شهد غذاء الأغنام تغييراً جذريًا في العقود القليلة الماضية، إذ تحوّل بشكل تدريجي من الأعشاب الطبيعية إلى خلطات الحبوب. وقد كشفت الدراسات أن القيمة الغذائية للحم الخروف يعود بشكل رئيسي إلى نوع العلف، تبيّنت الفروقات التالية في القيمة الغذائية بين النوعين المذكورين سابقا من الأغنام:
• يحتوي لحم الخروف الذي يتغذى على الأعلاف الخضراء كمية عالية نسبيا من الأحماض الدهنية (أوميغا 3) تصل إلى نصف الكمية المتواجدة في السمك، فيما يوفر لحم الخروف الذي يتغذى على الحبوب كمية منخفضة منه. وتعود أهمية الأحماض الدهنية (أوميغا 3) إلى فوائدها الصحية العديدة، إذ أنها تخفّض من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، هشاشة العظام، السمنة، الإكتئاب، ومرض الخرف.
• يوفر لحم الخروف الذي يتغذى على الأعلاف الخضراء على مستوى أعلى من الأحماض الدهنية stearic acid)) التي تخفّض الكولسترول، كما ويحتوي على 2-3 أضعاف الأحماض الدهنية CLA التي يرتبط استهلاكه بالحماية من أمراض القلب والشرايين، السكري، والأمراض السرطانية.
• إن الأعلاف الخضراء تحتوي كمية أعلى من الفيتامينات والمعادن والمركبات المضادة للتأكسد مقارنة مع الحبوب، ولهذا فعندما يتغذى الخروف عليها، تصبح قيمته الغذائية أعلى. ويشار أن المركبات المضادة للتأكسد، بما فيها فيتامن E المتواجدة في لحم الخروف الذي تغذّى على الأعشاب الخضراء تحمي اللحمة من التلف الذي قد يصيبها منذ الذبح حتى التحضير، كما وتحمي جسم الإنسان من تفاعلات التأكسد التي تعرّض الجسم للأمراض المختلفة مثل الجلطات والأمراض السرطانية.
• تخلو حمة الخروف الذي تغذى على أعشاب طبيعية من الهرمونات والمضادات الحيوية.
• حوالي 40% من الأحماض الدهنية في لحمة الخروف الذي يتغذى على الأعلاف الخضراء هي من النوع oleic acid، وهو نوع الأحماض الدهنية الرئيسي في زيت الزيتون والذي يحمل فوائد عديدة للصحة.
اختر قطعة الخروف القليلة الدسم وحضّرها بطرق صحيّة
تختلف كمية الدهون في لحمة الخروف باختلاف نوع القطعة. استنادا إلى جداول التحليل الغذائي، توفر الأرجل الأمامية، الأرجل الخلفية والفخدة أفضل الاختيارات من الناحية الصحية حيث تحتوي على كمية قليلة نسبيا من الدهون والتي تعادل تلك الموجودة في الدجاج. أن هذه القطع مناسبة للتقطيع إلى مكعبات أو الفرم والطبخ مع الخضروات وكذلك إلى التحمير في الفرن. أما الرقبة، الكتف، وأسفل الظهر فتحتوي على كمية متوسطة من الدهون. تحتاج هذه القطع الى الطهي ببطء لمدة طويلة في سائل ، ولذا فهي مناسبة لأن يتم سلقها أو أن تطبخ مع الخضروات أو في صنع الحساء أو أن تحمر في الفرن ببطء. ومن جانب آخر، توفر الضلوع أو الريش، البطن، وهبرة البطن القطع الغنية بالدهون بمعدّل ثلاث أضعاف كمية الدهون الموجودة في الأرجل الأمامية والخلفية والفخدة! تعتبر هذه القطع مناسبة للشي بالفرن بسبب كمية الدهون التي تحتويها. ينصح بتنظيف لحمة الخروف من اللية قبل طهيها، كما ويحذّر من قليها حيث أن القلي يزيد بشكل ملحوظ من كمية الدهون فيها كما وينتج المركبات المسرطنة في اللحمة. ومن جانب آخر، يشار أن قطع الخروف المختلفة قليلة بالكولسترول، الا أن الأعضاء الداخلية مثل المخ، الكلى، الكبدة، الكلى، اللسان فتحتوي على كميات عالية جدا من الكولسترول وينصح بتجنبها.
تعلّم كمية اللحمة المناسبة لك
بينما توفر لحمة الخروف بسخاء أثناء العيد، الا أن جسم الانسان لا يحتاج إلى كميات كبيرة من البروتين. وتعتمد احتياجات الجسم للبروتين على عوامل مختلفة مثل العمر، الجنس، الوزن، الوضع الصحي، الخ، الا أته يمكن تقدير كمية لحمة الخروف اليومية التي يحتاجها معظم الناس بين 85 إلى 185 غراما. ويحذّر من استهلاك كميات أكبر من الللحوم لأن تناول كميات عالية منها يرتبط بالأمراض التالية:
• فقدان الكالسيوم من العظام، الأمر الذي يساهم في تطوّر مرض هشاشة العظام
• ارتفاع الكولسترول في الدم وما قد يتبعه من تضيّق وتصلّب الشرايين
• السمنة، حيث أن 100 غرام من لحمة الخروف توفر بين 240 – 360 سعر حراري، اعتمادا على نوع القطعة وكمية الدهون فيها.
• تدهور في وظائف الكلى خاصة لدى مرضى الكلى أو الضغط أو السكري.
أما الأشخاص الذين يستصعبون من تقدير كمية اللحمة المناسبة لهم بالغرامات، فيمكن استخدام قاعدة كف اليد والتي تقول أن كمية اللحمة الموصى بها يوميا تعادل حجم كف اليد. ينصح بتطبيق هذه القاعدة على الأطفال أيضا حيث يحتاجون إلى كمية قليلة نسبيا من اللحوم مقارنة مع البالغين.
تجنّب التسمم الغذائي
من المهم عدم ترك اللحمة النيئة أو المطبوخة لأكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة لأن هذا يتسبب بتكاثر الجراثيم فيها. بالإضافة إلى ذلك، نظف جيدا جميع الأسطح وألواح التقطيع والأواني التي لامست اللحمة النيئة لأنها تكون ملوثة بالجراثيم.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات