بحث

dsdsdsd
جيل الشباب والشيخوخة

لماذا نبدو أكثر شباباً من آبائنا؟

انظروا إلى الألبوم وستشاهدون: هل صحيح أنّ أباؤكم عندما كانوا بعمركم بدوا أكبر سنا؟ أين أخطؤوا وأنتم لا؟ كيف تحولت ال 60 في أيامنا إل-40 الماضي، وما الذي يبقينا شبابا حقا؟ خبيرنا سيجيب على التساؤلات

د. دانيال دليوت

باختصار

01

يدور الحديث حول ظاهرة: شيوخ القبيلة في أيامنا لا يكتفون بالراحة وإعطاء النصائح للشباب. على العكس.

02

اتخذ الكبار هم أيضا اتجاه نمط الحياة الصحي، وهذا بالتالي له تأثير ايجابي على المزاج وعلى الوجه.

03

يتحركون أكثر، يدخنون أقل، يأكون بشكل صحي ولا يؤجلون معالجة الأسنان- هذه فقط بعض الأسباب.

"جيل الستين في أيامنا مثل جيل الاربعين في الماضي"، هكذا يعزي الأشخاص الذين تجاوزوا العقد السادس من حياتهم. هم صادقون: إذا نظرتم في ألبومات العائلة من سنوات ال 50 وال - 60 من القرن الماضي، يبدو لكم أبناء جيل 50 حتى 80  أكبر سنا من أبناء نفس الجيل في أيامنا".

الظاهرة مثيرة للدهشة خاصة بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 80 فما فوق، غالبا ما يبدون أصغر سنا بكثير من أقرانهم من الجيل السابق. من الواضح أنّ هناك حالات استثنائيّة، لكن يدور الحديث بالتأكيد حول ظاهرة، تلفت نظر الكثير من الناس.

كيف يحدث ذلك؟ معظم تفسيرات مضادات الشيخوخة لا تستند على اثباتات علميّة صلبة، لكن هناك ثلاث أشياء يمكن أن نعزوها كسبب للظاهرة.

1. نشاط

يصنعون حياة: تملي علينا الحياة العصرية وتيرة حياة مختلفة. بالرغم من أنّ الإعلام والإعلانات تتودد للشباب، لكن المجتمع اليوم يرحب بكبار السن الفعالين. من يرغب بالإحساس بنبض الحياة عليه أن يتصرف بشكل مختلف عن شيوخ القبيلة في الماضي والابتعاد عن تصور الأجيال (رأي مسبق حول الشيخوخة). بما معناه يجب نسيان المفهوم القديم الذي يقول: عجّزت، قمت بعملي، الآن يجب أن ارتاح وأراقب الأحفاد وهم يلعبون. على العكس: هذا هو الوقت لأن تكون نشطا، وأن تقود السيارة، ,وأن تسافر إلى خارج البلاد، والاستمتاع بالحياة إلى أقصى درجة.

يملأ العديد من الأشخاص المسنين وقت فراغهم بفعاليات ترفيهية مثرية مثل الدراسة الأكاديمية والهوايات مثل الموسيقى، تعلّم اللغات والاستماع إلى محاضرات مثيرة للاهتمام. هناك أيضا الذهاب للنادي للأفراد المستقلين- ليس من أجل تمضية وقت بدون فائدة بل للانخراط في فعاليات مثيرة- تعزز بشكل كبير الإحساس بالحياة. يتجول العديد منهم  في البلاد وخارج البلاد- الأمر الذي كان في الماضي غير متوفر وغير مقبول نسبيا- بما في ذلك رحلات وفعاليات، تقريبا مثل أحفادهم وأحيانا معا مع أحفادهم.

يستمرون في العمل: عدد غير قليل من أبناء الجيل الثالث يستمر في العمل بعد جيل التقاعد - ليس فقط لأنّ معاش التقاعد لا يكفي بل ليشعروا بالحيوية والنشاط. أبناء جيل 80 فما فوق في العادة هم سعداء إذا كان باستطاعتهم النهوض في الصباح للذهاب للعمل- حتى ولو كان العمل مملا مثل حراسة مجمع تجاري، وبالتأكيد إذا كان العمل ممتعا يستفيد من مهاراتهم وخبراتهم.

