تعريف: ما هو التطعيم؟
التطعيمات هي تحفيز النظام المناعي الطبيعي لجسم الإنسان على مواجهة مسبّبات المرض، كالبكتيريا والفيروسات.
عند تعرّض الجسم لأحد مسبّبات المرض، لأوّل مرّة، يتمّ تحليلها والتعرّف على جميع الخواصّ المتعلّقة بها من قبل خلايا جهاز المناعة، الخلايا الليمفاوية ويتمّ تكوين وإفراز أجسام مضادة تُدعى Antibodies لهذه الجرثومة بواسطة أحد أنواع الخلايا الليمفاوية.
وتقوم خلايا أخرى تسمّى خلايا الذاكرة باكتساب وحفظ ذاكرة للخواص المميزة للجرثومة، وبالتالي تصبح جاهزة لتكوين وإفراز أجسام مضادة بكميات كبيرة وبسرعة في حال تعرض الجسم لتلك الجرثومة في المستقبل.
تتكوّن التطعيمات من كميات قليلة / مجهرية من مسبّبات المرض (البكتيريا/ الفيروسات) أو من أجزاء منها، أو بإضافة موادّ أخرى تمّ إضعافها أو إماتتها أو تجزئتها ومعالجتها بموادّ خاصة بحيث لا تسبّب المرض، لكنّها قادرة على تحفيز الجسم على تكوين أجسام مُضادّة (Antibodes)، وتمكين جهاز المناعة من حفظها في ذاكرته. الهدف من التطعيم هو إمّا منع المرض أو التخفيف من حدّته، أو منع حدوث العوارض الخطرة للمرض.
أنواع التطعيم!
هناك نوعان من التطعيم: التطعيم الفعّال، وهو الأكثر شيوعًا، ويتمّ عبر حقن مسبّبات المرض التي تحفّز الجسم على بناء رد الفعل وإنتاج أجسام مضادة. هناك العديد من التطعيمات، منها ما هو مخصص لجميع السكّان، ومنها ما هو للكبار فقط، ومنها ما هو للنساء (عنق الرحم). هناك تطعيمات إضافية تستعمل في دول تنتشر فيها أمراض تتميّز بها.
هنالك أيضًا ما يُطلق عليه اسم "التطعيم السلبيّ"، وهو إعطاء جرعات من مضادات جاهزة. يعطى هذا التطعيم عند الالتهاب الحادّ فقط، فلا وقت لانتظار الجسم لتكوين المضادات. حيث يحقن المريض بمضادات جاهزة تمّ إنتاجها أو استخلاصها من أشخاص آخرين. على سبيل المثال، اللقاح المستعمل عند معالجة لدغات الأفعى السّامة؛ يُولد الطفل مع مناعة تشبه تمامًا مناعة الأمّ وذلك عن طريق عبور مضادات الأمراض عن طريق المشيمة قبل الولادة. وبعض مركّبات جهاز المناعة والمضادات تنتقل إلى الرضيع عن طريق حليب الأم.
هل هناك عوارض جانبية للتطعيم؟
قد يتسبّب التطعيم بعلامات مرضٍ تشبه بشكل مخفّف المرض الذي تطعم من أجله. وعلى مر السنين كان هناك عشرات، بل مئات الملايين من الأطفال الذين تلقوا التطعيم، ولذلك فإنّ العوارض الجانبية للتطعيمات معروفة ومتوقّعة، ويجب الاستفسار عن ذلك من ممرّضة عيادة الأم والطفل.
بعض التطعيمات يرافقها ارتفاع درجة الحرارة، هيجان الطفل والإسهال، وهي عوارض يمكن علاجها دون التوجّه إلى الطبيب وتستمرّ ما بين 48-24 ساعة. في حال استمرارها مدّة أطول من ذلك، أو في حال عدم التجاوب مع العلاج فيجب مراجعة الطبيب.
متى يجب أن نتطعم؟
عدد الجرعات يختلف من تطعيم إلى آخر، وهو يتعلق بمميّزات مسبّب المرض وبقدرة الجسم على تكوين مضادات ضد المرض لفترة طويلة، ولذلك يحتاج بعض التطعيمات إلى جرعات منشّطة بفوارق زمنية مختلفة.
فعلى سبيل المثال: التطعيم ضد التهاب الكبد الفيروسي يكون فورًا بعد الولادة وعلى ثلاث جرعات، الثالثة في سنّ 3 أشهر. أمّا تطعيم الحصبة فتكون الوجبة الأولى له في جيل سنة والجرعة الثانية بفارق 5 سنوات، أي في سنّ 6 سنوات.
هناك فيروسات مثل الإنفلونزا التي يتغيّر تركيبها باستمرار، ولذلك يجب تحضير تطعيمات جديدة كلّ سنة.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات