لقد شهدت الفترة الأخيرة قفزات قياسية في أسعار الأرز، الغذاء الأساسي لأكثر من ثمانية مليارات نسمة حول العالم، مما أجج المخاوف من إحداث أزمة اقتصادية وغذائية في مناطق عديدة في العالم. ولم تظهر حتى الآن أية بادرة على انفراج أزمة الأرز، فتركّزت ردود الفعل على كيفية التعايش معها.
الأرز الأبيض (المقشور) كطبق رئيسي، فما هي القيمة الغذائية للأرز الأبيض ؟
يعتبر الأرز فقيرا من القيمة الغذائية، حيث أنه يحتوي على كميات ضئيلة من المواد الغذائية الهامة مثل فيتامينات B كما ويفتقر الى العديد من المعادن الهامة مثل البوتاسيوم، المغنيسيوم والحديد. ومن الجدير بالذكر أن الأرز الأبيض يتعرض لعملية تقشير وتبييض يتم من خلالها إزالة ما يلي:
• النخالة الغنية بالألياف الغذائية
• البذرة الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية
ولا يبقى من الأرز سوى المادة النشوية الغنية بالسعرات الحرارية (endosperm) والفقيرة من ناحية القيمة الغذائية، حيث يفقد الأرز مثلا بعد التقشير 67% من فيتامين B3، نصف كمية المنغنيز، نصف كمية الفوسفور، 90% من فيتامين B6، 80% من فيتامين B1، 60% من الحديد، ومعظم الألياف الغذائية والأحماض الدهنية الهامة.
كيف تتفوّق الفريكة والبرغل على الأرز الأبيض من الناحية الغذائية؟
تحتوي الفريكة ولبرغل على كامل الفيتامينات والأملاح المعدنية، لهذا فهي تعتبر ذات قيمة غذائية عالية. وفيما يلي مقارنة بين البرغل والأرز الأبيض في القيمة الغذائية.
| كوب من البرغل المطبوخ | كوب من الأرز المطبوخ |
السعرات الحرارية | 151 | 205 |
بروتين | 5.61 غرام | 4.2 غرام |
دهون | 0.44 غرام | 0.44 غرام |
ألياف غذائية | 8.2 غرام | 0.6 غرام |
كالسيوم | 18 ملغم | 16 ملغم |
مغنيسيوم | 58 ملغم | 19 ملغم |
بوتاسيوم | 124 ملغم | 55 ملغم |
حديد | 1.75 ملغم | 0.32 ملغم |
ما هو علاقة الأرز بمرض السكري؟
تشير دراسة أجريت العام الماضي في جامعة بوسطن في الولايات المتحدة اشتملت على 1938 امرأة واستمرت لمدة 8 سنوات الى وجود علاقة قوية بين استهلاك الأرز الأبيض وبين الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (غير المعتمد على أنسولين). وكشفت الدراسة أن النساء اللواتي استهلكن يوميا 300 غرام أو أكثر من الأرز كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمعدل 78% مقارنة مع اللواتي استهلكن أقل من 200 غرام يوميا. ومن الجدير بالذكر أن هضم الأرز الأبيض يشكل عبئا على البنكرياس حيث أن الأرز الأبيض بتسبب بارتفاع سريع ومفاجىء في مستوى السكر في الدم مقارنة مع الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، البرغل والفريكة، مما يتسبب باجهاد البنكرياس عن طريق إجباره على إفراز كمية كبيرة نسبيا من الانسولين، فينفذ بعد مدة فائض الانسولين في البنكرياس وترتفع احتمالات إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني.
ما هي الأمراض التي يمكن أن يتجنبها الشخص عندما يستبدل الأرز الأبيض بالبرغل أو بالفريكة؟
بسبب احتوائهما على مستوى عال من الألياف الغذائية والمواد الغذائية، فإن استهلاك عال للبرغل أو الفريكة مرتبط بانخفاض في احتمالات الاصابة بالأمراض التالية:
• السمنة
• السكري من النوع الثاني
• ضغط الدم المرتفع
• تصلّب وانسداد الشرايين
• الإمساك
ما هي استخدامات البرغل أو الفريكة في المطبخ العربي؟
لا يقتصر استخدام البرغل في التبولة أو الفريكة في الشوربة، حيث أنه يمكن استخدامها في العديد من الأطباق الأخري كبديل للأرز، مثل:
• مجدّرة البرغل
• الخضار المحشوة بالبرغل واللحمة المفرومة
• ورق دوالي محشو بالفريكة
• دجاج محشو بالفريكة
• منسف بالجريشة
• يخاني خضار مع البرغل
• مقلوبة الخضار مع البرغل
* המידע המופיע במדריך הוא לידיעה כללית בלבד. יש לעיין בתנאי השימוש ומדיניות הפרטיות