كيف نحرق السّعرات الحراريّة بالتغذية؟

تشير الدراسات إلى أنّه مع كل عقد بعد سنّ الأربعين، تنخفض قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بمقدار اثنين إلى خمسة بالمائة، ما يتسبّب بارتفاع تدريجي وبطيء في الوزن بمقدار 2 كغم كل سنة. الخبر السّار هو أنه يمكنك مكافحة هذه الظاهرة عن طريق زيادة المجهود الحركيّ بشكل منتظم، وكذلك عن طريق التركيز على بعض الأغذية التي تزيد من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية.

نقدّم في ما يلي شرحًا موجزًا عن أهمّ هذه الأغذية:

• الفلفل الحرّاق

يحتوي الفلفل الحرّاق على مركب capsaicin الذي يحفز الجسم على إنتاج الأدرينالين الذي بدوره يسرع من التمثيل الغذائي وعملية الأيض. وأظهرت الدراسات أن استهلاك ملعقة واحدة من الفلفل الحار المفروم، سواء الأحمر أو الأخضر، والتي توفر 30 ملغم من المركب capsaicin، أدّى إلى ارتفاع مباشر في حرق السعرات الحرارية بمقدار 23%، وقد استمرّ نصف ساعة بعد تناول الفلفل الحار. وفي دراسة أجريت عام 2010 وتمّ نشرها في مجلّة Journal of Proteome Research، نشّط مركب capsaicin أنزيمات عديدة تعمل على تفكّك الدهون ومنع إنتاجها في الجسم. إضافة إلى ذلك، بيّنت دراسة أجريت في عام 2009 نشرت في مجلة "Clinical Nutrition" أنّ هذا المركب يقلّل من الشهيّة ويتسبّب في استهلاك كميّة أقلّ من السّعرات الحرارية وبخسارة الوزن. وفي نفس السنة، كشفت دراسة نشرت في "المجلة الأوروبية للتغذية" أنّ هذا المركّب يخفّض من تركيز الهرمون gheralin، وهو الهرمون الذي يتسبّب بالشعور بالجوع، ما يجعل استهلاك الفلفل الحرّاق أمرًا هامًّا  في تخفيض حدّة الشهية.

من الجدير بالذكر أنّ التوابل الأخرى، مثل القرفة والزنجبيل، تزيد هي، أيضًا، من حرق السّعرات الحرارية، لكن بمقدار أقلّ يُعادل 8% مدّة تستغرق 20 دقيقة.

• الشوفان

يتميّز الشوفان باحتوائه على مستوى عالٍ نسبيًّا من الألياف الغذائيّة التي تساهم في الشّعور بالشبع. تشير الدراسات إلى أنّ استهلاك الشوفان، خاصة في وجبة الفطور، يزيد من قدرة الجسم على حرق الدهون بمقدار 10%. وعلى النقيض من ذلك، فإنّ التنازل عن وجبة الإفطار يخفّض من قدرة الجسم على حرق السّعرات الحراريّة ويحفّز الجسم على خزن الدهون.

• الشاي الأخضر

إنّ شرب الشاي الأخضر بمقدار 3-5 أكواب يوميًّا يتسبّب بارتفاع في سرعة حرق الدهون في الجسم بمقدار 4 بالمائة لمدّة تستمرّ 24 ساعة، وبفقدان 70 سعرة حرارية في اليوم، وهي كميّة تعادل خسارة 2.5 كغم في السّنة. وقد كشف العلماء في جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة أنّ استهلاك الشاي الأخضر يتسبّب بخفض الشهيّة وباستهلاك كميّات أقل من الطعام بمقدار 60%! كما يحتوي الشاي الأخضر على مركبات catechins التي تمنع تحوّل الجلوكوز إلى دهون في الجسم.

• الماء

بيّنت دراسة ألمانية أجريت عام 2004 أنّ استهلاك كوبين من الماء أدّى إلى ارتفاع في مستوى حرق السعرات الحرارية لدى النساء والرجال بمقدار 30%. كما بيّنت الدراسة أنّ هذا الارتفاع حصل خلال عشر دقائق من شرب الماء ووصل ذروته بعد 30-40 دقيقة من شرب الماء. ومن جانب آخر، يساعد شرب الماء في المحافظة على الرشاقة عن طريق تنظيم الشهية وشغل حيّز في المعدة .