للحساسية أنواع كثيرة وهي تسبب الحكة والعطاس والرشح المائي من الأنف . الدكتورة عبلة دراوشة تشرح لنا عن أعراض الحساسية الموسمية, مسبباتها, تأثير العامل الوراثي,المضاعفات والعلاج.
ما هي أنواع الحساسية الأساسية؟
هناك عدة أنواع من الحساسية :
- حساسية الأنف : تسبب الحكة والعطاس والرشح المائي من الأنف.
- حساسية الشعب الهوائية : تؤدي إلا ظهور نوبات ضيق التنفس المعروفة بالربو.
- حساسية الجهاز الهضمي :تظهر على شكل إسهال أو تقيؤ عند تناول مأكولات معينة.
- حساسية العيون :تؤدي إلى الدمع وحكة متكررة ومزمنة.
- حساسية الجلد :تسبب الحكة والطفح الجلدي
وقد يتواجد أكثر من نوع من الحساسية عند نفس الشخص.
الحساسية: كل الأسئلة وكل الأجوبة

|
ما هي الحساسية الموسمية
الحساسية الموسمية هي من الأمراض الشائعة جدا وهو مرض مرتبط إلى حد كبير بالربو إذ أن مريض الربو يعاني من متاعب الأنف في معظم الحالات ولا يتحسن الا بعلاج الأنف.
تتزامن الإصابة بالحساسية الموسمية مع حلول فصلي الخريف والربيع,حيث تتسبب بإصابة عدة أعضاء في الجسم كالأنف والعينين والبلعوم والأذنين والرئتين.وتعتبر هذه مشكلة شائعة ومنتشرة بين ملايين الناس في كل بلدان العالم, ففي أمريكا مثلا يصاب 20 -40 مليون شخص وتسبب في تغييب أكثر من عشرة ملايين شخص عن مقاعد الدراسة والعمل.
ما هي أعراض الحساسية الموسمية؟
حكة الأنف, رشح مائي, العطاس المتكرر, تغيير في الصوت, الم في البلع مع رغبة في الحكة الداخلية في البلعوم, السعال الجاف, انسداد إحدى أو كلتي فتحتي الأنف, حكة ودموع في العينين والإحساس بوجود رمل داخل العينين وفي حالة أخرى إصابة الرئتين تكون الأعراض مشابهة تماماً للربو مثل ضيق التنفس والسعال.
ما هي مسبباتها ؟
أكثر مسببات الإصابة بهذه الحساسية هي حبوب اللقاح الموجودة في الجو, بالإضافة إلى الرطوبة وغبار المنزل الذي يحوي حشرة تعيش في السجاد والستائر والمفروشات وأيضا الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط والطيور والدواجن, كما أن بعض النباتات الموجودة في حدائق المنازل تؤدي إلى ذلك, وقد تزداد حالات الحساسية في المناطق الأكثر تعرضا للتلوث الجوي مثل أبخرة وغازات المصانع والسيارات.
ماذا يحصل في حساسية الأنف؟
يبطن سطح الأنف الداخلي غشاء مخاطي غني بالكثير من الأوعية الدموية والخلايا, وعند تعرض الشخص الحساس لبعض مثيرات الحساسية فان ذلك يؤدي إلى إن ينتج الجسم مضادا لهذا النوع الخاص من المثير يسمى مضاد E. هذا المضاد يؤدي إلى إثارة بعض الخلايا الموجودة في غشاء الأنف فينتج عن ذلك إفراز مواد كيماوية مثل الهستامين والسروتينين وغيرها التي تسبب ظهور أعراض الحساسية نتيجة انتفاخ وتوسع الأوعية الدموية في غشاء الأنف.
هل هناك تأثير للعامل الوراثي؟
يوجد تأثير للعامل الوراثي والعائلي يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض الحساسية ويجعل هذه الأمراض منتشرة بين بعض أفراد نفس العائلة أكثر من غيرهم.
هل هذا يعني أن إصابة احد الأبناء بالحساسية تكون حتمية إذا عانى احد الوالدين منها؟
إذا عانى احد الوالدين من الحساسية فاحتمال أن يعاني احد أبنائهم من الحساسية هو الأخر يكون أعلى من المعدل, من جهة أخرى يمكن أن يصاب شخص بالحساسية دون أن تكون هناك خلفية عائلية مع الحساسية أو يكون أحد الوالدين يعاني من الحساسية
هل للحساسية مضاعفات عدا الأعراض الظاهرة؟
عندما تكون الحساسية شديدة ومزمنة فإنها قد تؤدي إلى عدة مضاعفات منها :
1 . التهاب بكتيري للحلق واللوزتين
2. التهاب في الجيوب الأنفية
3. التهاب في الأذن الوسطى وخاصة عند الأطفال
كيف يتم اكتشاف نوع المسبب للحساسية ؟
مع بداية التوجه يتم الاستفسار من الأهل حول شكوك لسبب الحساسية, مثل أخر ما تناوله من طعام أو المكان الذي تواجد فيه وغيرها من الاستفسارات ممكن أن تقودنا نحو المسبب.
تستعين أيضا بفحص الدم الذي يعطي مؤشرا حول قابلية الجسم للحساسية وبشكل عام يعطي مؤشرا حول مسببات الحساسية من الطعام.
نوع أخر من الفحوصات الدقيقة التي نقوم بها هو اختبار الحساسية ويتم عن طريق إجراء عدة وخزات في اليد ووضع مواد معينة مركبة من مسببات حساسية بتركيز مخفف, وعند ظهور احمرار وانتفاخ في إحدى النقاط نستدل عن المسبب للحساسية , وبالتالي يعطى العلاج الملائم.
ما هو العلاج المقدم ضد الحساسية ؟
هناك عدة أنواع من الأدوية تساعد على التخفيف من أعراض المرض ومجموعة أخرى تستخدم في الوقاية من الإصابة تشمل الأدوية القابضة للأوعية الدموية في الأغشية المخاطية, ويمكن استخدام مضادات الهستامين ولكن لمدة محدودة بسبب الأعراض الجانبية, وهناك علاجات موضعية مثل البخاخ الأنفي.
هل يوجد علاج يمنع الحساسية نهائيا ؟
يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى العلاج بالأمصال (التطعيمات) التي تعتمد على تعريض المريض لكمية قليلة جدا من مسببات الحساسية لفترات طويلة قد تصل إلى سنوات بهدف حث جهاز المناعة لتكوين مضادات.
ما هو دور الأهل ؟
بالطبع يقتضي علاج الحساسية، الابتعاد عن المسببات للحساسية وهذا أهم جزء في العلاج كتجنب الطيور والحيوانات التي تسبب الحساسية مع مراعاة تنظيف السجاد دائما بالمكنسة الكهربائية وتجنب الخروج من البيت في الأوقات التي تتميز بارتفاع نسبة الرطوبة والغبار في الجو.