قلة او ضعف الشهية او التعب من تناول الطعام او الضعف الجسماني ممكن ان نوعزه الى نقص الحديد بجسم الطفل, وهذا النقص هو مشكلة مالوفة بالبلدان المتطورة وكذلك ببلادنا, والذي نتيجته ممكن ان تكون تاخير بالتطور,ضعف,تعب وانخفاض بالوظائف الدهنية و الدماغية.الاهتمام باعطاء الطفل اطعمة غنية بالحديد لا يمكنها دائما منع النقص,مع ان احد اسباب النقص الاساسية هي تغذية غير صحيحة.
في السنة الاولى لحياة الطفل الطعام الاساسي الذي يتناوله الطفل هو حليب الام او بدائل الحليب المضاف لها حديد. حليب الام فقير بالحديد لكن امتصاصه بالجسم ناجع جدا,في السنة الثانية لحياة الطفل اغلب الاطفال تتناول حليب البقر و المعروف بانه فقير جدَا بالحديد, مضاف اليه حبوب الغير مزودة بالحديد لذلك وجدت الابحاث ان الاطفال بين جيل سنة و ثلاث سنوات موجودون في مجموعة الاجيال التي فيها استهلاك الحديد اضعف من اي جيل اخر. كل هذا يسبب ضعف شهية و منها ضعف جسماني عام.
- سبب اخر لقلة الشهية ممكن ان يكون تشويش في ايصال المواد الغذائية للجنين وهو ما زال داخل رحم الام, وعندها يولد مع وزن قليل وبشكل عام ضعف الشهية ممّا يستوجب تغذية ملائمة وداعمة جدَا بالاشهر الاولى للحياة, حتى يصل الى اوزان ابناء جيله.
- اوجاع معدة مختلفة بما فيها مشاكل اسهال او اوجاع بطن يرافقها تعب وضعف عام والتي ممكن ان تكون بسبب حساسية لنوع طعام معين او مركب غذائي معين ممكن ايضا ان تسبب قلة شهية للطفل.
فيروسات او ميكروبات مختلفة من الممكن ان تهاجم الجهاز الهضمي للاطفال مسببة مشاكل معوية, مشاكل اسهال, تقيؤات وحتى امراض خبيثة لها ضلع بضعف الشهية عند الطفل المصاب بها .
طبعا الحالات المرضية مثل الحساسيات المختلفة للاطعمة او التهابات بسبب فيروسات مختلفة تحتاج علاج جذري للمشكلة سواءَ عن طريق اعطاء مضادات حيوية او ادوية اخرى او الامتناع عن الاطعمة المسببة للحساسية.
- عند الاطفال تماما كما عند كبار السن تغذية صحيحة عليها ان تكون مبنية على برنامج غذائي صحي ومتنوع والذي يزود الجسم بجميع المواد الغذائية الاساسية
مثل: زلال – نشويات – دهنيات – ماء – فيتامينيات واملاح معدنية
طبعا الكميات المطلوبة تكون بحسب الجيل. لذلك على تغذية الطفل ان تحتوي على الحبوب (مفضل الكاملة ) ومنتوجات الطحين ( مفضل طحين من قمح كامل ) خضار ويفضل تناولها طازجة, فاكهة, منتوجات الحليب, بيض, سمك او دجاج او لحم احمر خالٍ من الدّهن وزيوت نباتية مثل زيت الزيتون والافوكادو والطحينة من السمسم الكامل .
- لكي نساعد الطفل على فتح شهيته علينا اتباع عدة تغييرات والتي يفضل ان تكون تدريجية بقدر الامكان, لذلك مفضل عدم فرض اطعمة معينة على الطفل, انمّا اعطائه عدة عروض لاطعمة متنوعة جميعها غنية بالمواد السابق ذكرها ومحاولة عرضها عليه لينتقي منها ما يشاء. الانتباه الى ادخال الفاكهة والخضار بجميع العروض, لانه كثيرًا ما يكون سبب قلة الشهية هو نقص بالفيتاميتات والاملاح المعدنية, لذلك علينا اغناء البرنامج الغذائي اليومي بها قدر الامكان.
- كما باي شيئ اخر ليس هنالك افضل من اعطاء " مثل شخصي " عندما يرى الاطفال اهلهم يتناولون نفس الاطعمة الصحية المتوازنة, هنالك فرصة اكبر ان يقلدوا الاهل ويتناولوا هم بانفسهم تلك الاطعمة الصحية.
- مهم جدًا تعويد الاولاد على ساعات معينة لتناول الطعام, كذلك امكنة ثابتة, مفضل مكان هادئ ثابت بدون ازعاجات او تشويشات خارجية مثل تلفزيون او حاسوب.
- مهم ايضا ان تجتمع كل العائلة حول مائدة الطعام, او على الاقل تواجد احد الوالدين مع الاطفال خلال احدى وجبات النهار.
- من المحبذ تقديم اطعمة متنوعة اي تشكيلة من الاطعمة, لان التنويع يسبب حب استطلاع ورغبة في الاكل,ممكن التنويع بانواع الخضار و ايضا بألوانها كذلك الامر بالنسبة للفاكهة ممكن التنويع كذلك بانواع و اشكال الاجبان وطريقة تقديمها, علينا ان نكون خلاقين و نحاول عمل اشكال او وجوه من الاطعمة بحيث تظهر مضحكة و مثيرة للفضول مثلا قطعة خبز عليها وجه ضاحك من الخيار و بعض قطع البندورة مع اللبنة او الجبنة ....طبعا بحسب الخيال.
- علينا ان نتذكر ان للاحاسيس و الشعور تاثير كبير على الشهية عند الاطفال مثلا الخوف او الرعب من شيئ ما او اي مشكلة عائلية ممكن ان تؤثر سلبا على شهية الطفل.
-ممنوع الياس مع الاطفال و علينا تكرار المحاولة مرة ثانية و ثالثة و حتى عاشرة. هنالك حالات قليلة جدا نضطر فيها الى اعطاء الطفل اضافات غذائية لفترة زمنية محدودة و بعدها العودة للاطعمة الغذائية الطبيعية.
- اخيرا مهم ان نزود الطفل بكمية كافية من الماء, ساعات نوم كافية, حركة جسمانية حرة وطبعا الدعم والمحبة.