بحث

dsdsdsd
الفرق ما بين التوأم

اثنان في بطن واحدة

نسبة ولادة توأم تصل حوالي 3 بالمائة من حالات الولادة، مع الوقت تزداد نسبة الولادات متعددة الأجنة. هنالك شيء مثير وساحر في مثل هذه الولادات، ولكن في المقابل هناك أيضا خطورة وتعقيدات

د. دوريت رابيد سفران

في بداية سنوات السبعين، بلغت النسبة ما بين الحمل العادي بالتوائم وما بين الحمل بالتوائم بعد إجراء علاج إخصاب 1 إلى 40. وفي هذه الأيام تبلغ هذه النسبة 1 إلى 3. وفي العقد الأخير طرأ ارتفاع ملموس على نسبة الحمل متعدد الأجنة (توأم أو أكثر) وتمثل الآن ما نسبته حوالي 3 بالمائة من مجموع حالات الولادة.  وقد ارتفعت نسبة الحمل بالتوائم (جنينين) بـ 25 بالمائة تقريبا، وبثلاثة توائم ارتفعت النسبة إلى 120 بالمائة، أما الحمل بالرباعية (أربعة توائم) فقد ارتفع بنسبة 250 بالمائة.

ما هو تفسير هذه القفزة الكبيرة؟

التفسيران الأساسيان لهذا الارتفاع الحاد هو تأخر سن الحمل والولادة في أوساط النساء في المجتمع الغربي المتطوّر، والارتفاع الملموس في وفرة واستخدام وسائل الإخصاب، بما فيها الإخصاب خارج الرحم.

الحمل بالتوائم ينطوي على مخاطر أكبر؟

من ناحية الجنين: هنالك ارتفاع في وتيرة الولادة المبكرة، وتأخر في نمو الأجنة مقارنة بالجنين الواحد وارتفاع في نسبة التشوهات التي يتميز بها الحمل بالتوائم خاصة والحمل عامة.

من ناحية الأم: هنالك ارتفاع في نسبة الإصابة ب" تسمم الحمل" (أكثر بمرتين ونصف)، وانفصال المشيمة (أكثر بثلاث مرات)، و" الأنيميا" (فقر الدم)، نزيف ما بعد الولادة، وارتفاع في نسبة الولادة القيصرية وكذلك أيضا ارتفاع في نسبة وفيات الأمهات مقارنة بالحمل بجنين واحد.

ما هو الفرق ما بين التوأم المتماثلة والتوائم غير المتماثلة؟

التوائم ثنائية الزيجوت Dizygote ، أي من بويضتين وحيوانين منويين مُختلفين – هي التوائم غير المتماثلة. أما التوائم اُحادية الزيجوت Monozygote ، فهي التي تتكوّن من بويضة واحدة و حيوان منوي واحد) – وهي التوائم المتماثلة، والتي تمثل ثلث مجموع حمل التوائم. وتيرة حدوث حمل بتوائم متشابهة هي نفسها في كل العالم وتبلغ 1 إلى 250 ولادة، دون أن يكون لذلك علاقة بالوراثة، أو السن، أو العرق، أو عدد مرات الحمل في الماضي. وفي التوائم ثنائية الزيجوت يحتمل أن يكون هنالك مشيمة واحدة أو مشيمتان منفصلتان.

هنالك عدة أنواع من التوائم المتطابقة، ويتحدد نوع التوائم وفقا للحظة انفصال الجنين الواحد إلى اثنين. إذا كان الانفصال مبكرا (حتى اليوم الثالث) يتكون جنينان في مشيمتان منفصلتان، أو مشيمة واحدة متصلة، كما هو الحال في التوائم ثنائية الزيجوت. وإذا كان الانفصال متأخرا يتكون جنينان - كل واحد منهما محاط بغشاء أمينوسي خاص به وغشاء مشيمي مشترك. وفي الحالات المتطرفة في الانفصال المتأخر تتكوّن أجنة متصلة ببعضها البعض والتي تدعى التوائم السيامية.

وتتأثر وتيرة شيوع التوائم ثنائية الزيجوت كثيرا بالعرق، والوراثة، وسن الأم وعدد مرات الولادة السابقة. كما أن علاجات الإخصاب (تحريض الإباضة والإخصاب خارج الرحم) تزيد من نسبة ولادة توائم ثنائية الزيجوت وكذلك نسبة التوائم أحادية الزيجوت. وتبلغ نسبة حدوث حمل متعدد الأجنة في هذه العلاجات 30 بالمائة.

في السنوات الأخيرة هنالك توجه لتقليل نسبة حدوث الحمل متعدد الأجنة والنابع من علاجات الإخصاب، وذلك من دون المس بإمكانية حدوث الحمل والولادة، وذلك في ضوء المضاعفات طويلة وقصيرة المدى المتعلقة بمثل هذا النوع من الحمل.

في بعض حالات الحمل بالتوائم بالإمكان التحديد من البداية إذا كان هنالك حمل ثنائي المشيمة (والذي قد يكون حملا بتوائم غير متماثلة، ولكن في بعض الأحيان قد تكون متماثلة، انفصلت في مرحلة مبكرة بعد الإخصاب)، أو أحادي المشيمة (توائم متماثلة).

يمكن من خلال فحص الأولتراساوند رؤية ما إذا كان جنس الأجنة مختلفا، وإذا ما كان هنالك مشيمة واحدة أو اثنتان بالإضافة إلى سمك الفاصل ما بين الأجنة. كل هذه الأمور تساعد بتنبؤ التشابه ما بين الأجنة. وبعد الولادة بالإمكان فحص المشيمة وتحديد إمكانية تطابق الجنينين وفقا لمبنى الأغشية.

هل الحمل بتوأمين متماثلين أكثر تعقيدا من الحمل بتوأمين غير متماثلين؟

جميع تعقيدات الحمل بتوائم شائعة أكثر لدى التوائم أحادية الزيجوت (المتماثلة) مقارنة بالتوائم ثنائية الزيجوت (غير المتماثلة). كما أن نسبة إسقاط الحمل في النوع الأول أعلى بثلاث مرات منه في النوع الثاني. هذا بالإضافة إلى أن التشوهات الخلقية هي أكثر شيوعا في الحمل متعدد الأجنة وخصوصا بسبب ارتفاع معدل حدوث التشوهات في التوائم المتماثلة.

النصائح لإجراء فحوصات مسح الأعضاء لتشخيص مشاكل الكروموزومات، مثل متلازمة داون، تختلف قليلا بالنسبة للحمل بالتوائم منه بالحمل بجنين واحد. حيث أن احتمال ولادة طفل يعاني من متلازمة داون لدى امرأة تبلغ من العمر 31 عاما وحامل بتوأم هو نفس احتمال ولادة طفل يعاني من هذه المتلازمة لدى امرأة تبلغ من العمر 35 عاما وحامل بجنين واحد. ورغم أن الفحص الثلاثي (زلال الجنين) هو أقل مصداقية في حمل التوائم إلا أنه يساعد في تشخيص التشوهات في العمود الفقري.

إن عملية ولادة توائم تنطوي على مضاعفات أكثر مقارنة بولادة جنين واحد، ولكن رغم الصعوبة المضاعفة، إلا أن السعادة والرضى هي أيضا أضعاف مضاعفة".

مدة الحمل تتناسب عكسيا مع عدد الأجنة: نصف حالات الحمل بتوائم تنتهي في الأسبوع الـ 36 للحمل أو قبل ذلك. أما متوسط فترة الحمل لحالات الحمل بثلاثة توائم فهي 33.5 أسابيع. إن متوسط أسبوع الولادة في الحمل متعدد الأجنة قد يكون مضللا، وذلك لأنه لا يعكس معدل ولادة أطفال خداج وهو مرتفع بشكل كبير في الحمل متعدد الأجنة مقارنة بالحمل بجنين واحد. هذه الفئة من المواليد هي الفئة الأكثر عرضة للأمراض الصعبة والوفاة.

في حوالي 70 بالمائة من حالات الحمل بتوائم تكون وضعية الجنين الأول "وضعية رأس" وفي معظم الحالات تتم عملية الولادة بشكل طبيعي دون أية تعقيدات. وهكذا هو الحال بالنسبة للحمل الذي يكون فيه الجنين الأول بوضعية الرأس والجنين الثاني بوضعية العجيزة (المقعدة). وهو خلافا للتوصيات التي تنص على أنه يجب توليد الطفل بعملية قيصرية إذا ما كانت وضعيته وضعية عجيزة في حالات الحمل بجنين واحد. ​

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج