مع اقتراب شهر رمضان المبارك، عله يعود علينا بالخير والبركات. وجب التطرق لأهمية الصيام على بناء الحصانة النفسية والسلوكية لدى الأطفال, لنذكر بعضهم:
على المستوى النفسي:
• في تعزيز الصبر والتحمل: يُساعد الصيام على تعويد الطفل على الصبر والتحمل ومقاومة الإغراءات، مما يُساهم في بناء شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات.
• تنمية الشعور بالمسؤولية: يُعزز الصيام شعور الطفل بالمسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين، مما يُساعده على اتخاذ قرارات سليمة وتحمل مسؤولية أفعاله.
• تقوية الإيمان: يُساعد الصيام على تقوية إيمان الطفل بالله تعالى ويُعزز شعوره بالتقرب منه، مما يُساهم في شعوره بالراحة والأمان.
• تعزيز الثقة بالنفس: يُساعد إنجاز الصيام على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وقدراته على تحقيق الأهداف، مما يُساهم في تحسين صورته الذاتية وإيمانه بقدراته.
على المستوى السلوكي:
• تحسين التركيز: يُساعد الصيام على تحسين تركيز الطفل وانتباهه، مما يُساهم في تحسين أدائه الدراسي.
• تعزيز الانضباط: يُعوّد الصيام الطفل على الانضباط والالتزام بالقواعد والأنظمة، مما يُساهم في تحسين سلوكه في المنزل والمدرسة والمجتمع.
• تنمية مهارات التواصل: يُتيح الصيام واجتماع العائلية يوميا على مائدة الافطار فرصًا للتواصل والتفاعل الاجتماعي، مما يُساهم في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى الطفل.
• تعزيز السلوكيات الإيجابية: يُساعد الصيام على تعزيز السلوكيات الإيجابية مثل الكرم والتعاون والمساعدة، لذلك من المهم تكريس مهام ثابتة يقوم بها الطفل خلال شهر رمضان, مما يُساهم في بناء شخصية اجتماعية إيجابية.
بالإضافة إلى هذه الفوائد، فإن الصيام يُساهم أيضًا في تحسين صحة الطفل الجسدية من خلال تنقية الجسم من السموم وتعزيز وظائفه الحيوية.
ولكن يجب أن نتذكر أن تأثير الصيام على الأطفال يختلف من طفل لآخر، ويعتمد على العديد من العوامل مثل عمر الطفل وصحته ونضجه النفسي والعاطفي فلا نقارن بين الأقران.
سهاد عواودة, معالجة نفسية تربوية وتطورية
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات