يحدث فجأة خلال الحمل أن نجد أنفسنا نتناول أنواعا من الطعام أو المخلوطات التي لم نشتهيها أبدا في الماضي ولم نفكر أبدا أنها ممكنة على الإطلاق. خيار مخلل مع البوظة؟ ماشي. توت بصوص الصويا؟ لم لا؟ حسنا، هكذا هي الأمور عندما تتغير الهرمونات وتؤثر على التغذية خلال الحمل...
لكن في الوقت الذي تجربين فيه أنواعا مختلفة وغريبة من الأطعمة، من المهم أن تتذكري ألا تقعي تحت إغراء أنواع أطعمة تحتوي على مواد قد تسبب لك وللجنين الضرر.
يحدث خلال الحمل هبوط في الأداء الوظيفي للجهاز المناعي. تمنع هذه الآلية الجسم من رفض الجنين لكنها تزيد من خطر حدوث تلوثات مختلفة، بما في ذلك من الطعام. ليس الخطر كبيرا لكنه موجود.
المخاطر: التهاب معويّ قد يكون مصحوبا بحالات إسهال كثيرة؛ آلام في البطن وارتفاع درجة حرارة الجسم مما قد يؤدي إلى حدوث طلق مبكر أو ولادة مبكرة أو عدوى قد تنتقل إلى الجنين أيضا.
| البكتيريا المعدية الخطيرة جدا بالنسبة للنساء الحوامل - الليستريا المستوحدة - موجودة في الأساس في اللحوم والأسماك غير المطهيّة أو غير الناضجة بشكل كاف، في الألبان غير المبسترة وأي طعام يلامس أسطح العمل الملوّثة.
- التوكسوبلازما غوندي - طفيل يمكن العثور عليه في منتجات اللحوم والدجاج غير المطهية أو غير الناضجة بما فيه الكفاية، وكذلك في الفواكه والخضروات التي لم يتم غسلها بشكل صحيح.
- السالمونيلا - موجودة في البيض والأطعمة الحيوانية التي لم يتم تسخينها بشكل كاف.
- إيكولاي - موجودة في الأساس في اللحوم غير المطهية بشكل كاف والعصائر غير المبسترة.
|
الأطعمة التي قد تسبب التسمم الغذائي
1.الطعام الذي لم يُحفظ بشكل صحيح. من المفضل في كل الأحوال تجنب الطعام الذي تعلمين أو تشتبهين بمكوثه خارج التبريد لبضع ساعات.
2.اللحوم أو الأسماك غير المطهيّة أو غير المطهية بشكل كاف مثل ستيك ميديوم أو ميديوم - رير، سوشي، كراباتشيو، سبيتشا، لاكردا، سمك مملح وحتى الكاڤيار.
3.المأكولات البحرية غير المطهية مثل الصدف.
4.مدهون اللحم أو الكبد البارد، مثل فيتا كبد.
5.اللحوم أو الأسماك المدخنة، مثل النقانق، السجق، الباستراما، السلمون المدخن- إلا إذا تم تسخينها جيدا، لدرجة يتعالى منها البخار.
6.البيض غير المطهي أو غير الناضج بشكل كاف وغير ذلك من الأطعمة التي تحتوي عليها: بيضة عين، بيضة رخوة ومقبلات على أساس رغوة البيض مثل الموس والتيراميسو. يسُمح تناول الكرامبو لأنه معدّ من مسحوق زلال البيض المبستر.
يفضل كذلك تجنب الصلصات المختلفة للسلطات التي تحتوي على بيض غير مطهي، مثل صلصة هولندييز، برنييز، أيولي أو مايونيز تحضير منزلي. الميونيز المعروض للبيع الذي تم إنتاجه في مصنع صاحب رخصة تصنيع سارية المفعول يكون آمنا للاستخدام لأنه مصنوع من بيض مبستر. على أي حال، يمنع غسل البيض لأن هذه العمليّة قد تسبب دخول البكتيريا إلى داخلها.
7.منتجات الحليب غير المبسترة هي خارج مجال الاستخدام بالنسبة للجميع، خاصة النساء الحوامل. ينصح بعدم تناول أنواع أجبان العفن المنتجة من حليب مبستر مثل بيري، كممبر، غورغونزولا وروكفور، لأنها قد تسمح بنمو بكتيريا الليستريا. كما من المفضل تجنّب تناول الأجبان المنقوعة بماء الملح مثل فيتا، تسفتيت والبلغارية. لأن تركيز الملح غير كاف لمنع نمو الليستريا (يمكن لهذه البكتيريا أن تنمو بتركيز ملح عال نسبيا). يمكن تناول هذه الأجبان بعد طهيها جيدا.
هل تحتاجين حجز دور لفحص الشفافية القفويّة؟ احجزي على الموقع!
لست مضطرة للحضور إلى العيادة أو إجراء اتصالات من أجل تحديد دور لفحص الشفافيّة القفويّة. فقط احجزي دور على موقع كلاليت أون لاين متى شئت وفي أي وقت وساعة. كيف نحجز الدور؟ - ندخل موقع كلاليت أون لاين
- نختارفي جدول الأدوار "أطباء استشاريون"
- نختار في مجال الاستشارة "شفافيّة قفويّة"
- نختار الموعد ونحدد الدور
انتباه: يجب الحصول على إحالة للفحص قبل تحديد الدور وإلا فلن يكون من الممكن تحديد دور. لحجز دور لفحص الشفافية القفويّة |
8.عصائر الفواكه والخضروات غير المبسترة. من المفضل الابتعاد في الأساس عن تلك التي تباع في الأكشاك. بشكل عام، يجب الحرص على غسل الفواكه والخضروات جيدا.
9.البراعم غير المطهية. حدثت حالات تسمم خطيرة خارج البلاد نتيجة تناول البراعم التي لم يتم طهيها. قد تحتوي البراعم على السالمونيلا أو بكتيريا إيكولاي لذا من الأفضل توخي الحذر وتناولها بعد طهيها.
10.سلطات الحمص في المتاجر. ينصح بعدم تناولها خشية عدوى الليستريا. من المفضل تحضيرها في المنزل وحفظها في الثلاجة وتناولها خلال يوم أو يومين من تحضيرها.
الأطعمة والمشروبات التي يفضل الحد من استهلاكها أو تجنبها تماما
1.الأسماك. من المهم تناول الأسماك أثناء الحمل كجزء من التغذية الصحية المتوازنة، وهي تزوّد الجسم بأحماض دهنية ضرورية من نوع أوميغا 3 المهمة لنموّ الدماغ والرؤية لدى الجنين. تعتبر معظم الأسماك آمنة خلال الحمل طالما تم طبخها جيدا.
من المستحسن تنويع أنواع السمك التي تتناولينها. للحصول على الكمية المطلوبة في اليوم من المفضل تناول وجبتي سمك في الأسبوع (حوالي 340 غرام).
يجب تجنّب الأسماك التي تحتوي على كمية عالية من الزئبق: سمكة القرش، سمكة أبو سيف، الماكريل وتيل فيش (Tilefish).
2.الكفايين. يمر الكفايين عبر حاجز المشيمة ، أما الجنين فلديه قدرة محدودة لتفكيكه. يتخلص الجسم من الكافايين خلال الحمل بشكل أبطأ وبما أن الكفايين هو مادة منبهة، لذا فهو يؤثر سلبيا على نومك ونوم الجنين
قد يزيد استهلاك الكفايين المفرط من خطر الإجهاض وانخفاض وزن الجنين. كمية الكفايين التي يسمح بها أثناء الحمل والرضاعة هي حتى 200 ميليغرام في اليوم، أي ما يعادل كوب واحد من القهوة في اليوم أو كوبين على الأكثر. بدلا من ذلك يمكن استهلاك ما يصل إلى 4 أكواب شاي عادي. انتباه: الكفايين موجود أيضا في مشروبات الطاقة وهي محظورة خلال الحمل. هناك كميات صغيرة من الكفايين أيضا في الشاي الأخضر، الكولا، الشوكو، الشوكولاتة وبعض الأدوية.
3.الكحول. أي كمية من الكحول تستهلكها المرأة الحامل تنتقل إلى الجنين أيضا وإلى دماغه الموجود في طور النمو. تضر الكحول بدماغ الطفل بشكل لا رجعة فيه، لكن تظهر هذه الأضرار بعد سنوات عديدة من الولادة وقد تظهر على شكل اضطرابات معرفية، مشاكل سلوكيّة وأضرار بدنية مختلفة.
لذلك يوصى بتجنب شرب الكحول تماما منذ مرحلة التخطيط للحمل وحتى نهاية الحمل. لا توجد كمية يمكن اعتبارها آمنة للاستهلاك (لذلك فإن كأس واحدة أيضا محظورة تماما). توصي جميع المؤسسات الطبية الكبرى في العالم، بما فيها وزارة الصحة الإسرائيلية بالامتناع تماما عن شرب الكحول خلال الحمل وأيضا خلال فترة الرضاعة.
4.المحليات الاصطناعية. إن لم يكن هناك سبب لاستخدام المحليات الاصطناعية، فمن المفضل الامتناع عنها أثناء الحمل أو تخفيف استهلاكها على الأقل. مع ذلك يعتبر السكروز، الأسبارتام، الأكسولفيم K وأيضا المحليات متعددة الوظائف (المالتيتول، السوربيتول) آمنة أثناء الحمل.
على النساء اللواتي يعانين من المرض الوراثي فينيلكتونوريا الامتناع عن استهلاك الاسبارتام طوال حياتهن. ينتقل السكرين إلى المشيمة وقد يبقى في جسم الجنين لفترة طويلة نسبيا، لذلك ينصح بالامتناع عنه خلال فترة الحمل.
توڤا كراوزا أخصائية تغذية سريرية متخصصة في التغذية أثناء الحمل وبعد الولادة في مجموعة كلاليت، وهي صاحبة كتاب "الدليل الكامل للتغذية أثناء الحمل".
