الكرفس، ويعرف أيضاً بـ"السلري" هو من الخضروات المتوفرة في الأسواق موطنها الأصلي هي المنطقة المعتدلة من آسيا ثم انتقل إلى أوروبا ثم إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط حوالي 1000سنة قبل الميلاد، وقد استخدمه الفراعنة في العديد من الوصفات العلاجية. إن المظهر المتواضع للكرفس بأوراقه ذات الأعناق الجوفاء الطويلة لا يوحي بأنه يحتوي خصائص مميّزة، إلا أن علماء العرب القدماء تحدثوا منذ القدم عن فوائده العلاجية. وقال فيه أبن سينا إنه "محلل للنفخ، مفتح للسدد، مسكن للأوجاع، مطيب للنكهة جداً، ينفع كل أوجاع العين والسعال وضيق النفس وأورام الثدي والكبد والطحال ولكنه يحرك الجشا، وليس سريع الانهضام والانحدار، والبري منه ينفع من الجرب، والقوباء والجراحات، وعرق النسا، مفيد لداء الثعلبة وتشقق الأظافر، نافع للكبد والطحال".
وتشير الأبحاث الحديثة أن للكرفس استخدامات علاجية عديدة، من أهمها أذكر ما يلي:
• يساعد في تخفيض الوزن
تدخل شوربة الكرفس في العديد من الحميات الغذائية لأن الكرفس يحتوي على 16 سعراً حراريًا فقط في كل 100 غرام! وبسبب أليافه الغذائية المتوفرة فيه بكثرة، يساعد الكرفس على الشعور بالشبع والامتلاء عند استهلاكه نيئًا أو مسلوقًا.
• يوازن ضغط الدم
يحتوي الكرفس على مركبات فريدة من نوعها تدعى pthalides التي ثبت أنها تلعب دوراً هامًا في تنظيم ضغط الدم. كشف العلماء أن هذه المركبات تخفض من هرمونات التوتر في الجسم مما يسبب استرخاء العضلات الملساء في جدران الشرايين، الأمر الذي يؤدي إلى تمدد الشرايين وانخفاض ضغط الدم. إضافة إلى ذلك، فإن الكرفس يحتوي أيضا على معادن الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم التي تساعد على تنظيم ضغط الدم.
• يخفّض الكولسترول
يقدّم الكرفس فوائد هامة للأشخاص الذين يعانون من مستوى عال للكولسترول في الدم. إن مركبات pthalides في الكرفس المذكورة سابقًا تزيد من إفراز حامض الصفراء من المرارة مما يسبب انخفاض نسبة الكولسترول في الدم. وأكدت نتائج بعض الدراسات أن تناول الكرفس يوميا قد يقلل نسبة الكولسترول السيء في الدم انسداد الشريان (LDL cholesterol). كما تعمل ألياف الكرفس على التخلص من الكولسترول من مجرى الدم وإزالته من الجسم مع فضلات الطعام، مما يعزز من صحة القلب والأوعية الدموية.
• الوقاية من الأمراض السرطانية
كشف باحثون وجود عشرات المركبات في الكرفس المضادة للتأكسد التي أظهرت الدراسات فعاليتها في الوقاية من الأمراض السرطانية. وتشير الدراسات إلى أن تحضير الكرفس بالبخار حافظ على 83-99% من المركبات المضادة للتأكسد الموجودة في الكرفس مقارنة مع 38-41% لدى التحضير بالغليان. وفيما أن استهلاك الكرفس يلعب دوراً وقائيًا هامًا من الأمراض السرطانية، إلا أن استخلاص مركباته وتناولها بتركيز عال يعطي نتائج علاجية. وقد وجدت دراستان حديثتان في جامعة Illonois الأميركية أن الكرفس والأرضي شوكة تحتويان على مركبات flavonoids التي قضت على الخلايا السرطانية في البنكرياس، مما شجّع العلماء على العمل على تطوير عقاقير مضادة للسرطان من مستخلص هذه المركبات.
• مدر للبول
استخدم الكرفس على مدى القرون كمدر للبول بسبب احتوائه على مركبات pthalides التي تساعد على طرد السوائل الزائدة من الجسم، مما يجعله غذاء هاما للأشخاص الذين يعانون من انحباس السوائل في الجسم.
• يدعم صحة الجهاز الهضمي
في الدراسات الحيوانية، ساعدت مركبات pectin في الكرفس في المحافظة على سلامة بطانة المعدة وتقليل مخاطر القرحة، والتحكم بشكل أفضل في مستويات إفرازات المعدة.
• غني بفيتامين K
يحتوي الكرفس على كميات عالية نسبيًا من فيتامين K الذي يساعد على التئام الجروح، تقوية العظام، كما ويحمي الشرايين من التكلس والتصلّب.
• يقلل من أعراض التهاب المفاصل
يحتوي الكرفس على مركبات لها خصائص مضادة للالتهابات، مما يساعد في تقليل أعراض الروماتيزم والنقرس، وقد ارتبط استهلاك الكرفس بتقليل التورم والألم حول المفاصل.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات
