وعلى الرغم من أن أخصائية التغذية التلفزيونية النشيطة جيليان ماكيث أثارت موضوع البراز على جدول أعمال اليوم الوطني في مسلسل " تغيرات في عادات تناول الطعام" ( والذي تم بثه على قناة yes)، وانتهى، بشكل روتيني، فإن "تشريح الجثة" لبراز المشاركين قد أثبت لنا أن الكثير منّا لا يعرف ماذا يحدث في الواقع - وماذا يوضح البراز الخاص بنا.
وذلك مهماً، لأن ؟
يعتبر ذلك مهماً ، بسبب الإختلاف، حيث ان نسيج ورائحة البراز يوضح لنا الكثير عن حالتنا الصحية.
نعم، أثناء الإسهال - أو أثناء الإمساك - يتضح أن الأمور سارت على نحو خاطئ ، ولكن هناك العديد من الحالات المتوسطة التي تتعامل بصدق مع ذلك ومن ثم يمكن لذلك أن يعطي إجابات للعديد من الأسئلة المهمة.
30 ثانية على البراز الخاص بنا
يتأثر البراز البشري بحالة الجهاز الهضمي، وأنواع الأطعمة التي نأكلها، وصحتنا العامة. هذا المنتج الرائع يحتوي على حوالي 75% مياه وحوالي 25% مواد صلبة، ويتفاوت قليلاً ذلك التقسيم من شخص إلى آخر.
الأمر الصحيح، لدينا جميعاً، المسار الذي يمر به الطعام بدءاً من دخوله وحتى خروجه، إذا كنا أصحاء ، وإذا ماكان الجهاز الهضمي لدينا يعمل بشكل صحيح، يجب أن يستمر بين 12 إلى 72 ساعة.
مثل تلك الأمور: يمر الطعام في المرئ الذي يمضغ في حوالي خمس أو ست ثوان للدخول. يبقى في المعدة بين ساعة إلى ثلاث ساعات إضافية. ويقضي بين ساعتين إلى ستة ساعات في الأمعاء الدقيقة - ومن هنا يبدأ رحلته بين 12 إلى 72 ساعة في الأمعاء الغليظة.
إذا كانت بقايا الطعام تخرج بسرعة ( أو بسرعة كبيرة)، وبه نسيج سائل أو مائي، كإسهال. إذا كانت بقايا الطعام لا تعطي علامة بالخروج، أو تقوم بذلك ببطء شديد، ومن الصعب جداً أن تخرجها وتضيع الوقت بالجلوس على المرحاض، أحياناً يكون ذلك مؤلماً - ومن ثم يحدث إمساك.
ماذا يحدث لنا ؟
في معظم الأحيان، يحتوي برازنا على العديد من بقايا الطعام الذي لم يهضم وبكتيريا الميتة وبكتيريا حية وأملاح ودهون وإفرازات مختلفة من الكبد والمرارة.
كم مرة في اليوم؟
المعدل الطبيعي للبالغين هو قضاء الحاجة في المرحاض بين ثلاثة مرات في اليوم لمرة كل ثلاثة أيام ( حتى البالغين الصغار فهم بالغين أيضاً في تلك المسألة، حتى إذا كان لديك طابع طفولي ...).
أكثر من أربع عمليات تبرز في اليوم ( البراز، إذا كان به نسيج سائل أو مائي) عادة ما يشير ذلك إلى حالة من الإسهال ( فمن البساطة أن تنتبه أو تنتبهين لذلك وحدك).
ومن جانب آخر، فإن أي هدنة تزيد عن ثلاثة أيام بين عملتيّ تبرز فذلك يدعى إمساكا حرفياً. ولا تنسى: "العدد لا يحدد". يمكن أن تعاني من الإمساك أيضاً إذا قمت بالتبرز كل يوم، ويتطلب ذلك مجهوداً كبيراً، ووقتاً طويلاً وأحياناً آلام.
الحقيقة، ليست واضحة. على الرغم من أن النوع البشري وصل إلى القمر، فليس كل شئ يتعلق بالجهاز الهضمي لدينا تم دراسته وليس كل شئ معروفاً.
على مايبدو أن معظم الناس يتخلصون من برازهم مرة في اليوم، ولكن عند دراسة الموضوع في بريطانيا، تبين أن 40% فقط من الرجال و 33% من النساء يفعلون ذلك يومياً.
و7% أخرى من الرجال و 4% من النساء يفعلون ذلك بين مرتين إلى ثلاثة مرات يومياً. وحوالي 10% من النساء و 3% من الرجال يفعلون ذلك بين مرتين إلى ثلاثة مرات في الأسبوع. صدق أو لا تصدق، أن إمرأة واحدة من كل 100 تفعل ذلك مرة واحدة فقط كل أسبوعين (!) حتى في الإفرازات الكبيرة.
أما عن القاعدة المعروفة باسم "العدد لا يحدد" أو بعبارة أخرى: مادام ليس لديك شكاوى أخرى، مثل: الألم، استمرار المجهود لفترات طويلة، الشعور بنقص التفريغ الكامل، فعادة الفرق بين عدد عمليات التبرز في بعض الأحيان ليس له معنى طبي ولا يتطلب توضيح.
ما كمية البراز؟
المعدل الطبيعي يتراوح بين 100 إلى 250 جرام من البراز.
لماذا الرائحة الكريهة؟
إذاً فهو موجود.... بشكل عام، في الواقع رائحة البراز عادة ماتكون نتنة، ولكن لا ينبغي أن يكون فظيعاً طوال اليوم. إذا كانت الرائحة أكثر فظاعة، ينبغي أن تتحقق مما تأكله (المزيد عن ذلك تجده لاحقاً).
رائحة البراز تلك هي نتيجة لكونه غني بالبكتيريا التي تنتج غازات مختلفة مع رائحة، على أقل تقدير. والغازات المعنية تلك هي في الأساس من الميثان والبوتان وتلك التوابع المختلفة التي تتميز بها البكتيريا التي تستعمر الأمعاء الغليظة.
كل نوع من البكتيريا لها مستعمرة خاصة بها، مع توقع رائحة مميزة لها أيضاً. لذلك فالبراز شئ ملوّث، لإنه يحتوي على بكتيريا وطفيليات ينبغي تجنبها.
وبالمناسبة، فكرة أن "الإفرازات شئ مثير للإشمئزاز" هو شئ نفسي لحد كبير ومكتسب منذ الطفولة. فالرضع على سبيل المثال لا يشعرون بالإنزعاج تماماً من إفرازاتهم ويسعدون باللعب بها.
هل يمكن فعل شئ بخصوص الرائحة؟
نعم! يمكن تقليل " قوة الرائحة" للبراز، إلى حد ما، من خلال تناول بعض الأطعمة والمشروبات - وتجنب الآخر منها.
بشكل عام، تزداد الروائح الكريهة عند تناول الأطعمة الغنية بالمواد الاصطناعية، مثل ألوان الطعام، وتنخفض عند تناول الأطعمة التي لا تحتوي على مواد كيميائية اصطناعية.
ولكن لمن يريد للتعمق أكثر في الموضوع فببساطة فهو يستحق التمسك بـ " الطريقة العلمية": هل الرائحة تتغير بعد تقليل تناول الجبن الأصفر ومنتجات الألبان والحلويات والسكريات والبيرة والمواد الغذائية الغنية بالثوم أو الأطعمة الغنية بالتوابل - وكذلك، هل تتغير بعد تناول البقول؟
عندما تكون الرائحة سيئة؟
قد تشير رائحة البيض الفاسد إلى زيادة استهلاك البروتينات الحيوانية، وخاصة اللحوم و منتجات الألبان أو بأن هناك مشاكل في الجهاز الهضمي.
هل يمكن فحص البراز؟
نعم، في المختبر.
ماذا يفعلون هناك؟
العديد من الأمور، حيث تفحص الإختبارات الأكثر بساطة عن أدلة وجود البكتيريا و الطفيليات المختلفة.
أما في الإختبارات الأكثر تعقيداً، يمكن التحقق من كمية الدهون لمعرفة ما إذا كان هناك نقص في الإنزيمات الهاضمة (مثل إنزيم إيلاستاز والذي يتم افرازه من البنكرياس) والتحقق من الإنزيمات الأخرى التي قد تشير إلى قصور في البنكرياس. فمن الممكن أيضاً في المختبر الكشف عن وجود مخلفات الدم التي لا ترى بالعين المجردة، مما يدل على نزيف في الجهاز الهضمي.
ولإكتشاف الدم المخفي أهمية كبيرة للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم والكشف عن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
مقياس بريستول ( أو: ماذا يفسر لك البراز)
لا ينبغي أن نكون أطباء لتحديد نوع إفرازنا. كل ما نحتاج القيام به ( وهناك بعض الأشخاص نعترف بأنهم يفعلون ذلك دائماً) هو التحقق من الملمس واللون. والتعامل بشجاعة مع ذلك الشئ الذي يخرج من الجانب الآخر منّا والذي يمكنه جلب المزيد من الصحة إلى الجهاز الهضمي بأكمله والصحة بشكل عام.
وكما هو متوقع، هناك من حاول فعل نظام بحثي لذلك. وقد نشرت نتائج المعمل، الذي قام به أطباء الجهاز الهضمي في جامعة بريستول، عام 1997 في دراسة تعتبر هي أصل " مقياس بريستول للبراز " مما يساعد الأطباء والرجال العاديين على حد سواء وصف حالة البراز وملمسه.

ويعتبر النوعان 1 و 2 بشكل رسمي إمساكاً ، في حين أن النوعات 3 و 4 ( وخاصة 4) تعتبران "برازاً مثالياً". أما الأنواع 5 حتى 7 تشير إلى نوع معين من الإسهال، حيث أن نوع 7 هو ببساطة نوع من أنواع "الفياضانات الكبيرة" ومألوف جداً لأي شخص عانى منه في أي وقت مضى .
كيف يمكنني التأكد بأن كل شئ تم إصلاحه عندي، وأن الجهاز طبيعي ومنتعش؟
• الحاجة إلى التبرز واضحة، ولكن ليس من الضروري السيطرة عليها.
• بمجرد الجلوس على المرحاض، تتم العملية دون تأخير.
• أثناء الجلوس على المرحاض، لا يحتاج الأمر إلى أي جهد.
• ينزلق البراز بسهولة وبشكل مريح.
• في نهاية المطاف، هناك شعوراً رائع من الراحة اللطيفة.
تلك المؤشرات صحيحة خاصة إذا كان البراز الخاص بك من النوع رقم 4 في " مقياس بريستول". والآن إليكم تفاصيل المقياس بشكل موسع.
النوع 1
ماذا يبدو على شكله ؟
كتل صغيرة، منفصلة وصلبة

الحالة: اشتباه منطقي في الإمساك.
هذا النوع من البراز عادة ما تكون العملية بصعوبة بالغة ويشير أيضاً لسوء التغذية: نقص الألياف، ونقص شرب المياه وفترة هضم طويلة بشكل خاص. في الواقع وفي تلك الحالة، فأنتِ أو أنتَ تعانون من الإمساك الشديد (ولكنكم بالتأكيد لاحظتكم بمفردكم).
كيف يمكن تحسين الوضع؟
عليك البدء في ممارسة الأنشطة البدنية وشرب كثير من المياه. تناول المزيد من الألياف (موجودة في أي سوبرماركت)، الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة مثل الأرز البني أو الكينوا، وإضافة طريقة للجمع بين زيت الزيتون و/أو زيت جنين القمح في الوجبات.
والأدوية؟
يقول مدير الخدمات المعنية بحركة الجهاز الهضمي في مجموعة طب الجهاز الهضمي للمركز الطبي "رابين": الإمساك هو صعوبة شاملة وعدم وجود راحة في عمليات التفريغ، شعور بنقص التفريغ وعدد قليل من التبرز. أقل من ثلاثة عمليات تبرز في الأسبوع، و/أو شعور عدم الراحة فيما لا يقل عن ربع منها ومن ثم يتم إدراج ذلك بأنه إمساكاً، وينبغي على العلاج أن يحسّن من عدد عمليات الإخراج وقلة الراحة.
" يتم تحديد العلاج حسب نوع الامساك، بالتمييز بين إمساك بإنسداد وإمساك بدون إنسداد. ويوصف الإمساك بإنسداد بشعور بأن فتحة الشرج لا تسمح للبراز بالخروج. أما الإمساك بدون إنسداد فيوصف بذلك الشعور بأن هناك شيئاً ما غير طبيعي فأنا لا أشعر بالحاجة للتفريغ ولكن بطني منتفخة، أو لدي شعور بإسهال لكن لا يوجد رغبة للذهاب إلى المرحاض - وهذا يعني أن هناك حالة من ضعف في الأمعاء.
" يتميز علاج الإمساك بوقت طبيعي في العبور فنوصى بالألياف، الرقائق، الملينات الناضجة ولبوس الجليسرين. والذين يعانون من الإمساك بإنسداد يوصى لهم أحياناً بالإرتجاع البيولوجي أو الملينات الناضحة التي تؤخذ عن طريق الفم، ولبوس الجليسرين.
" من المهم أن تتذكر أن الإمساك وكل تغير جديد عن المعتاد في عمليات التخرج هي كعلامة تحذير، تتطلب توضيح طبي. وكما هو الحال إذا كان هناك علامة دم على البراز. حسب الحالة، طبيب أو طبيبة العائلة، الطبيب المختص في أمراض الجهاز الهضمي (في مجال علاج الجهاز الهضمي)، سوف يقرر إذا كان هناك حاجة لفحص الدم، أو من المطلوب فحص جوهري (تنظير القولون) لاستبعاد أي نتيجة خبيثة في الأمعاء.
" يوجد في أي مستشفى عامة خدمة أو وحدة لتوضيح اضطرابات حركات الجهاز الهضمي (تحت إشراف معهد أمراض الجهاز الهضمي) ، ويمكن التوجه إلى طبيب أو طبيبة الأسرة.
هل هناك مايمكن فعله قبل التوجه إلى الطبيب؟
يوصى البروفيسور ديكمان في المرحلة الأولى بمحاولة تحديد بشكل شخصي العوامل التي تؤثر سلباً على عملية التفريغ. وفي المقام الأول العوامل العاكسة، والتي ينبغي أن نعمل على الوقاية منها ومنعها لتحسين عملية الإمساك، بدون الحاجة إلى تدخل طبي. على سبيل المثال، ممارسة الأنشطة البدنية، الحاجة لتناول الألياف المطلوبة ( حتى 30 جرام في اليوم) وشرب مياه بكمية كافية ( حتى 2 لتر في الأيام الحارة).
أحياناً أيضاً علاج حالات متلازمة نقص اليود، وعدم توازن الأملاح وأعراض أخرى قد تحد من حالات الإمساك.
النوع 2
ماذا يبدو على شكله ؟
" كالسجق المقطع" الثابت

الحالة : إمساك، ولكنه أقل.
وهذا يعني: أن البراز بقى وقتاً أكثر من المعتاد في الأمعاء.
كيف يمكن تحسين الوضع؟
الشرب بكثرة وتناول الأطعمة الغنية بالألياف. ومن المستحسن تجربة الشاي الأخضر، والاستمرار في تناول الفواكه والخضروات بشكل عام، وكل ما أوصى به للنوع 1 (قبل أن يتحول الأمر إلى ذلك)
النوع 3
ماذا يبدو على شكله ؟
"كالسجق" ثابت وبه شقوق

الحالة: بشكل عام، جيد جداً، ومع ذلك، ذلك البراز به نوع من الجفاف الطفيف.
النوع 4
ماذا يبدو على شكله ؟
" كالسجق الثعبانية" طويلة ولينة

الحالة: رائع جداً! أتمنى للجميع حركة أمعاء ممتازة كالتي تتمتع بها!
على مايبدو أنك تسير سيراً صحيحاً من ناحية التغذية على الأقل - فقد فزت بجائزة " البراز المثالي". فيبدو عليه أنه ليناً كالثعبان أو ماشبه، يخرج بسهولة وبدون أي عناء. بإختصار، يمكن العدو لكي تحكي للأصدقاء. تهانينا وكل الاحترام.
كيف يمكننا تحسين الوضع؟
لا يوجد شئ يتطلب تحسينه
النوع 5
ماذا يبدو على شكله؟
كتل لينة مع حدود واضحة، تخرج بسهوله

الحالة: يشير ذلك البراز أن الجهاز الهضمي في عجلة من أمره قليلاً، ليس بالضبط إسهالاً، ولكنك كنت في طريقك إلى ذلك. وقد يكون سبب مثل ذلك البراز سوء التغذية، وفي بعض الحالات قد يكون جفافاً.
إذا كانت تلك الظاهرة متكررة من حين لآخر - وإذا كان مصحوباً بغازات وآلام بالبطن - ينبغي التحقق مما اذا كان هناك بتذير في استهلاك الحليب ومنتجاته أو الإفراط في تناول الفواكه وغيرها من السكريات.
كيف يمكن تحسين الوضع؟
من المهم إضافة أطعمة الألياف المطبوخة إلى النظام الغذائي مثل الأرز الكامل، المدخن والكينوا. وكذلك إضافة البكتيريا النافعة للنظام الغذائي ( مثل تلك الموجودة في أنواع الزبادي المختلفة) قد يساعد في تلك الحالة.
العلاج؟
لا ضرورة له. في معظم الحالات يمكن اعادة تهيئة الوضع بمساعدة التغذية.
النوع 6
ماذا يبدو على شكله؟
كتل متفرقة، غير منتظمة، بدون حدود واضحة

الحالة: تقريباً حالة إسهال كاملة.
هذا البراز ( خليط من القطع الناعمة ليست سائلة وليست صلبة) يشير إلى هضم أكثر سرعة وضعف في امتصاص المواد الغذائية في الطعام. فقد تكون قد تناولت أطعمة سيئة، أو لديكم حساسية لبعض المواد الغذائية، أو "مجرد حصلت على عدوى" ( وهو أمر ممكن بالتأكيد).
كيف يمكن تحسين الوضع؟
الاجتهاد في تناول الأطعمة (بكثرة) مزيداً من الحبوب الكاملة، والامتناع عن منتجات الألبان لفترة تجريبية لمدة أسبوعين، وأيضاً تجنب تناول الفواكه و الخضروات الطازجة ومنتجات الفواكه في تلك المرحلة ( حتى يصبح شكله كـ " الثعبان سلس ولين").
والأدوية؟
هناك أدوية تقلل من عدد عمليات الإخراج أو بمعنى آخر اعمليات التبرز، ولكن ينبغي قبل مرحلة العلاج معرفة الأعراض لنعرف ماهو سبب ذلك.
وإذا كان بدون أدوية؟
صرح دكتور دانا فلورنتين وأخصائية التغذية ميخال غيلون أنه في مثل تلك الحالات التي يكون فيها الإسهال كمرض فيروسي عابر، عادة ليس هناك حاجة لاستخدام الأدوية والمساعدة على " الحصول على الإمساك". وبعبارة أخرى: تناول الأطعمة التي تشجع على الإمساك مثل: البقسماط والبطاطس و الأرز والخضروات والإمتناع عن الخضورات والفاكهة لمدة يوم أو يومين.
النوع 7
ماذا يبدو على شكله؟
"الفيضان الكبير": مائي وسائل تماماً

الحالة: إسهال، وأكثر.
يشير هذا البراز عن حالة غير جيدة. هناك احتمال بإصابتك بالعدوى ولذلك هناك ضرورة شديدة للفحص من قبل الطبيب او الطبيبة. وأحياناً قد يكون الاسهال أحد أعراض مرض فيروسي والذي يبرأ بعد عدة أيام. قد يستمر إلى عدة أسابيع.
كيف يمكن تحسين الوضع بمفردنا؟
أكل الأرز المسلوق وحساء الخضار المنزلية والتأكد من شرب كثير من المياه، الحساء أو الشاي ( لأن الكثير جداً من السوائل، كيف يمكن قول ذلك بدقة، غسل تلك المنطقة في كل مرة تجلس فيها على المرحاض).
وهناك حلول الشرب التي تتناسب خاصة مع ظروف الإسهال، مثل هيدران ، وتباع في الصيدليات دون وصفة وطبية. ويشار إلى هذه الحلول بالاسم المهني ORS، وهي إختصار للمعالجة بالإمهاء الفموي.
يمكنك أيضاً تحضير مياه الأرز كحل دائم، بإضافة ملح والبوتاسيوم والسكر. هذا الحل يعمل بشكل جيد ويعيد للجسم ماهو مفقود بسبب الاسهال.
عندما تعانون من الاسهال كهذا، ومن الموصى به الحد من تناول الألياف الغذائية ومحاولة تناول المزيد من الخبز والأرز الأبيض. وأحياناً يمكن للإسهال أن يكون بسبب زيادة الألياف في الأطعمة أو عند القدر على تحمل الفركتوز (سكر الفاكهة) أو اللاكتوز (سكر الحليب) أو أمراض ذات التهابات وبدون التهابات في الجهاز الهضمي.
الأدوية؟
إذا استمرت حالة الاسهال لأكثر من شهر، فهي مشكلة مزمة تتطلب فحصاً كاملاً من قبل طبيب/طبيبة الأسرة أو الطبيب المختص أو الطبيبة المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي. في حالة الاسهال، يمكن للاسهال العادي أن يمر عن طريق دواء كالبيتين خفيف المعدة - (Bismuth Subsalicylate) ومعدلات البراز مثل اجيوكور (Ispaghula-Psyllium Hydrophilic Muciloid) - معلقة كبيرة ، ثلاث مرات يومياً.
اختلاف الألوان في قوس قزح؟
أحياناً، للبراز ألوان أيضاً. ماذا يعني كل لون - وفي تلك الحالات فالخطوة التالية هي الذهاب إلى العيادة؟
معظم أنواع البراز لدينا (أو بمعنى آخر لدى المرحاض) في مجموعة متنوعة مثل البني، الاحمر المائل للاصفرار وحتى البني المائل للون الأخضر.
يتأثر لون البراز مما نأكله (حاولوا أكل الكثير من البنجر لترى بنفسك...) و من الكمية الخاصة بالعصارة الصفراء مائلة للون الأخضر ومائلة للإصفرار، والتي تساعد على تفكيك الدهون وكميات ليست بصغيرة كعجين يمر ببطء داخل الجهاز الهضمي. وخلال تلك الرحلة، يتغير التركيب الكيميائي للعصارة الصفراء عن طريق الإنزيمات الهضمية في الخلال الهضمي، فيتحول لونه من الأخضر المائل للاصفرار إلى اللون البني. وهذا هو العامل الرئيسي الذي يؤثر على لون البراز.
ولكن في بعض الأحيان، تؤثر أشياء أخرى على ما يظهر في المرحاض. فإذا ما كان اللون يثير قلقك، أو في حالات معينة سنتحدث عنها تفصيلاً أدناه، فمن المهم استشارة طبيب أو طبيبة الأسرة.
وهنا قد وصلنا إلى العديد من المفاجآت التي ينبغي أن تستعد لها:
اللون الأسود للبراز
يظهر بعد تناول كميات كبيرة من المواد الكيميائية والأدوية التي تحتوي على الحديد ( كالبيتين على سبيل المثال)، أو بعد تناول كميات كبيرة من العرق سوس (حلوى العرق سوس)، أو في حالة ميلانا (Melena), وذلك الاسهال نتن ولزج يشبه لون القطران، يتطلب تفسير عاجل عن طريق الطبيب أو الطبيبة.
يشير الميلانا إلى وجود دم مهضوم جزئياً والتي تأتي من الجزء العلوي من الجهاز الهضمي. وعادة ما يظهر بشكل عام نزيفاً في الإثنى عشر، وفي المعدة أو الأمعاء الدقيقة.
اللون الأحمر للبراز
قد يشير إلى نزيف في الجزء السفلي من الأمعاء أو في منطقة المستقيم وفتحة الشرج، أو ربما تناولتم كثير من البنجر ، أو التوت البري، الجيلي الأحمر أو كل طعام بلون أحمر، أو إذا شربتم عصير طماطم. إذا لم تتناولوا أي شئ أحمر، يجب التوجه إلى الطبيب للفحص العاجل.
اللون الأخضر للبراز
أما عند الرضع، اللون الأخضر للبراز هو أمر شائع، ولكن في البالغين فهو يتربط بالأكل الغني بالأوراق الخضراء، والمكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد، أو الطعام الغني باللون الأخضر.
وأحياناً يرتبط اللون الأخضر بكمياته الكبيرة بالعصارة الصفراء التي لم تكمل مسيرتها في هضم الدهون.
وعندما يتحرك الطعام بسرعة كبيرة، أو سرعة أكثر من اللازم في الجهاز الهضمي، فبذلك لم تكمل العصارة الصفراء مسيرة التغير الكيميائي لتحويلها إلى اللون البني - ولذا يصبح البراز مائل للخضار أكثر.
اللون الأزرق للبراز
يظهر هذا النوع من البراز عند الأطفال الذين يتنالون أطعمة ملونة باللون الأزرق؟
اللون الأصفر للبراز
(وعادة ما تكون رائحته كريهة جداً) وذلك يتعلق بالدهون الزائدة في البراز بمعظم الأحيان وامتصاص الدهون داخل الجسم.
يشير لون البراز الأصفر إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل حالات لداء الزلاقي، وفي مثل ذلك البراز، فهو يتطلب توضيح طبي.
في حالات أكثرة ندرة، قد يتعلق اللون الأصفر للبراز للعدوى الطفيلية الجياردية (في تلك الحالة يصبح الإسهال أصفر).
اللون الأبيض للبراز
يمكن أن يظهر اللون الأبيض في حالات ليست شائعة كأحد الأعراض الجانبية لليرقان الانسدادي - وذلك بشرط انسداد القنوات الصفراوية والتي تحتوي على البيليروبين ( صبغة قاتمة صفراء للعصارة الصفراوية) لا تفرز في الجهاز الهضمي، وبالتالي فيخرج البراز بدون اللون. ويسمى المصطلح الطبي له براز الكافور وىلك الحالة تتطلب فحص عاجل من قبل الطبيب أو الطبيبة.
اللون الأبيض للبراز أو الشاحب (بلون الطين) قد يكون تأثيراً جانبياً لاستخدام كميات كبيرة من مستحضرات منع الحرقة بالمعدة والتي تحتوي على المادة الفعالة Bismuth Subsalicylate مثل المستحضر كالبيتين.
هل يجلب البراز فائدة؟
كيف ذلك ! هل سمعتم عن زراعة البراز من قبل؟ يوضح البروفيسور ديكمان " إنه إجراء قديم تم تجديده في السنوات الأخيرة - وذلك باستخدام عينات براز من أشخاص أصحاء، لعلاج التهاب الأمعاء الغليظة بكفاءة وبسرعة" وقد أثبت العلاج نجاحه ويستخدم على نطاق واسع في الممارسة الطبية السريرية، وفضلاً عن زراعة البراز هناك إعادة تأهيل الأمعاء غير السليمة - والتي نحاول تصحيحها، ولكن كان النجاح أقل من المطلوب، وذلك باستخدام مستحضرات البروبيوتيك .
البروفيسور رام ديكمان مدير خدمة اضطرابات الجهاز الهضمي ، وحدة أمراض الجهاز الهضمي ، بمركز رابين الطبي ، مجموعة كلاليت .