هل من الممكن تشخيص سرطان القولون عن طريق تحاليل الدم؟
وما هو فحص المُسْتَضِدٌّ الوَرَمِيٌّ الجَنينِيّ "אנטיגן קרצינו-עוברי" Carcinoembryonic antigen - CEA؟
هو أحد تحاليل الدم البسيطة والتي يمكن إجراؤها في كل عيادات كلاليت. يقوم هذا الفحص بتحديد مستوى "Antigen" المُستضد في الدم، والذي قد يدلنا في حال ارتفاع مستواه إلى وجود سرطان القولون. ولكن لا بد من الإشارة إلى أنّ هذا الفحص لا يُنصح به كأداة تشخيص أولية وذٰلك لعدم دقته في تحديد المرض، فقد يرتفع مستواه في الدم لعدة أسباب أُخرى لا تتعلق بالسرطان. وقد لا يرتفع مستواه مع وجود السرطان في الجسم. ولذٰلك فإنّ هذا الفحص لا يُنصح به كأداة تشخيص أوليّة ومكانه فقط في متابعة مرضى سرطان القولون بعد علاجهم للتأكد من شفائهم وعدم رجوع المرض مرة أُخرى أو استفحاله في الجسم.
ما هي الزوائد اللحمية פוליפ polyp في الأمعاء الغليظة؟
السليلة أو ما يعرف بالزوائد اللحمية أو الزوائد الغدّية هي عبارة عن أورام حميدة تكبر وتنموا داخل القولون. وهي ليست نوعاً واحداً وإنما تقسم لعدة أنواع حسب شكلها الخارجي وبحسب نوع الخلايا المكوّنة لهذا الورم. وغالباً ما تكون هذه الأورام بلا أعراض ويتم اكتشافها عن طريق فحص المنظار.
وفي العادة يتم استئصال هذه الأورام من خلال عملية التنظير نفسها، وذٰلك لأن قسماً من هذه الأورام الحميدة يمكنه أن يتحول لأمراض سرطانية مع مرور الزمن.
هل هنالك أمراض تزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون؟
بشكل عام فإن كل التهاب مزمن في الأنسجة يزيد من احتمال تحول بعض خلاياها لخلايا سرطانية. وبالنسبة لسرطان القولون فهنالك نوعين رئيسيين من الإلتهابات المزمنة والتي لا بد من الحذر الشديد حين الإصابة بها وهي:
أولاً: التهاب القولون التقرُّحي Ulcererative colitis
ثانياً: داء كرون Crohns disease
ولذٰلك فإن على المصابين بهذه الأمراض المتابعة بشكل أكثر تكثيفاً لفحوصات المنظار ليتم تشخيص أي ورم سرطاني مبكراً.
هل يمكن معالجة سرطان القولون؟ وكيف يتم العلاج؟
في كثير من الأحيان، وخصوصاً في مراحل المرض المبكرة يمكن علاج المرض وحتى الشفاء منه تماماً، ولذٰلك فإننا نُعيد ونذكرك عزيزي القارئ بأهمية القيام بالفحوصات الموصى بها للكشف عن المرض في مراحله المُبكرة بحسب توصيات طبيب العائلة.
يعتمد نوع العلاج على مرحلة تطوّر السرطان واستفحاله في الجسم. ولكن بشكل عام فإن العلاج يكون بطريقتين:
الأولى: استئصال الورم عن طريق عملية جراحية. والقسم الذي يضطر الجرّاح لاستئصاله من القولون يتوقف على حجم الورم ومكان نموه في القولون وعلى عوامل أُخرى.
وللتنويه، فإن أكثر العمليات الجراحية للأمعاء وأعضاء البطن، تُجرى اليوم عن طريق تقنيات متطورّة وهي ما تُعرف بالجراحة عن طريق التنظير Laparoscopic surgery.
ووفقاً لهذه الطريقة فإنه لا حاجة للجراح لشق البطن، وإنما تكفيه عدة ثقوب لإدخال المناظير وباقي الأدوات التي تمكنه من استئصال قسمٍ من القولون بما في ذٰلك الورم. وبهذه الطريقة يتعافى المريض من جراح العملية الخفيفة خلال أيام قليلة.
الطريقة الثانية، تتمثل في العلاج الدوائي، وهو ما يُعرف بالعلاج الكيميائي. وهو في العادة يُعتبر علاجاً مكملاً للجراحة، واللجوء إليه يتوقف على مرحلة تطوّر الورم السرطاني.
وهنالك العلاج بالإشعاع، والذي يُلجأ إليه في حالات معينة تعتمد على نوع السرطان ومرحلة تطوره داخل القولون.
تنظير القولون – الاستعداد للفحص
|
هل هنالك حاجة للمتابعة بعد علاج سرطان القولون ؟
من المهم المتابعة المنتظمة عن طريق إجراء فحوصات المنظار للقولون وذٰلك كل سنة. ومن الجدير ذكره أن تسعين في المئة من الحالات التي يعود فيها السرطان مرة أُخرى، تكون في الأربع سنوات الأولى بعد استئصاله. وهذه السنوات الأربع تمثل المرحلة الحرجة والأهم في المتابعة كي يتسنى معالجة أي رجوع للمرض في مراحله الأولى.
كيف يمكن الوقاية من سرطان القولون؟
يمكن تقليل احتمال الإصابة بسرطان القولون بعدة طرق:
أولاً؛ بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه، والتقليل من تناول اللحوم والدهون الحيوانية.
ثانياً: الامتناع عن التدخين.
ثالثاً: تجنب المشروبات الكحوليّة.
رابعاً: المداومة على فحص البراز سنويّاً للكشف عن الدم الخفي، وذٰلك ابتداءً من جيل الخمسين وحتى الخامسة والسبعين.
خامساً: التوجه للطبيب في حالة الإمساك المزمن أو الإسهال المزمن، أي الذي يمتد لأكثر من أُسبوعين. وكذٰلك بحال وجود أعراض مزمنة تتعلق بالجهاز الهضمي كالانتفاخ وغيره.
* המידע המופיע במדריך הוא לידיעה כללית בלבד. יש לעיין בתנאי השימוש ומדיניות הפרטיות