نحن جميعاً نرغب بالحفاظ على الشعور الجيد دائماً والتمتع بالحياة والمحافظة على الهدوء النفسي ونسعى للحصول على الإكتفاء العاطفي. هذه امور ربما تعتبر بديهية ولكن الوصول اليها والحفاظ عليها يتطلب منا الكثير احيانا، فنتوجه الى الكثير من الطرق ايماناً منا ان هذه الطرق ستوفر لنا السعادة الهناء في هذه الحياة، ويمكن احياناً ان يصعب علينا الوصول الى ذلك فربما اخطأنا الطريق. في هذه المقالة نذكر مدى تأثير الرياضة على الحالة النفسية وعلى الأكتفاء الذاتي والشعور الجيد. هذه الوسيلة والتي تدعى الرياضة متوفرة لدى جميعنا ولا يجب البحث عنها جاهداً، فقط علينا البدء بها والتمتع من التأثيرات الإيجابية لها. فالرياضة شفاء وراحة نفسية بحتة.
الرياضة تعدل المزاج
ان اهمية الصحة النفسية هو موضوع يُناقش كثيرا في المدة الأخيرة بما يتعلق بالصحة بشكل عام. تأثير الرياضة على الصحة النفسة لا يعني فقط الحفاظ على جودة المعيشة وانما ايضاً يتغير تفكيرنا بشأن وضعنا النفسي بشكل عام.
في بعض الأبحاث نرى مدى تأثير الرياضة على تعديل المزاج وخاصة عن الأشخاص الذين يعانون من مزاج سيء فإن تأثير الرياضة عليهم يكون اكبر. ممارسة الرياضة بشكل ثابت تؤثر على الشعور الجيد بصورة كبيرة، كذلك تؤثر على كيفية التفكير حول صحتنا وعلى الشعور بالإكتفاء. الأشخاص الذين يخضعون لبرنامج تدريبات، تتطلب منهم بذل الجهد يستطيعون التأثيرعلى الأجهزة المختلفة في أجسامهم وعلى قدرة تحملهم وثباتهم النفسي.
الرياضة تسبب الاكتفاء
هنالك ابحاث حول تأثير الرياضة في جيل المراهقة (West Virginia University in the US) اشارت هذه الأبحاث ان المراهقين في جيل الصفوف الوسطى والذين يمارسون الرياضة يتمتعون بشعور اكتفاء عالِ كذلك يشعرون بان صحتهم افضل. تم جمع المعلومات من خلال تعبئة استمارة لأسئلة حول المشاركة بالرياضة، الإكتفاء الذاتي والشعور بصحة افضل. اتضح كذلك ان الطلاب الذين يشاركون في فرقة رياضية ما، يشعرون باكتفاء اكثر وصحة افضل من غيرهم من بين الطلاب الذين يمارسون الرياضة في اطر اخرى.
الرياضة كعلاج نفسي
يذكر بحث اخر حول مدى تأثير الرياضة على الصحة النفسيةStudy the effect of participation in physical) activity on mental health), ففي هذا البحث جاء وصف الحياة المعاصرة الحديثة ومدى وجود الأمراض النفسية والتغييرات المزاجية بسبب الضغوطات من حولنا طبيعة الحياة والعمل. اظهر هذا البحث ان للرياضة تأثير على فعالية الدماغ كذلك فإن الرياضة تساعد على الشفاء وازدياد احتمال نجاح العلاج للتخلص من حالات الكأبة والخوف. وقد ادى ذلك الى تغيير الدواء او التخفيف منه حتى توقيفه احياناً.
ان المشاركة في الرياضة ادى الى حالة من التكيف في عملية التنفس، العضلات، عمل القلب و الهورمونات. ما يؤدي الى تحسين القدرات الجسمانية والنفسية ومن ثم تحسين قدرة التحمل البيئة المحيطة الأمر الذي يمنع اصابتنا بالأمراض النفسية.
الرياضة كعلاج
من الملاحظ ان الرياضة لا تعتبر جزء من العلاج النفسي في عصرنا، فلا يذكر المُعالجين بهذا المجال مدى اهمية الرياضة وادراجها في العلاج كما يدرجون الأدوية المختلفة. لذا فمن المهم اظهار مدى تأثير الرياضة على الصحة النفسية ومدى نجاعة الرياضة نسبة الى الأدوية المختلفة.
الرياضة تحمي من الموت المبكر
ان تأثير الرياضة على الحالة المزاجية يكون بعد 5 دقائق من بدء ممارسة الرياضة، فمن كان يومه حافلاً بالضغوطات وانهى يومه في رياضة الركض مثلاً، فهذا سيجعل مزاجه يختلف كلياً. كل من برنامج حياته فعال يتمتع بصحة نفسية افضل ممن لا يحافظ على برنامج حياة فعال او كان فعال وتوقف عن ممارسة برنامج حياة فعال.
من الجدير ذكره ان من يعاني من امراض اخرى مثل السكري مثلاً والحالات النفسية الأخرى، فإن احتمال التدني في مستوى صحته والموت المبكر هم عاليان، فاذا قام بممارسة الرياضة الملائمة، سيعمل هذا على تحسين الحالة الصحية وابعاد الحالات المرضية المركبة.
الرياضة تبعد الخوف عنكم
ان الرياضة تعمل على محاكة آلية عمل الأعصاب في الحالات النفسية مثل الفزع او الخوف، اثبتت الأبحاث Anxiety) Research and Treatment Program at Southern Methodist University in Dallas) ان الرياضة تعمل على زيادة عمل وتيرة القلب وترفع الضغط اثناء الفعالية وتزيد من سرعة التنفس، الأمر الذي يشابه رد فعل الجسم لدى من يعاني من حالات الفزع. لذلك فإن ممارسة الرياضة تعمل على تقوية المناعة لدى من يعاني او لديه حساسية في اجهزته العصبية.
بسبب عدم البدء بالعلاج عن طريق التمارين حتى اليوم بشكل منظم، لا يوجد هنالك تعليمات واضحة حول ما هي التمارين الأفضل لتحسين الحالة النفسية، ما هي الفترة الموصى بها لممارسة الرياضة او مدى صعوبة تمارين الرياضة.
لماذا يصعب البدأ بالتمارين؟
يصعب على المرضى البدأ والمواظبة على الرياضة. بشكل عام يصعب على الأشخاص الذين لا يعانون من أي ضرر البدأ والمتابعة، وهذا يزداد صعوبة لدى من يعاني من أي ضرر. لذا من المفروض ايجاد الأطر الملائمة والمعالجين الملائمين من اجل ممارسة الرياضة بشكل ثابت وبوتيرة ونوعية ملائمان. هذه الأطر غير موجودة اليوم ربما يجب البدء في انشائها في العيادات او المؤسسات الرياضة المختلفة.
علاج بدون عوارض جانبية
تثبت الرياضة من جديد مدى فعاليتها وتأثيرها على الجسم من الناحية الجسمانية والنفسية. وتعتبر الرياضة علاج شافِ وناجع دون أي عوارض جانبية. ممارسة الرياضة بشكل عام تخفف من الضغوطات، وحالات الإضطراب لدى الجميع، تأثيرها اقوى على من يعاني من أي ضرر نفسي. المختصون يوصون بالرياضة ويثبتون نجاعتها. لكن لم يحدد بعد برنامج واضح لنوعية الرياضة وطريقة ممارستها للحصول على افضل النتائج.
* המידע המופיע במדריך הוא לידיעה כללית בלבד. יש לעיין בתנאי השימוש ומדיניות הפרטיות