باختصار
1. مرض السكري: من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم العربي والعالم الاسلامي.
2. مرضى السكري والصوم: هناك حالات لمرضى السكري تمنعهم من الصوم, لأنه قد يعرض صحتهم للخطر.
3. هل يمكنني الصيام رغم مرض السكري؟ نعم, ولكن! إن كنتم من المصابين بالنوع الثاني من مرض السكر ويتبعون نظامًا غذائيًّا خاصًّا كعلاج، يمكنهم الصوم من دون أيّ مشاكل، لأنّ الصوم سيساعدهم على تخفيف الوزن وتخفيض مقاومة الجسم للأنسولين.
4. النصائح عديدة, ومنها: واظب/ي على النظام الغذائيّ بالامتناع عن المأكولات الحلوة, احرص/ي على تناول الأغذية المحتوية علي كمية من الألياف الغذائية ضمن مكونات الوجبات، مثل البقوليات والخضار والفاكهة الطازجة واتبع/ي السّنة النبوية بتأخير السحور قدر الإمكان.
ما رأيك في هذا الاختصار الجديد؟ يسّرّنا ان نستمع الى وجهة نظرك على البريد الإلكتروني arabic@clalit.org.il
الوصايا العشر لصيام صحّيّ

|
|
ينتشر مرض السكري في جميع بقاع العالم، ويزداد انتشاره مع تقدّم العمر، لذلك يُعتبر هذا المرض مشكلة صحية رئيسية عالميّة. في العالم الإسلامي ينتشر السكري بصورة متزايدة، حيث إن عدد المسلمين هو حوالي مليار ونصف، ويصيب السكري حوالي 5-25% منهم، وذلك حسب مكان الإقامة والسنّ.
هناك عدد كبير من المرضى ممّن لا يعرفون أنّهم مصابون بمرض السّكري، وهنا تكمن أهميّة الفحوصات الدورية، خاصة من هم فوق سنّ 40 عامًا، والذين يوجد لديهم سكري في العائلة. مع حلول شهر رمضان المبارك، يلتزم المسلم بالامتناع عن الأكل والشرب وتناول الدواء من الفجر وحتى الغروب، لذلك يجب على الصّائمين تناول الدواء قبل البدء بالصّوم.
المرضى الذين لا يجب عليهم الصوم:
• مرضى السكري من النوع 1 مع اختلال شديد في نسبة السكر.
• مرضى السكري من النوع 1 أو 2 – والذين يُعانون من مضاعفات مثل الذبحة الصدرية، الفشل الكلوي أو القصور الشديد في شرايين القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، فيسمح لهم بالصيام بعد استشارة الأخصائيين.
• مرضى السكري الذين يعانون من ارتفاع أو هبوط شديد في مستوى السكر في الدم خلال الصوم (أعراض هبوط السكر في الدم هي التعرّق والصعوبة في الرؤية والرجفان، والتنميل في الشفتين).
• مرضى السكري الحوامل.
• إذا أصبت بمرض عرضي مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال، لأنّ نسبة السكر عادة ترتفع إذا أصبت بمثل هذه الأعراض.
كلّ مريض لا يعاني من الأعراض المذكورة أعلاه ويمكنه الصيام:
1. المرضى المصابون بالنوع الثاني من مرض السكر "البدينين" والذين يتبعون نظامًا غذائيًّا خاصًّا كعلاج، يمكنهم الصوم من دون أيّ مشاكل، لأنّ الصوم سيساعدهم على تخفيف الوزن وتخفيض مقاومة الجسم للأنسولين.
2. المرضى الذين يعالجون بالأقراص, يمكنهم الصيام على أن تكون الجرعة الأساسية قبل الإفطار، ويترك للطبيب تحديد مدى الحاجة إلى جرعة أخرى قبل السحور. ويمكن تحويل المرضى للأقراص الجديدة من نوع NOVONORM التي ثبت أنّها تقلل بشكل ملحوظ من إمكانيّة هبوط نسبة السكر في الدم.
كان من المهمّ اكتشاف مجموعة هرمونات وموادّ أمينية تفرز من الأمعاء الدقيقة تعمل على السيطرة على ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات سميت بالإنكرتين (Incretin)، وتفرز في الدم بعد تناول الأكل عن طريق الفم فقط، وأن مستوى هذه الهرمونات قليل لدى الناس المصابين بالنوع الثاني من السكري.
وبعد دراسات كثيرة تم إنتاج مواد طبية مشابهة لهذه الهورمونات سُمّيت 1 GLP لكنها لا تستمرّ في مستواها الطبيعي في الدم إلا دقائق معدودة فقط، نتيجة لتكسّرها من قبل إنزيم معين يسمّى 4 .DPP والدواء JANUVIA/GALVUS وهو من مثبطات الإنزيم 4DPP، ويسمح لهرمون 1 GLP بالوصول إلى التركيز المناسب لدى المصابين بالنوع الثاني من داء السكري، ويؤخذ مرة واحدة يوميًّا عن طريق الفم، ويمكن استخدامه منفردًا أو مع أدوية السكر الأخرى، وهو من أفضل هذه الأدوية ويتميّز بفعالية جيّدة في ضبط مستوى السكّر في الدم مع مستوى أمان ممتاز.
* في الاعوام الأخيرة ظهرت ادويه جديده لعلاج مرض السكري وخاصه GLP1/SGLT2. هذه الأدوية يمكن استعمالها خلال صيام شهر رمضان بعد استشاره الطبيب.
3. المرضى الذين يعالجون بالأنسولين:
• إذا كان المريض يُعالج بجرعة واحدة (مرضى النوع الثاني) فيمكنه الصيام على أن تؤخذ قبل الإفطار.
• إذا كان المريض يعالج بجرعتين (النوع الأول والثاني)، فيجب استشارة الطبيب المعالج لتحديد إمكانيّة الصيام، على أن تكون جرعة الأنسولين الأساسيّة قبل الإفطار، ويحدّد الطبيب مدى الحاجة إلى جرعة أخرى قبل السحور بالنسبة إلى مرضى النوع الثاني.
• إذا كان المريض يعالج بعدة جرعات من الأنسولين لا بدّ من التحوّل إلى جرعتين يوميًّا ليتمكن المريض من الصيام، أمّا إذا كانت هناك ضرورة لعدة جرعات من الأنسولين يوميًّا فلا يمكن الصيام ويدخل في ذلك مرضى النوع الأوّل أو الثاني أو السيّدات الحوامل ومَن يُعالجون بطريقة علاج الأنسولين المكثّف.
واظب/ي على النظام الغذائيّ بالامتناع عن المأكولات الحلوة أو الإفراط في الطعام مع تقسيم كمية السعرات الحرارية إلى ثلاث وجبات (الإفطار، وجبة خفيفة في منتصف الليل، السحور).
احرص/ي على تناول الأغذية المحتوية علي كمية من الألياف الغذائية ضمن مكونات الوجبات، مثل البقوليات والخضار والفاكهة الطازجة والخبز البلديّ، لأنّها تبطئ من ارتفاع مستوى السكّر في الدم بعد تناول الطعام، وتحسّن من حساسيّة الأنسولين، وتعمل على زيادة عدد مستقبلات الأنسولين في الجسم، بالإضافة إلى أنّها تجنّبك من الإمساك وتعطيك الإحساس بالشبع.
اتبع/ي السّنة النبوية بتأخير السحور قدر الإمكان.
لا تقم/تقومي بأيّ جهد عضليّ خلال النصف الثاني من النهار.
تأكّد/ي من انتظام نسبة السكر عبر إجراء تحليل يوميّ، خاصة بعد العصر.
مع تمنياتي لكم بصيام مقبول وذنب مغفور