يتحركون: في أيامنا نرى أكثر فأكثر المسنين يتنزهون في المتنزهات وحتى يركضون، يزورون صالة التمارين ويشاركون في دورات الرياضة. ليس هناك شك بأنّ الفعاليات البدنية المناسبة للجيل، للوضع الصحي وللمهارة البدنية- والتي تنقسم بالتساوي بين التمرينات الهوائيّة (المشي، الركض، الدراجة، السباحة، الرقص وما إلى ذلك) والتمرينات اللاهوائيّة (رفع الأثقال، زنبركات، مطاطات، ليونة) لها تأثير كبير على الشعور وعلى المظهر الخارجي.

2. الاهتمام بالأناقة

استُبدل الجيل الذي اعتاد الاحتراق في الشمس (من قال زيت جوز؟) بجيل حريص على حماية الجلد- مثلا بمساعدة الكريمات التي تعيق الشيخوخة وتحتوي كذلك على عامل حماية عالي للبشرة يحد من تسارع شيخوخة الجلد. أضف إلى ذلك تصفيف الشعر والملابس الاكثر شبابية - وكذلك العناية المناسبة بالأسنان. في أيامنا هناك أكثر وأكثر مسنون يبلغون سن كبيرة ومع ذلك لا يزالون يحافظون على العديد من أسنانهم الأصليّة، وصحة الفم لها تأثير حاسم على الصحة العامة وعلى المظهر الخارجي.

3. يتعالجون

حياة صحيّة: لم يتخط الميل نحو موديل الصحة أبناء الجيل الثالث: أكثر فأكثر منهم يقلعون عن التدخين (الذي بالإضافة إلى مساوئه المتعددة يتسبب بظهور تجاعيد الجلد)، يستهلكون كميات أقل من السكر والملح، ويحرصون على تناول أكل صحيّ وطازج: أكثر خضروات، فواكه، بقوليات وحبوب، وأقل لحوم، أطعمة مُعالجة، معلبة، مقلية ومملحة.

أكثر حذرا: تعلم المسنون في أيامنا، كما ذكرنا سابقا، أن يكونوا أكثر حكمة في الشمس: عدم التعرض للشمس خلال ساعات الخطر، ارتداء القبعة والاستعانة بالكريمات ذات عامل حماية مرتفع. يسرّع الإفراط في التعرض للشمس في ظهور تجاعيد البشرة ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. قلنا سابقا: بشرة صحيّة هي المفتاح لمظهر شبابي.

جودة الحياة

معالجة الأمراض المزمنة. تطوّر مع مرور السنين علاج الأمراض المزمنة بشكل ملحوظ مثل السكري، ضغط الدم المرتفع، زيادة دهنيات الدم، السمنة الزائدة أو مرض نقص تروية القلب. اليوم أصبح من الممكن موازنة جزء كبير من هذه الأمراض بشكل أمثل والعيش معها لسنوات عديدة.  

يساهم العلاج المحسّن للمشاكل الصحية في خلق شعور عام جيد، أداء وظيفي جيد ومستوى إدراك عالي. كل ذلك يساهم بالطبع في الظهور بمظهر جيد: يظهر المسنّ المكتئب وذو المزاج السيء كشخص متعب وضعيف، بينما بهجة الحياة تضفي مظهر الانتعاش والطاقة.  

في الختام، ظاهرة المسنين الشباب لها أسباب عديدة: يتعلق بعضها بأمور خارجية يمكن تغييرها حسب الموضة، لكن بعضها أيضا هو نتيجة تغييرات حدثت في مجالات متعددة مثل الصحة، النشاط البدني والنشاط الذهني. العلاقة الظرفية تبدو أحيانا غامضة، والتفسير العلمي بعيد بعض الشيء (تحسين تدفق الدم إلى الجلد ومختلف أعضاء الجسم)، لكن لا يمكن المجادلة حول الحقائق، حتى ولو لم يكن لها تفسير دقيق.

النتيجة: من المفضل الحفاظ على النشاط الذهني والبدني، الاهتمام بالصحة (تناول طعام صحي، الامتناع عن التعرض الزائد للشمس، معالجة الأسنان في الوقت، الاعتناء بالبشرة والشعر. حتى ولو لم تظهروا أكثر شبابا - من المؤكد أنكم ستشعرون أفضل!

دكتور دانيال دليوت طبيب أمراض الشيخوخة في المركز الطبي لمعالجة الشيخوخة بيت ريفكا من مجموعة كلاليت، ويجيب على استفسارات زوار صفحة استشارة المختصين على الموقع

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج