خمسة أغذية تزيد من خطر الاصابة بالسرطان

​• المشروبات الغازية

كشفت دراسات عديدة أن استهلاك المشروبات الغنية بالسكر مثل المشروبات الغازية، مشروبات الطاقة، والعصير يرفع بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية. فدراسة أجريت عام 2010 وجدت أن الأشخاص الذين يستهلكون يوميا كوبين أو أكثر من المشروبات الغازية يرتفع لديهم خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بمعدّل 87% مقارنة مع أولئك الذين لا يشربونها.

دراسات أخرى وجدت علاقة بين استهلاك السكر وبين الإصابة بسرطان المعدة والقولون. وبينما السكر لا يحوّل الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية، إلا أنه الغذاء المفضّل للخلايا السرطانية ويساعد في نمو الأورام السرطانية في الجسم. ومن جانب آخر، أصدر مركز العلوم للمصلحة العامة (CSPI) في الولايات المتحدة تقريرا العام الحالي يربط فيه استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على صبغة الكاراميل بالسرطان. وقد استند التقرير إلى الأبحاث التي ربطت استهلاك مركب 4-methylimidazole الذي ينتج خلال عملية تصنيع صبغة الكاراميل بالسرطان لدى فئران المختبر.

• البطاطا المقلية

أكدت تقــارير منظمة الأغذية والزراعـة التابعة للأمم المتحــدة FAO والمركـز العلمي للمصلحـة العامــة الأميركي (CSPI)  على الأضرار الصحية للبطاطا المقلية بعد اكتشاف كميات عالية من المركب المسرطن acrylamide الذي يتكوّن في البطاطا المقلية لدى تعرّضها لدرجات حرارة عالية أثناء القلي. ومن الجدير بالذكر أن البطاطا المسلوقة خالية من مادة acrylamide لأن السلق لا يعرّض الطعام لدرجات حرارة أعلى من 100م، أما القلي فيرفع درجة حرارة الطعام إلى درجات أعل قد تصل إلى 250 م!

• اللحوم المدخّنة والمعلّبة

تستخدم المركبات المسرطنة التي تدعى nitrosamines كمواد حافظة في اللحوم المصنّعة مثل النقانق والمارتديلا لأنها تمنع نمو البكتيريا فيها. دراسة أميركية وجدت أن خطر الإصابة بسرطان الدماغ ارتفع لدى الأطفال الذين تناولت أمهاتهم اللحوم المصنّعة أثناء الحمل. دراسة أخرى في هاواي وجدت أن خطر الاصابة بسرطان البنكرياس ارتفعت بمعدّل 67% لدى استهلاك اللحوم المصنّعة. ومن جانب آخر، كشفت دراسة في جامعة هارفرد أن الأطفال الذين يستهلكون اللحوم المصنّعة يكونون أكثر عرضة للغصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) مقارنة مع أولئك الطفال الذين يمتنعون عن تناولها.

• اللحوم المحروقة

عند تحضير الستيك المقلي أو الكباب على الفحم، تتكوّن أحيانا طبقة سوداء نتيجة احتراق أجزاء من اللحمة عند تعرّضها لدرجات حرارة عالية. فما هو تأثيرها على صحة الإنسان؟ تشير الدراسات إلى أن قلي اللحوم أو شيّها على درجات حرارة عالية يتسبب بتكوين مركبات مسرطنة تدعى heterocyclic  aromatic amines . دراسة أميركية وجدت أن النساء والرجال الذين يتناولون بكثرة من اللحوم التي تحتوي على أجزاء محروقة يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الشرج مقارنة مع أولئك الذين يمنعون على استهلاك اللحوم المحروقة. أما الطرق الصحية لتحضير اللحوم فتشمل السلق أو الطهي مع الصلصات أوالشي بالفرن على درجات حرارة منخفضة. أما عند الشي على الفحم، فينصح بوضع طبقة واقية من القصدير تفصل بين الفحم واللحمة كي لا يلامس الدخان المتصاعد الذي يحمل مركبات مسرطنة اللحمة.

• الأغذية الشديدة الملوحة

دراسة يابانبة كشفت أن استهلاك أكثر من 12 غرام من الملح يضاعف من خطر الاصابة بسرطان المعدة. ويغذّي الملح أيضا بكتيريا المعدة Helicobacter Pylori التي بدورها أيضا ترفع من احتمالات الإصابة بسرطان المعدة. ومن الجدير بالذكر أن معظم الملح الذي نستهلكه يأتي من الأغذية المصنّعة مثل النقرشات المصنّعة والبسكوت المالح والشوربات الجاهزة والوجبات السريعة.