بحث

dsdsdsd
الاعشاب ومزجها بالغذاء

طبّ الأعشاب: جزء من العلاج المكمّل للسرطان

الاستخدام الصحيح لطبّ الأعشاب يمكنه أن يخفف من العوارض الجانبية للعلاجات العادية ضدّ السرطان. مع ذلك، استخدام طبّ الأعشاب بشكل غير ملائم من الممكن أن يسبب ضررًا بدلاً من أن يمنح فائدة، ولذلك يجب الاستعانة بمعالجين يتمتعون بخبرة وافية

لماذا من المفضّل دمج العلاج بطبّ الأعشاب إلى جانب العلاج العادي للسرطان؟

يمكن ذكر ثلاثة أسباب قيّمة للاستعانة بطبّ الأعشاب:

• تقليل العوارض الجانبية للعلاج العادي. للعلاجات العادية للسرطان – وخصوصًا علاجات الأشعة والعلاج الكيماويّ – عوارض جانبية سلبية، ومنها التعب، الإرهاق، الأوجاع، الأنيميا، ضعف جهاز المناعة (وهو ينعكس من خلال تعداد منخفض لكريات الدم البيضاء) وإصابة في الجهاز الهضميّ (وهو ينعكس من خلال عوارض جانبية مثل الغثيان، فقدان الشهية، الإمساك والإسهال). طبّ الأعشاب من الممكن أن يقلّل هذه العوارض الجانبيّة.

• الحفاظ على تواصل العلاج. أحيانًا، في أعقاب ردود الفعل الجانبية الصعبة يضطرّ الأطبّاء مجبرين إلى القيام بفترات فصل بين العلاجات العادية. تقليل العوارض الجانبية بواسطة الأعشاب الطبية من الممكن أن يضمن تواصل العلاجات العادية.

• التخفيف من حدّة الأمراض المزمنة. الأعشاب الطبية تقلل من حدّة الأمراض المزمنة، مثل السكريّ، ضغط الدم العالي والكولسترول المرتفع.

يجب ملاءمة طبّ الأعشاب ليس فقط لنوع المرض وإنما لنوع العلاج العادي أيضًا الذي يتلقاه المريض. إن طبّ الأعشاب لملائم لمرضى سرطان يتلقون علاجًا كيماويًّا لا يناسب دائمًا المعالجين بواسطة العمليات الجراحية أو بواسطة الأشعة. بكلمات أخرى: اختيار نوع الأعشاب الطبية الأكثر ملاءمة يتغيّر وفقًا لاحتياجات المعالَج.

ما هو الفرق بين الأعشاب الطبية والأدوية؟

على الرغم من أن حوالي 40% من الأدوية ترتكز على مركبات من عالم النباتات، إلا أن هناك اختلافًا كبيرًا بين الأعشاب الطبية وبين الأدوية:

• الأدوية ترتكز على مركّب فعّال وحيد، بينما تحتوي الأعشاب الطبية على عشرات وأحيانًا مئات المواد الفعالة المختلفة.

• ترتكز الأدوية عادةً على آلية عمل وحيدة، في حين تعمل الأعشاب الطبية بواسطة عدة آليات عمل.

• تأثير الأعشاب الطبية معتدل أكثر من تأثير الأدوية، ولذلك يمكن توقع أن تكون للأعشاب الطبية عوارض جانبية معتدلة أكثر من الأدوية.

كيف أعرف ما هي الأعشاب الطبية التي من المفضّل لي أن أتناولها؟

إن عدد الأعشاب الطبية التي يمكن أن تكون مفيدة لي كبير. وفي ما يلي نماذج قليلة من بين الكمّ الهائل المتوفّر منها:

• خلطة أو خلاصة الزنجبيل (Zingiber officinalis) يمكنهما أن تساعدا بشكل جدّي في تقليل حالات الغثيان.

• نبتة الكركم: (Curcuma longa) تبيّن أنّها ناجعة جدًّا في علاج سرطان المعي الغليظ وفي منع بعض أنواع السرطان الإضافية. أظهرت الأبحاث أن الكركم عدةّ آليات عمل ضدّ السرطان: فهو مضادّ للأكسدة، مضادّ للالتهابات ويشجّع موت ("موت" أو "انتحار") الخلايا السرطانية المبرمج. مع ذلك، يُوصى بعدم استهلاك الكركم عند تلقي أدوية علاج كيماوي معينة خوفًا من لمساس بنجاعة هذه الأدوية. كما لا يوصى بتناول الكركم عند توقّع الخضوع لإجراءات جراحية خوفًا من حدوث نزيف كبير. هناك حقيقة هامة إضافية وهي أنّ الكركم وحده لا يُمتصّ جيدًا في لجهاز الهضميّ ويوصى بتناول خلاصة الكركم مدمجة مع فلفل أسود لزيادة امتصاصه في الجسم.

• الشاي الأخضر (Camellia sinensis) هو مضاد أكسدة قويّ ومن الممكن أن يقلّل من العوارض الجانبيّة لأدوية علاج كيماويّ معيّنة.

كما ذُكر، ليس كلّ طب أعشاب ملائم لكل شخص، ويجب أن تتم ملاءمة طب الأعشاب للشخص مع مراعاة وضعه الصحيّ وميله الشخصيّ. لذلك، من المفضّل أن يقوم المعالجون المجرّبون بملاءمة طب الأعشاب لكل مريض ومريض.

متى من المفضّل البدء بتناول الأعشاب الطبية؟

على الأغلب، إن الوقاية من العوارض الجانبيّة أسهل من معالجتها حين تكون في قمّة خطورتها. يُوصى بالاستعانة بطب الأعشاب في كل مرحلة من المراحل وفقًا للتوجيهات. بعد التشخيص وقبل بدء العلاجات العادية يمكن تعزيز الجسم بواسطة الأعشاب الطبيّة.

 هل من الممكن أن يتناقض مفعول طب الأعشاب مع مفعول الأدوية العادية؟

نعم، بالطبع. يمكن اطب الاعشاب أن يزيد أو يخفّف من تأثير الأدوية. لذلك، من المهمّ معرفة أيّ أعشاب يمكن دمجها مع الدواء، والأهمّ: ما هو الدمج الممنوع للأعشاب وللأدوية. إضافةً إلى ذلك، هناك مَن لا يكتفون بأدوية وبطب الأعشاب, ويتناولون أيضًا مضافات أغذية. في هذه الحالة، يكون عمل المعالِج معقدًا أكثر، لأنّ المضافات من الممكن أن تناقض كلاً من عمل الأدوية وفعالية الأعشاب الطبيّة. بكلمات أخرى: كل ضلع من أضلاع هذا المثلث – الأدوية، الأعشاب الطبية ومضافات الأغذية – من الممكن أن يناقض ضلعًا آخر أو الضّلعين الآخرين. إنّ المعالِج المؤهّل والمجرّب وحده يعرف ما هي الأعشاب الطبية المسموح دمجها مع الأدوية ومع المضافات، وما هي الممنوع دمجها.

هل يمكن أن يسبّب طب الأعشاب عوارض جانبية سلبية أو حتى ضررًا؟

بشكل واضح، نعم. تحتوي الأعشاب الطبية على موادّ فعالة، ولهذه المواد – شأنها شأن الأدوية – عوارض جانبية. مثلاً، عشبة الجينسنغ (Panax ginseng) هي عشبة محفزة تستعمل لعلاج الإرهاق ولتقوية جهاز المناعة. الطبيعة المحفّزة لهذه العشبة من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم، ولذلك لا يجوز أن تعطى لمَن يعاني من ارتفاع ضغط الدم.

مثال آخر هو ثمرة عشبة النخل القرم أو البلميط المنشاري(Serenoa serrulata) التي من المتبع أن تعطى لمَن يعاني من سرطان البروستات. أظهر بحث جديد إمكانية أن يؤدي استخدام هذه الثمرة في أثناء العلاج بالأشعة إلى ضرر للأنسجة السليمة، أيضًا. لذلك، ما دام العلاج بواسطة الأشعة جاريًا، يُوصى عندها بعدم استخدام ثمرة هذه العشبة.

مَن يُنصح بالتوجّه لتلقّي مساعدة؟

بغية الحصول على نتائج إيجابيّة من المفضّل الاستعانة بمعالِج مؤهّل ومجرّب يعرف المرض وعلاجه ويمكنه بعد استجواب شامل أن يلائم الأعشاب الطبية للمريض. ملاءمة كهذه هي حيوية لنجاح العلاج.

لديكم المزيد من الأسئلة حول المواضيع المطروحة في هذا المقال؟ ادخلوا إلى منتدى الطب المكمّل للسرطان.

جيلي بينتشوك،N.D, Cl.H ، هو معالِج طبيعي ومعالِج بالأعشاب الطبية في وحدة الطبّ التكامليّ والطبّ المكمّل لمرضى السرطان في مركز دافيدوف في مستشفى بيلينسون في مركز رابين الطبّي من مجموعة كلاليت .

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج