تبين البحوث التي تناولت موضوع تأثير تغيير نمط الحياة على الصحة أن:
1. التخفيف المعتدل للوزن (7% من الوزن الحالي) مصحوباً بالنشاط الجسماني المعتدل (150 دقيقة في الأسبوع) قلل بنسبة 60% من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني عند الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة به.
2. تخفيف كيلوغرام واحد من الوزن يخفف من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 16%.
3. في أوساط المشتركين الذين لم يخففوا من وزنهم والذين مارسوا النشاط الجسماني المعتدل (150 دقيقة في الأسبوع) انخفضت نسبة الإصابة بالسكري بنسبة 44%.
4. تغيير نمط الحياة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الحاد، أدى إلى تخفيف مستوى ضغط الدم.
النظرة المستجدة للنشاطات الجسمانية
(الهرم الغذائي الأمريكي الجديد)، الذي نشر في شهر نيسان/ابريل عام 2005، تطرق لأول مرة للنشاطات الجسمانية كجزء لا يتجزأ من نهج الحياة الصحي، عادات الأكل السليمة والوقاية من السمنة والحفاظ على الصحة.
الرسالة المهمة: الملاءمة الشخصية والتغيير التدرجي.
في أيامنا المعاصرة يجب على كل شخص أن يلائم نشاطاته الجسمانية، مع التركيز على دمج النشاطات الجسمانية اليومية وليس فقط النشاطات "الرياضية" المصنفة تحت عنوان "وقت خاص مخصص للنشاطات الجسمانية". دمج النشاطات الجسمانية كجزء من الحياة اليومية يتطلب انتباها خاصا وبرمجة، عكس ما كان عليه الحال في الماضي: فأعمال البيت، التنظيف، الغسيل والعجين، إحضار الماء، مشي مسافات بالمراعي، الزرع، الحصاد، جمع المنتوج وبيعه، والمشي وركوب الخيل والجمال لمسافات طويلة للتجارة كلها أعمال يومية كانت تتطلب الحركة المستمرة، أما اليوم, لحركة تتطلب وعياً واهتماماً خاصاً وذلك بسبب السلوكيات المرتبطة أكثر بالجلوس، وقلة الحركة مثل:
قضاء ساعات طويلة دون حركة (في البيت والعمل)
الأعمال البيتية لا تتطلب مجهودا جسديا.
تحول المجتمع من زراعي قروي إلى صناعي مدني.
قضاء جميع المتطلبات والزيارات والمشتريات بالسيارة.
قضاء ساعات طويلة أمام الشاشة (التلفاز الكمبيوتر، العاب الانترنت، فيديو (افلام، العاب)، بلاستيشين، ألعاب الكترونية، وعند الأطفال والشباب.
وجد في البلاد
إن الأولاد يقضون أمام شاشة التلفاز بمعدل أكثر من ساعات يوم كامل بالأسبوع.
الأولاد الذين يقضون أكثر من ساعة أمام الشاشة يعانون من سمنة زائدة بمعدلات أكثر خطورة.
جيل 4 سنوات: 97% من الأولاد الذين يعانون من سمنة شاهدوا التلفاز أكثر من ساعة خلال اليوم.
الشباب في البلاد هم اقل ممارسة للنشاطات الجسمانية مقارنتا بالبلدان الأخرى، والفجوة كبيرة تصل إلى حوالي 30 – 40 %
تأثير النشاطات الجسمانية على الصحة
إن دمج النشاطات الجسمانية في البرنامج اليومي (كجزء من الروتين) يساهم في:
زيادة حجم كتلة العضلات وفي المقابل تخفيف الدهون. وتعتبر هذه طريقة التنحيف المثالية التي يجب السعي إليها.
كتلة العضلات تحرق في وضعية الراحة 70 مرة أكثر سعرات حرارية مقارنة بالنسيج الدهني وبالتالي تساهم النشاطات الجسمانية في التنحيف والحفاظ على الوزن.
إن زيادة حجم كتلة العضلات تزيد من الحساسية للانسولين وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بالسكري وتحسن موازنة السكري لدى المصابين به.
إن النشاطات المتنوعة تحسن من قدرة تحمل القلب – الرئتين وبالتالي تقلل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وتحقق التوازن لدى المرضى المصابين بهذه الأمراض.
النشاطات الجسمانية تحسن المزاج وتقلل التوتر وتساهم في تحسين جودة الحياة لدى جميع الأشخاص في جميع الأعمار
النشاطات تحسن الياقة، القوام، والقوة وتساهم في التخفيف من مجموعة من المشاكل الصحية:
آلام الظهر، فقدان الكالسيوم من العظام وخطر الإصابة بمرض تخلخل العظام (اوستيوبيروزس).
التوصيات للنشاط الجسماني
ليس من الضرورة أن تكون النشاطات الجسمانية ضمن إطار مخصص لذلك. فان لكل نشاط يومي أهمية كبيرة، فالنشاطات اليومية مثل المشي صعود الدرج بدل المصعد وهكذا، جميعها مهمة لتحسين الصحة وجودة الحياة، وتساعد في تخفيف الوزن، والحفاظ على الوزن السليم.
نصائح عملية حديثة للنشاطات الجسمانية.
النصائح الحديثة توصي بالحرص على دمج النشاطات الجسمانية في كل يوم من أيام الأسبوع تقريبا (5-6 مرات أسبوعيا) ، مقارنة بالنصائح السابقة التي اكتفت ب 2-3 مرات في الأسبوع.
عد الخطوات
يعتبر عدد الخطوات التي يمشيها الشخص الذي يعيش نهج حياة مرتبط بالجلوس مقارنة بنهج الحياة الذي يتسم بالنشاط من الأمور التي بحثت بشكل مكثف.
نهج حياة الذي يتميز بقلة النشاط الجسماني– اقل من 5000 خطوة باليوم
نهج حياة العادي – حولي 7000 خطوة في اليوم
يبلغ عدد الخطوات في المشي لمدة 30 دقيقة بسرعة معتدلة حولي 3000 خطوة, يمكنكم الاستعانة بجهاز بسيط لعد الخطوات التي نمشيها يومياً (سبيدومتر) والذي يمثل بشكل عملي النشاطات الجسمانية التي تقوم بها خلال اليوم.
التوصية لنهج حياة نشيط وصحي هي 10000 خطوة في اليوم أما التوصية الأكثر سهولة للتطبيق فهي المشي السريع لمدة 60 دقيقة 5 مرات في الأسبوع بحيث تزيد مدة المشي الأسبوعية عن 300 دقيقة مشي.
هل تعلم ؟
يصرف جسمنا خلال التحدث عبر الهاتف ونحن واقفون لمدة 30 دقيقة 5 أضعاف الطاقة التي يصرفها عند التحدث ونحن جالسون.
إن صعود الدرج (3 طوابق) يصرف من طاقة أجسامنا 50 ضعفا من الطاقة التي تصرفها أثناء صعودنا بواسطة الدرج الكهربائي المتحرك أو المصعد.
الكوي (لمدة 30 دقيقة) يحرق 63 سعرا حراريا بمقارنة بـ 0 من السعرات الحرارية عند إرسال الملابس للكي خارج البيت.