يَتَّبعُ الصائمون خلال أيام رمضان نَمَطًا غذائيًّا يختلف في التوقيت والنوعية عن الأيام الأخرى مُدّة شهر كامل. وقد يؤدّي تغير هذا النمط الغذائي بعد شهر رمضان إلى مشاكل في المعدة وغيرها. لذلك، يُنصَح بالاستمرار في اتباع النمط الغذائيّ الصحّي الذي كان متبعًا خلال شهر رمضان، والعودة تدريجيًّا إلى النمط الغذائيّ العاديّ.
إليكم بعض النصائح الغذائيّة التي تساعد على التحوّل الى اتباع نمط غذائيّ خلال أيام العيد:
1) حاول تناول الوجبات الرئيسة خلال أيام العيد في أوقات قريبة من أوقات الإفطار والسّحور، ثمّ قرّب مواعيد الوجبات تدريجيًّا إلى الوجبات المعتادة. فذلك يساعدك على استعادة نظامك الغذائي الطبيعيّ.
2) يُعتبر تناول إفطار ثقيل في أيّام العيد أحد الأخطاء الشّائعة، إذ كي تعتاد المعدة على الطعام في الصباح يجب البدء بتناول كميات قليلة من الطعام ثم زيادتها تدريجيًّا.
3) خلال أيام عيد الفطر يتمّ التركيز على تناول الأطعمة المتنوّعة والحلوى والمكسّرات المختلفة بين الوجبات، ابتداءً من صباح اليوم الأوّل للعيد، وذلك بعد أن اعتاد الجسم خلال شهر كامل على الراحة من الطعام، وهو أمر يربك الجهاز الهضميّ، لذلك ينصح بالمحافظة على مواعيد الوجبات.
4) تجنب الإسراف في الطعام ودائما تذكر الاية الكريمة (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
5) تجنّب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة والمقلية. يُنصح باختيار الأطعمة المطبوخة، مثلا: بدلاً من اختيار "التشيبس"، يفضّل اختيار البطاطا المطبوخة أو المسلوقة.
6) شرب الكثير من الماء بدلا من العصير والمشروبات المحلاة التي تحتوي على نسبة عالية من السّكريات.
7) في حال تلبية الدعوة لتناول طعام العشاء، لا تذهبْ وأنت جائع، بل تناول وجباتك بانتظام طوال النهار حتى لا يُصيبك الجوع وتضطرّ لتناول كميّات كبيرة من الطعام.
8) خلال أيّام العيد، تتناول الأسرة كميات كبيرة من اللحوم مع الأرزّ، وتؤُكل هذه الوجبة أكثر من مرّة خلال اليوم الواحد، ما يرفع كمية اللحوم التي يتناولها الفرد لتفوق احتياجاته بصورة كبيرة.
وإلى جانب الصعوبة التي يواجهها الجسم في هضم هذه الكمية من اللحوم، فإنه في حقيقة الأمر لا يحتاج إلا لكمية محدودة منها، والباقي يتمّ تخزينه كدهن. وينتج عن عملية الهضم الغذائي للبروتينات في هذه الظروف كميات كبيرة من اليوريا وحمض اليوريك، ما يؤثر على مرضى الكلى، ويرفع نسبة ما يتناوله الإنسان من الدهون الحيوانية التي ترفع من نسبة الكولسترول في الدم. لذلك، يُنصَح بتناول اللحمة مرّة واحدة خلال اليوم.
9) تشكل حلويات العيد جزءًا خاصًّا من العيد، خاصة الحلويات الشرقية المختلفة، مثل الكنافة القطايف التي تحتوي على نسبة عالية جدًّا من الدهون والسكريات.
إنّ الإفراط في تناولها يتسبّب في إرباك الجهاز الهضميّ وقد يؤدّي إلى حدوث إسهال شديد يكون مصحوبًا بالعديد من المخاطر الصحية الأخرى. وتتضاعف المخاطر الصحية لدى المصابين بداء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين. لذلك، من المفضل عدم المبالغة في تناولها على الرغم من ضغوط الضيافة والإلحاح الذي يشتهر به مجتمعنا، فينصح باختيار حبة فاكهة بدلا من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية كلما قمت بزيارة منزل. وإذا كان لا بدّ فلا بأس في تناول قطعة صغيرة جدًّا.
10) يجد البعض في إجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والراحة والاسترخاء، فينتاب هؤلاء شعور بالكسل والخمول، ما يؤدّي على المدى البعيد إلى السمنة وما يصاحبها من مخاطر صحيّة كثيرة. لذا، من الضروري ممارسة أيّ نشاط رياضيّ خلال إجازة العيد.
كلّ عام وأنتم بألف خير...
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات