ما هو الايدز؟
الإيدز (بالإنجليزية AIDS ، HIV :هو مرض يصيب الجهاز المناعي وبشكل أكثر دقة – يصيب نوع معين من الخلايا في جهاز المناعة: الخلايا الليمفاوية (خلايا الدم البيضاء) من نوع CD4. اسم المرض هو الأحرف الأولى من العبارة (بالإنجليزية) "نقص المناعة المكتسب" (Acquired Immune Deficiency Syndrome).
العامل المسبب للمرض هو فيروس يعرف باسم HIV اختصار لفيروس نقص المناعة البشرية (Human Immunodeficiency Virus).
هذا الفيروس موجود لدى القردة في إفريقيا (دون أن يصيبها ) ، والفرضية المقبولة اليوم هي أنه في ثلاثينيات القرن الماضي (وربما قبل أو بعد ذلك) انتقل إلى البشر بسبب صيد القرود وملامسة دمائها.
أصبح المرض وباءً في الغرب في أوائل ثمانينيات القرن الماضي ، ثم تم تشخيص الفيروس المسبب للمرض كذلك.
ما مدى انتشار مرض الإيدز؟
أشار تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية ، أنه في عام 2020 ، تم تشخيص حوالي 1.45 مليون حامل جديد لفيروس HIV في جميع أنحاء العالم (انخفاض طفيف مقارنة بـ 1.56 مليون حامل جديد في عام 2019). توفي 680 ألف شخص في العالم في عام 2020 بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز.
حتى نهاية عام 2020 ، كان هناك 37.7 مليون حامل لفيروس HIV في العالم. وأشارت المنظمة في تقريرها أن جائحة كورونا مسؤولة إلى حد كبير عن انخفاض عدد التشخيصات الجديدة وذلك لأن القيود التي تم فرضها في أعقاب الكورونا حالت بإمكانية الوصول إلى مراكز الفحوصات والعلاجات.
في عام 2020 ، تم الإبلاغ عن 362 مريضًا جديدًا بالإيدز لوزارة الصحة الاسرائيلية. والحيث يدور هنا عن انخفاض بنسبة 6.7٪ مقارنة بعام 2019. ومن الممكن أن يعكس هذا المُعطى الانخفاض المستمر في عدد الإصابات الجديدة في إسرائيل - انخفاض لوحظ منذ عدة سنوات - ولكن من الممكن أيضًا أن يعكس هذا الانخفاض; انخفاض عدد الفحوصات التشخيصية بسبب قيود الكورونا.
كيف يصابون بالإيدز؟
بثلاثة طرق رئيسية:
• العلاقات الجنسية الغير محمية : هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا. الخطر الأكبر موجود في الجنس الشرجي .
• منتجات الدم: على سبيل المثال ، تلقي وحدات دم مصابة ( لم يعد هذا الاحتمال موجودًا في العالم الغربي لأن جميع وحدات الدم يتم فحصها) ، ومشاركة الإبر عند حقن المخدرات ، استخدام متكرر للحقن ، وجرح من مريض .
• من الأم إلى الرضيع - سواءٌ أكان ذلك أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة أو أثناء الرضاعة.
تحدث العدوى بشكل رئيسي عن طريق ملامسة أحد سوائل الجسم التالية: الدم ، السائل المنوي ، السائل المهبلي ، حليب الأم.
كيف لا نصاب بالعدوى؟
حسنًا ، هذا بالفعل أمر قديم ، لكننا سنقولها مرة أخرى: لا نصاب بالعدوى من العناق ، والقبلة ، والأكل من الأطباق المشتركة ، والجلوس في نفس المرحاض ، ولسعات الحشرات (مثل البعوض) حتى لو لسعت حاملي HIV من قبل .
لا يحمل اللعاب أو البراز أو البول أو القيء أو الدموع أو العرق فيروسات HIV ، ولذا لا يمكن أيضًا الإصابة بالعدوى من خلال ملامستهم.
ما هي اعراض المرض (عند من لا يتعالجون)؟
عند بعض الأشخاص المصابين ، يمكن أن تظهر في الاسابيع الأولى بعد الاصابة أعراض مرض شبيه بالإنفلونزا مثل الحُمى ، وتضخم الغدد الليمفاوية ، وآلام الحلق ، وآلام الرأس ، وتقرحات في الفم أو الأعضاء التناسلية.
تختفي كل هذه الأعراض بعد عدة أسابيع دون علاج. تسمى هذه المرحلة بـ "متلازمة الـ HIV الحادة" ، وخلال هذه المرحلة يكون أي اتصال جنسي غير محمي مع حامل HIV محفوف بمخاطر عالية للإصابة بالعدوى.
في المرحلة اللاحقة ، والتي تستمر في المتوسط من 8 إلى 10 سنوات ، يُتْلِف الفيروس تدريجياً خلايا CD4 (والتي تعتبر ، كما ذكرنا انفًا ، جزء من جهاز المناعة في الجسم).
في هذه المرحلة يشعر الشخص بأنه طبيعي ، ولا توجد عنده أي علامة تدل على وجود الفيروس في دمه ، إلا إذا قام بإجراء فحص دم للكشف عن الـ HIV. في هذه المرحلة حتى ، قد ينقل العدوى لأي شخص يقيم معه علاقة جنسية غير محمية.
مع تقدم المرض ، يقل عدد خلايا CD4 عن المستوى الحرج - ما يُضعف بشكل كبير جهاز المناعة في الجسم ويعرضه للملوثات والأورام الانتهازية ( ملوثات عرضية أو انتهازية )
هذه الملوثات لا تصيب الأشخاص الأصحاء ، ولكنها "تنتهز الفرصة" لمهاجمة أولئك الذين تضعف أجهزتهم المناعية بسبب انخفاض عدد "الجنود" (أي، بسبب نقص خلايا CD4).
في هذه المرحلة ، تكون كمية الفيروسات في الدم - ما يسمى بـ "الحمل الفيروسي - عالية جدًا ، وخطر العدوى كبير جدًا.
عندما تنتشر الملوثات الانتهازية ، يشعر الحامل للفيروس بالفعل بمرض شديد: فيعاني من العديد من الأعراض بما في ذلك فقدان الوزن والوهن والحُمى والإسهال وسعال الدم وصعوبة في البلع ومشاكل بصرية والطفح الجلدي اضافة الى أعراض أخرى تصيب جهاز العصبي.
بدون علاج تنتهي هذه المرحلة بالموت.
للأسف الشديد ، لا يزال هناك مرضى يتم تشخيصهم فقط في هذه المرحلة من ظهور الأعراض النهائية ، وفي مثل هذه الحالة تكون فرص إنقاذهم بالعلاج الحالي المتوفر أقل بكثير من فرص إنقاذهم لو تلقوا العلاج في المرحلة الأولى من المرض. هنا تكمن الأهمية الكبيرة للفحص والتشخيص المبكر.
كم يستغرق هذا من الوقت؟
تختلف مدة الفترة الزمنية من الإصابة وحتى المرحلة النهائية التي تظهر فيها الملوثات الانتهازية (المرحلة الآاعراضية والتي لا تظهر فيها أعراض المرض) من شخص لآخر.
غالبًا ما يدور الحديث عن فترة تمتد من 8 إلى 10 سنوات ، ولكن هناك أشخاص يكون مسار المرض لديهم أسرع ، ويصلون إلى مرحلة الأمراض الانتهازية خلال 5 سنوات. مقابل ذلك ، هناك القليل ممن تستمر هذه المرحلة لديهم مدة 20 عامًا.
ما الفرق بين المريض والحامل للمرض؟
في الحقيقة الاختلاف بينهما ليس مهمًا حقًا ... هذه مصطلحات قديمة ، وهي أقل استخدامًا.
تشير كلمة "حامل" إلى حالة ما قبل ظهور الأعراض السريرية ، و "المريض" هو الشخص الذي يعاني بالفعل من علامات سريرية و / أو انخفض مستوى خلايا CD4 في دمه إلى أقل من 200. اليوم يمكننا أن نُسَمِهم "الأشخاص المتعايشين مع HIV".
كيف يتم التشخيص؟
فقط من خلال الفحوصات المخبرية. الفحص المعتمد والمقبول حاليًا في العيادات بالبلاد هو فحص دم يسمى "كومبو".
يكتشف هذا الفحص الأجسام المضادة التي انتجها الجسم ضد الفيروس ويحدد أيضًا جسيمًا من الفيروس يسمى مستضد p24.
هذا المستضد هو بروتين للـ HIV ، ويزداد مستواه في الدم بعد فترة قصيرة جدًا من الإصابة ، حتى قبل أن ينتج الجسم الأجسام المضادة. بعد أن يبدأ الجسم في إنتاج الأجسام المضادة للـ HIV ، ينخفض مستوى هذا البروتين في الدم ، ويصعب اكتشافه ، ولكن في هذه المرحلة من الممكن فعلًا تحديد مستوى الأجسام المضادة في الجسم ، ويتم اجراء التشخيص بناءً على التعرف على تلك الأجسام.
"فترة النافذة" هي الفترة الزمنية بين الإصابة والمرحلة التي يمكن فيها تشخيص المرض عن طريق فحص الدم. يكمن التطلع ، بالطبع ، في التقليل من فترة النافذة قدر الإمكان وذلك من أجل السماح بتشخيص سريع وبالتالي البدء سريعًا بالعلاج ومنع إصابة الزوجين.
متوسط مدة فترة النافذة في فحص "الكومبو " هو من 13 إلى 24 يومًا ، أي أن نصف المصابين يمكن تشخيصهم بالمرض من 13 إلى 24 يومًا من الإصابة ( ولكن حوالي 50٪ منهم سيبقون بنتيجة سلبية حتى لو اصيبوا ، لذا يجب إعادة الفحص - في حالة الاشتباه في الإصابة ).
99٪ من المصابين ، يمكن تشخيص المرض لديهم خلال 45 يومًا من الإصابة. سيكشف الفحص بعد 3 أشهر عن جميع وقائع الإصابة.
يمكن إجراء الفحص في كلاليت مجانًا. فقط اطلبه من طبيب العائلة. والنتيجة تأتي في غضون أيام قليلة. في حالة تلقي نتيجة إيجابية (هذا يعني أن هناك فيروسات ايدز في الدم)، غالبًا ما يجب تكرار الفحص بطريقة مختلفة بهدف التشخيص المؤكد.
هناك أيضًا فحوصات دم سريعة تُعْطي نتيجة خلال ساعة تقريبًا (يتم إجراء هذه الفحوصات - مقابل رسوم - في لجنة مكافحة الإيدز). فعاليتها مماثلة لفعالية فحص الكامبو العادي ، لكن فترة "النافذة" أطول.
• عيادات ومختبرات لتشخيص الـ HIV في إسرائيل.
كيف يتم العلاج؟
يتم العلاج بواسطة مزيج ("كوكتيل") من عدة أدوية تصيب، على مراحل مختلفة، دورة حياة عند الفيروس. يمكن تناول هذا الكوكتيل بحبة واحدة لمرة واحدة في اليوم أو في مزيج من عدة حبوب مرتين في اليوم – ذلك يعتمد على بيانات المريض.
يسمى العلاج ART ( اختصارًا لـ Antiretroviral Therapy ). إنه فعّال للغاية ومُخصص لكل شخص تم تشخيص فايروسات الإيدز بدمه، بمعزل عن مرحلة المرض التي وصل اليها وما هو مستوى خلايا CD4 في دمه.
يؤدي العلاج الفعّال خلال أسابيع قليلة وعلى أبعد حال خلال عدة أشهر إلى انخفاض في كمية الفيروسات في الدم (انخفاض في الحمل الفيروسي) كما ويؤدي الى وزيادة تدريجية في عدد خلايا CD4.
في عيادات الـ HIV ، يتم إجراء فحوصات الدم لمراقبة هذه المؤشرات ، لذا من الضروري الحرص على المتابعة المنتظمة في عيادات الـ HIV. بالإضافة إلى ذلك ، يجب الحرص على الطب الوقائي: تلقي التطعيمات ، وإجراء فحص عنق الرحم ، والتوقف عن التدخين.
وماذا بشأن الحمل لدى امرأة شُخصت كمصابة بـ HIV؟
ليس فقط يمكن علاج الإيدز بأمان أثناء الحمل ، بل ويجب علاجه أيضًا. والسبب: علاج الأم أثناء الحمل يمنع إصابة المولود بالعدوى.
كذلك يشمل العلاج أحيانًا إعطاء الدواء عن طريق الوريد أثناء الولادة (ذلك يتبع لحالة الأم الصحية ) وعلاج الرضيع لمدة تمتد بين 4 إلى 6 أسابيع. يمكن للمرأة التي يتم علاجها بشكل مناسب والتي تستجيب بشكل جيد للعلاج أن تلد في ولادة طبيعية ، وخطر نقل العدوى للرضيع يلامس الصفر.
هذا هو سبب الأهمية الكبيرة لفحص الـ HIV للنساء الحوامل ، واللواتي قد لا يدركن حقيقة أنهن حاملات وقد ينقلن العدوى الى نُسْلِهِنَّ اذا ما لم يكن هناك علاج.
هل يمكن الشفاء من الإيدز؟
حتى اليوم ، لا يوجد دواء يقضي على الـ HIV تمامًا. تمنع الأدوية الموجودة اليوم الفيروس من التكاثر وتسمح للجسم بتجديد جهاز المناعة ، ولكن فقط إذا ما كان هناك استمرارية في تناول العلاج. مع وقف العلاج ، سيعود الفيروس للتكاثر.
في الواقع ، أصبح الإيدز مرضًا مزمنًا كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم. لا يمكن علاجه ، ولكن بمساعدة العلاج ، يمكن الوصول إلى متوسط عمر متوقع قريب جدًا من متوسط العمر المتوقع لعامة الناس.
ما هو معنى مصطلح undetectable؟
يتطرق مصطلح undetectable ) غير قابل للقياس ) إلى الحالة التي يصل فيها الشخص الذي تم تشخيصه بـ HIV ، والموجود تحت الاشراف الطبي المنتظم اضافة الى انه يتلقى علاجًا فعّالًا ، يصل الى حالة يكون فيها الحمل الفيروسي في دمه إلى ما دون المستوى الذي يمكن للمختبر اكتشافه.
بمعنى آخر: لا يمكن الكشف عن الفيروس بفحص الحمل الفيروسي. ومع ذلك ، يجب أن نتذكر أنه حتى في مثل هذه الحالة ، لا يزال الفيروس موجودًا في الجسم وقد ينتشر في حالة توقف العلاج.
هل هذا يعني أن الشخص الـ undetectable لن يتم تشخيصه بالـ HIV إذا قام بإجراء فحص أثناء العلاج؟
بالتأكيد لا. سيبقى الفحص العادي المُخصص لفحص الـ HIV ( والذي يفحص ، كما ذكرنا آنفًا، وجود أجسام مضادة للفيروس في الدم) يكتشف الأجسام المضادة ، وسيبقى التشخيص موجودًا عندما يدور الحديث عن شخص مصاب بالـ HIV.
ما هو U = U؟
U = U هو اختصار لـ undetectable=untransmittable (غير قابل للقياس = غير معدي). يدور الحديث عن شخص مصاب بالـ HIV والذي يتلقى علاجًا فعالًا، حيث ينخفض مستوى الفيروس في دمه إلى ما دون عتبة القياس (undetectable). مثل هذا الشخص لا يصيب شركائه الجنسيين حتى لو لم يستخدم الواقي الذكري.
بكلمات أخرى: شخص مصاب بالـ HIV ويُعالج وهو undetectable لا يُعَرض الآخرين لخطر العدوى ، مقارنة بشخص لا تُعْرف حالته ، ومن الممكن أن يكون حاملاً للفيروس وينقل العدوى للآخرين دون أن يعلم ذلك.
والآن بات من الواضح سبب أهمية العلاج
قبل كل شيء، يجب الحفاظ على صحة الشخص المصاب بالـ HIV ، واعطائه جودة حياة ومتوسط عمر متوقع طبيعي وكذلك يجب منع العدوى الى الشركاء الجنسيين وأيضًا منع عدوى الرُضع من قبل أمهاتهم.
ما هو البيب ؟
الـ PEP (اختصار Post-Exposure Prophylaxis) هو علاج وقائي من العدوى يُعطى بعد التعرض المحتمل للـ HIV.
أي شخص يتعرض للـ HIV - على سبيل المثال بعد الممارسة الجنسية الغير محمية مع مريض ايدز لا يتلقى علاجًا - معرض لخطر الإصابة. العلاج الدوائي - مثل العلاج الذي يُعطى للمرضى - لمدة شهر يقلل بشكل كبير من هذا الخطر ، إذا تم البدء به خلال 72 ساعة من التعرض. كلما تم إعطاء العلاج في وقت مبكر ، كلما كان فعّالًا أكثر.
لا يُتخذ قرار تقديم هذا العلاج بشكل تلقائيّ بل يعود ذلك الى التقدير المهني للطاقم الطبي في غرفة الطوارئ. يأخذ الطاقم الطبي بعين الاعتبار خطر العدوى (وفقًا لنوع التعرض ولوضع مصدره) مقارنةً بالضرر المحتمل والاعراض الجانبية للعلاج لمدة شهر الذي يُعطى لشخص مبروء.
كما أسلفنا ، مريض undetectable قد لا يعدي الآخرين ، ولا داعي لإعطاء بيب بعد الاتصال الغير محمي معه. ومع ذلك ، فإن البيب ليس بديلاً عن استخدام الواقي الذكري كما سيُوضح لحقًا.
وما هو البريب؟
PrEP ( اختصار Pre-exposure prophylaxis) هو علاج وقائي من العدوى يُعطى قبل التعرض المحتمل للـ HIV .
هذا العلاج مخصص لأولئك الاشخاص الموجودين في المجموعات المعرضة لخطر الاصابة بالعدوى ، على سبيل المثال ، زوج أو زوجة حامل للـ HIV ولا يتناول العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية ، والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال ولا يحرصون على استخدام الواقي الذكري، والأشخاص الذين اعتادوا على القيام بالممارسة الجنسية بمقابل مادي.
العلاج الوقائي المصادق عليه في إسرائيل هو حبة واحدة في اليوم يُتناول بشكل منتظم. المخولون في وصفه هم فقط الأطباء الذين تم تدريبهم على اعطاء هذا العلاج ، ولديهم ترخيص من قبل وزارة الصحة على ذلك.
• لمعلومات شاملة حول الـ PrEP ولقائمة الأطباء الذين حصلوا على ترخيص من قبل وزارة الصحة لوصف الدواء.
يتطلب استخدام الـ PrEP من المريض أن يتصرف بمسؤولية: يجب عليه التأكد من إجراء الفحوصات الاعتيادية ، والتأكد من عدم إصابته بالـ HIV ( في مثل هذه الحالة ، قد تكون نتائج العلاج الوقائي فتاكة ) أو بغيرها من الأمراض الجنسية والتأكد من أنه لم يتضرر من العلاج.
لا يحتاج زوج\ة المريض الإيجابي والذي هو undetectable إلى استخدام PrEP وذلك لأنه في مثل هذه الحالة ينطبق عليه ، كما ذكرنا، مبدأ U = U.
هل هذا يعني أنه بالإمكان القاء الواقي الذكري؟
بالتأكيد لا. يحمي الواقي الذكري من العديد من الأمراض الأخرى غير الإيدز. للأسف الشديد، مع تغيير تعريف الإيدز من مرض قاتل إلى مرض مزمن، انخفض استخدام الواقي الذكري، ولوحظ ارتفاع حاد في معدل الأمراض الأخرى التي تنتقل بعد الاتصال الجنسي، بعض من تلك الأمراض مقلق للغاية وعنيد ويصعُب علاجه.
هل يوجد تطعيم؟
لا.
هل نهاية الجائحة وشيكة؟
بغياب التطعيم ، باتت الوسيلة الرئيسية للقضاء على الجائحة هي منع العدوى. فكلما زاد عدد الأشخاص الذين يتم تشخيصهم مبكرًا وبالتالي يحصلون على العلاج ، كلما قلت الإصابات الجديدة (مبدأ U = U). هذا النهج بالفعل يثبت نفسه في أماكن مختلفة من العالم.
تستند خطة 90-90-90 التي وضعتها منظمة الصحة العالمية على الافتراض القائل; إذا تم تشخيص 90٪ من المرضى ، وتم علاج 90٪ من المرضى ، وأصبح 90٪ من المرضى undetectable - سيكون من الممكن الحد من أبعاد الجائحة بشكل كبير وصولًا الى الانقراض. هذه غاية طموحة جدًا، لا يقف بمستواها الّا عدد قليل من البلدان.
على أي حال، القواعد واضحة: في حالة الاشتباه يجب اجراء فحص ، وفي حالة الإصابة يجب علاج.
الدكتورة بات شيفع جوتسمان هي طبيبة رفيعة في عيادة الأمراض المعدية في مستشفى مئير التابع لمجموعة كاليت ، وتعمل أيضًا كمستشارة في عيادات كلاليت في مجال الأمراض المعدية واستخدام المضادات الحيوية