الطفل: الوالدين قدوة دائماً
إن اتباع الوالدين عادات غذائية سليمة يشكل أقوى وسيلة لتعويد الطفل على ممارسات غذائية سليمة. تشير الدراسات أن الأطفال غالبا ما يقلدون أولياء أمورهم في اختيارهم للمأكولات والمشروبات، وكذلك في طريقة تناولها. من المهم تجنّب انتقاد الطفل بسبب وزنه غير المناسب أو عاداته الغذائية غير السليمة، حيث يتسبب ذلك بالأضرار النفسية للطفل. إن النمط السلوكي الصحيح يتركّز على تشجيع الطفل على تقليد الأهل والتشبه بهم في عاداته الغذائية الصحيّة.
لا تدع الطفل يخلد للنوم جائعاً
يمر الطفل بـمـراحـل نـمـو ســريعة تـجـعـله يحتاج للكثير من المواد الغذائـية والسعرات الحرارية التي يفضل توزيعها على ثلاث وجبات رئيسية وثلاث وجبات خفيفة إضافية. أمثلة على وجبات ليلية خفيفة هي الحليب، اللبن، الخضار، والفواكه.
الطفل يحتاج الى وجبة افطار قبل الذهاب الى المدرسة
تتدهور قدرات الطفل الذهنية عندما يهبط مستوى السكر في الدم، الأمر الذي يحدث عند مرور ساعات طويلة لا يتناول خلالها الطفل الغذاء. اختيارات صحية لوجبة الفطور هي الخبز المصنوع من طحين قمح مع نوع من أنواع البروتين مثل الأجبان 5% دسم أو الحمص (يفضل البيتي) أوالفول أو البيض. للطفال الذين لا تتوفر لديهم شهية كبيرة في الصباح، ممكن الإكتفاء بحصة فاكهة أو/و كوب من الحليب.
الطفل والمسليات والنقارش
تحتوي العديد من المسليات المصنّعة للأطفال على كميات هائلة من الملح أو السكر، بالإضافة الى الدهون والمركبات المسرطنة. لا ينصح بتعويد الطفل على استهلاكها كل يوم، كما ويجب منع استهلاك أكثر من نوع واحد منها في اليوم الواحد. وكبديل، يمكن تقديم للطفل مسليات طبيعية صحيّة مثل الذرة الصفراء، البشار المحضّر بكمية قليلة من الزيت، الترمس، الحاملة، الفول الخضر، القضامة، اللوز الأخضر، المكسرات، مع الحذر من خطر الاختناق للأطفال دون السنتين من العمر.
ابعاد العصير والمشروبات الغازية عن الطفل
يرتبط استهلاك العصير، حتى الطبيعي، بالسمنة وارتفاع مركب الدهنيات الثلاثية في الدم، وذلط لأنه مركّز بالسعرات الحرارية ويخلو من الألياف الغذائية الموجودة في الفواكه والتي يمكن أن يتناولها الطفل بمعدل نوعين إلى ثلاث في اليوما. أما المشروبات الغازية، فبالإضافة الى احتوائها على كمية عالية من السكر (7 ملاعق صغيرة سكر في 330 مللتر)، فإنها تسبب هشاشة العظام بسبب احتوائها على كمية عالية من الفوسفور الذي يؤدي استهلاك عال منه الى فقدان الكالسيوم من العظام.
الطفل بحاجة للحليب أو اللبن يومياً
يحتاج الطفل الى كميات عالية من البروتين والكالسيوم التي يمكن بسهولة توفيرها عن طريق الحليب أو اللبن. استنداً الى توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، ينصح بإعطاء الأطفال بعمر سنتين فما فوق الحليب 1% دسم واللبن 1.5% دسم، حيث أن منتجات الحليب العالية الدسم تتسبب بتضيّق للشرايين لدى الأطفال.
من المهم تعويد الطفل على الحبوب الكاملة والبقوليات
إن الحبوب الكاملة (الخبز المصنوع من طحين قمح كامل، الأرز البني، البرغل، الفريكة)، وكذلك البقوليات (العدس، الفول، الحمص، البازيلا) تحمي من الأمراض المزمنة، مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والشرايين والأمراض السرطانية والإمساك.
ينصح بإعطاء الطفل الخضار بكثرة
الخضار بجميع ألوانها تحتوي على الألياف الغذائية، معادن، فيتامينات، وأصباع طبيعية هي بمثابة مركبات مضادة للأمراض السرطانية. ينصح بتقديم الخضار في الشوربات، مطبوخة، أو نيئة، لكن ليس مقلية.
لا تكافئ الطفل في المواد الغذائية الضّارة
كثيراً ما يقدّم للطفل الشوكولاتة أو البوظة وغيرها من الحلويات كمكافأة للنجاح أو للسلوك الحسن، الأمر الذي من شأنه أن يترك في نفس الطفل رواسب نفسية طويلة الأمد، يربط فييها الأغذية الضارة بشعور النجاح ويلجأ لها عند الشعور بالإحباط والفشل لاحقا في حياته من أجل الإشباع النفسي أو العاطفي.
كثيراً ما يقدّم للطفل الشوكولاتة أو البوظة وغيرها من الحلويات كمكافأة للنجاح أو للسلوك الحسن، الأمر الذي من شأنه أن يترك في نفس الطفل رواسب نفسية طويلة الأمد، يربط فييها الأغذية الضارة بشعور النجاح ويلجأ لها عند الشعور بالإحباط والفشل لاحقا في حياته من أجل الإشباع النفسي أو العاطفي.
ساعتين على الأكثر للحاسبوب أو/و التلفاز وساعة على الأقل للمجهود الحركي
يمنع الجلوس أمام الحاسوب أو التلفاز لمدة تتجاوز الساعتين في اليوم. شجّعي طفلك على القيام بالمجهود الحركي ساعة يوميا على الأقل.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات
