوالدين بالسمنة. ومن الجدير بالذكر أن مسؤولية وزن الطفل في أول خمس سنوات من عمرة تقع كاملة على الوالدين، الذين يكونون أفضل قدوة للطفل في تبني عادات غذائية سليمة ونظام حياة صحي. ويمكن القول أن الطفل السمين يعكس بشكل كبير فشل الوالدين في توفير بييئة صحية له.
السمنة والأمراض: ترتبط بعض الأمراض بالسمنة، مثل أمراض الغدة وبعض أمراض الجهاز العصبي
العقاقير: ممكن أن تتسبب بعض العقاقير بالسمنة مثل السترويد والعقاقير للأمراض النفسية
السمنة ضغوطات نفسية: إن تعرض الطفل للتوتر العصبي والضغوطات النفسية الناتجة عن ظروف صعبة مثل انفصال الوالدين، الطلاق، تغيير مكان السكن، أو ايذاء الطفل جسديا أو نفسيا قد تتسبب بعادات غذائية غير صحية للطفل والسمنة.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات