تعريف الكسر
ان التعريف الدارج للكسر: ان هنالك خلل في استمرارية مبنى العظام، يمكن ان يكون ملئ او جزئي. غالبية الكسور ممكن ان تكون نتيجة ضربة خارجية للجسم. وهنالك أيضا كسور يكون سببها ضرر في العظام مثل هشاشة العظام او سرطان في العظم. تصنف الكسور حسب درجات، حيث تدرج من الكسور الخفيفة حتى الكسور المركبة، والتي تحتاج الى العمليات احياناً، وهنالك تصنيفات أخرى للكسور.
أنواع الكسور
- الكسور في المفاصل: تكون مركبة اكثر والشفاء منها يكون اطول واحتمال العودة الى الحالة الطبيعية او ما قارب يكون اقل.
- الكسور البسيطة المتكونة من جزئيين او المركبة المكونة اكثر من ذلك.
- هنالك الكسور المفتوحة والكسور المغلقة، وهذا يتعلق اذا كان هنالك ضرر للأنسجة المحيطة للكسر مثل العضلات والأوعية الدموية والأعصاب وغيرها، والذي يؤدي الى خروج جزء من العظم خارج الجسم. هذه الحالات يكون الجسم معرض للتلوث.
- هنالك ايضاً وصف للكسور حسب صورة حدوثها في العظم, فمثلاً اذا كان الكسر بصورة لولبية فإنه يوصف هكذا من ناحية المصطلح الطبي.
- الكسور المضغوطة وذلك عندما تدخل احدى العظام داخل الأخرى, يحدث هذا على الغلب في حالات هشاشة العظام.
ما الذي يفعله الجسم من أجل الشفاء؟
ان الجسم يعمل على اعادة بناء العظام من اللحظات الأولى، الجسم يحرر المواد المسؤولة عن البناء وبالوقت ذاته يبدأ الجسم بالتخلص من الأنسجة المتضررة. الجسم يبني الخلايا العظمية الجديدة والأوعية الدموية الجديدة، يُبنى حول الكسر ما يسمىCALLUS والذي يعمل على جبر الكسر خلال 6 اسابيع. ومن ثم يبدأ الجسم على اعادة تنسيق المبنى العظمي من جديد. الهدف من الجبس هو المحافظة على عدم حراك العضو المكسور وهذا يؤمن حالة الثبات للكسر ويكون بناء العظم أفضل. فيما بعد يجب فك الجبس والعمل على زيادة الضغط على العظام لتقويتها واعادة تأهيل العضو المصاب. إليكم انواع الكسور الدارجة.
الكسر في الرسغ
Wrist Fracture: Distal Radius/Ulna/ Colles هذا النوع من الكسور ناتج على الأغلب بسبب السقوط المباشر على منطقة الرسغ في حالة الجسم لم يكن مستعد لمثل هذا السقوط. في الحالات السهلة يكون هنالك كسر جزئي لطرف عظام الذراع. وحالات اخرى يكون الكسر مركب مفصلي او كسر في عظام مجاورة اخرى والذي يحتاج احياناً الى التثبيت بواسطة البلاتين. بسبب كون هذا المفصل فعال فإن هذا الكسر يؤثر على فعالية اليد بشكل كبير، بعد حالات الشفاء يمكن ان تعود اليد الى 90% او أكثر، الأمر هنا يتعلق بحالة الكسر ومدى كونه مركب. احياناً يكون هنالك حالات الم مركبة والتي تؤثر على كل اليد. العلاج الطبيعي هو الأساس من اجل تحسين مجال الحركة، تقوية العضلات، اعادة اليد الى حالات العمل الأمثل ومنع حالات الوجع المركب.
الكسر في الكاحل
هذا النوع من الكسور دارج من خلال المشي وفقدان التوازن او الهبوط في حفرة او عن ارتفاع معين، او من خلال الرياضة العنيفة. في الكثير من الحالات يصعب على المصاب الوقوف على القدم وذلك بسبب الألم والأمر الذي قد يتسبب بتغيير وضعية العظم المكسور. فيكون ارشاد الطبيب ان الوقوف على كفة القدم ممنوع حتى اجراء الفحوصات اللازمة. ككل كسر هنالك حالات بسيطة واخرى مركبة تنتهي بإجراء عمليات لتثبيت الكسر واعادته الى الحالة الأمثل. من المهم هنا اعادة القدم الى العمل بالصورة الأمثل من خلال تحسين مجال الحركة العمل على تقوية العضلات، اعادة المصاب الى الوقوف على قدميه بكل ثقله، العمل على تطوير التوازن وردود فعل الجسم الفجائية. ففي حالة حدوث كسر من هذا النوع كل هذه الأليات تتضرر، من خلال العلاج الطبيعي يمكن اعادة الجسم الى العمل بالصورة الأفضل الممكنة.
كسور الحوض وعظمة الورك
ان هذه الكسور تحدث نتيجة ضربات خارجية قوية للجسم مثل حوادث الطرق او السقوط من مرتفعات وغيرها. ان الكسور الناتجة في الحوض هي من أكثر الكسور المً كون المنطقة حساسة وذات تشعب عصبي كثيف، اضافة لذلك فان هذا النوع من الكسور يمكن تجبيره. ففي الكثير من الأحيان يركد المريض في السرير مع تثبيت خاص او يمكم من الضغط على قدميه حتى تترابط الكسور. هذه الكسور تدعى Pelvic Fracture هنالك كسور اخرى في عظمة الورك تختلف عن بعضها بكونها بسيطة او مركبة وهذا يتعلق بالضربة. في اغلب الأحيان يكون علاج هذه الكسور عن طريق تثبيت الكسر بمعدن البلاتين، فهذه هي الطريقة الأنجح لعلاج هذه الأنواع من الكسور HIP FRUCTURE، في مثل هذا النوع من الكسور، الضغط على القدم مسموح والعلاج الطبيعي الفوري مطلوب وهو مهم جداً، فهنالك ارشادات يجب التقيد بها لنجاح فترة اعادة التأهيل حتى العودة للمشي على الرجل دون أي خلل .
ذكرت هنا الكسور المتعلقة بالضربات الخارجية، مثل هذه الكسور يمكن ان يحدث نتيجة هشاشة العظام او مرض السرطان في المناق المذكورة.
هل سيعود الجسم لحالته السابقة؟
- ان الكسر بشكل طبيعي يحتاج الى 6 اسابيع حتى يجبر.
- بعد 8 اسابيع يبدأ الجسم في مرحلة اعادة التنسيق.
- المنطقة المكسورة تكون اقوى من ذي قبل اذا تم الشفاء الطبيعي.
- لا يمكن عودة الجسم الى الحالة السابقة 100% بعد الكسر، المهم عودة الجسم الى العمل بشكل سليم.
- البلاتين يبقى في الجسم الى الأبد ولا يتم ازالته الا اذا حدث تعطيل وظيفي او ضرر للجسم.
الخلاصة
ذكرت هنا بعد انواع الكسور والتي لها ميزاتها الخاصة، ان الجسم يعمل بشكل تلقائي على علاج نفسه والمساعدة الخارجية تأتي لتثبيت الكسر اما بالجبس او البلاتين والأمر متعلق في حالة الكسر. ان العلاج الطبيعي هو العلاج الأساسي في مثل الحالات المذكورة اعلاه وفي غيرها ايضاً، فإن الجسم يفقد الى الكثير من القدرات التي يجب علينا اعادتها له، دون العلاج الطبيعي لا يمكن اعادة الجسم الى أفضل وضع بالمقارنة مع الوضع السابق. فترات العلاج حتى الشفاء التام يمكن ان تصل حتى سنة او أكثر احياناً.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات