إذا كنت ترغبين في الحمل فمن المستحسن أن تعرفي موعد أيام الإباضة، الموعد الذي تكونين فيه جاهزة للإخصاب. كيف تتعرفين على الموعد؟
الإباضة هي المرحلة التي تنطلق فيها البويضة من المبيض وتكون جاهزة للتلقيح في قناة فالوب. إذا حدث الجماع في هذا الموعد فهناك احتمال كبير لحدوث حمل.
تنقسم الدورة الشهرية عند المرأة إلى قسمين- قبل وبعد الإباضة. يتميز القسم الأول من الدورة، الذي يطلق عليه طور النمو (proliferative phase) بنمو بطانة الرحم كمرحلة إعداد للحمل المحتمل. تتباين مدة طور النمو. القسم الثاني، طور الإفراز (secretory phase) يعقب الإباضة ويمتد 14 يوما بشكل ثابت. بما معناه، أن الإباضة تحدث قبل الحيض بأسبوعين.
توفر لنا هذه المعطيات تقدير موعد الإباضة لدى النساء اللاتي لديهن دورة شهرية منتظمة (دورة تظهر كل 28 حتى 35 يوم). الحساب بسيط: نقوم بحساب متوسط الدورة في الأشهر الثلاث الأخيرة وننقص منه 14 يوم. على ذلك فإن المرأة التي لديها دورة 28 يوم، يحدث لديها الإخصاب في اليوم ال- 14، حسب العملية الحسابية البسيطة 14=14-28؛ المرأة التي تمتد دورتها 35 يوما يحدث يوم الإباضة لديها في اليوم ال- 21 – 21=14-35.
تُنصح المرأة التي ترغب بالحمل أن تمارس الجماع قريبا من موعد الإباضة، وخاصة قبله. توصي معظم الدراسات بالجماع قبل الإباضة بأربعة أيام، قبل الإباضة بيومين، في يوم الإباضة ولمزيد من الضمان يومين بعد الإباضة (الحيوانات المنوية لديها صبر وتمكث بانتظار ظهور البويضة مدة 48-72 ساعة). هذا باب الفرصة لديك.
مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الحساب أعلاه قد يخطئ ولا يكتشف يوم الإباضة بشكل موثوق وذلك بسبب التباين الكبير الذي يحدث بشكل طبيعي بين دورة وأخرى. فيما يلي بعض الطرق الأخرى للكشف عن يوم الإباضة.
· هل أنت بحاجة إلى أطباء أو عيادات؟ فقط ابحثي
· هل ترغبين في تحديد دور؟ افعلي ذلك بضغطة واحدة
1. حرارة الفجر
ما الذي يجب فعله؟
قومي كل يوم في الصباح الباكر، من بداية الدورة، بقياس حرارة جسمك بعد الاستيقاظ فورا. عادة، ترتفع درجة حرارة الجسم بحوالي نصف درجة مئوية بعد الإباضة. يحدث الارتفاع نتيجة تأثير هرمون البروجيسترون الذي ينشط في طور الإفراز.
الفاعليّة
يمكن أن يكشف فحص حرارة الفجر عن يوم الإباضة، لكن في العادة بعد حدوث الإباضة. من المهم أن نتذكر أن احتمالات الإخصاب بعد الإباضة منخفضة نسبيا. للحصول على حمل من الأفضل الكشف عن الأيام السابقة للإباضة. الطريقة غير دقيقة: يحدث في بعض الأحيان إرجاع سبب ارتفاع درجة حرارة إلى حدوث الإباضة، بينما يكون السبب الحقيقي فيروسيا على سبيل المثال.
هناك فائدة أخرى لقياس حرارة الفجر: يمكن أن يساعد النساء اللواتي لديهن دورة غير منتظمة أن تعرف في الأشهر القادمة موعد حدوثها المتوقع (أكثر أو أقل). هذه طريقة بسيطة وغير مكلفة لكن فائدتها محدودة جدا.
الراحة
يسبب قياس حرارة الفجر للعديد من النساء الإزعاج أكثر من الفائدة.
2. جهاز رصد الإباضة
ما الذي يجب فعله؟
يتم بيع جهاز رصد الإباضة في شبكات بيع الأدوية بدون وصفة طبيّة. استخدام الجهاز بسيط، تماما مثل جهاز الكشف عن الحمل: عند اقتراب موعد الإباضة المتوقع أمسكي بالعود للكشف عن هورمون الإباضة اللوتيني (LH) المرفق مع الطقم واطرحي فوقه البول بعد الاستيقاظ مباشرة. إذا ظهرت العلامة التي تشير إلى إفراز LH، فمن المتوقع حدوث الإباضة بعد يوم واحد (16-48 ساعة).
الفاعليّة
لجهاز رصد الإباضة موثوقية عالية (دقة أكثر من 90%) سواء في الفحص المخبري أو في استخدام المرأة.
الراحة
سهل الاستخدام. لكن الأمر يتعلّق بتكلفة مالية غير بسيطة، خصوصا في حالات عدم انتظام الدورة (إذا كانت الدورة منتظمة، فربما يكون يوم الإباضة معروفا ويمكن الاستغناء عن استخدام الجهاز).
3. الألتراساوند (الموجات فوق الصوتية)
ما الذي يجب فعله؟
التوجه إلى الطبيب لمتابعة الجريبات. يراقب الطبيب تطور الجريب (تقع البويضة داخله) في المبيض. يمكنه من خلال فحص الالتراساوند الكشف عن الجريب الآخذ في النمو، حتى اختفاء الجريب، مما يعني حدوث الإباضة. ظهور سائل خفيف في الحوض (دوغلاس) يعزز حقيقة أنه ربما حدثت الإباضة.
الفعاليّة
هذه طريقة موثوقة، لكنها تتعرّف على الإباضة التي حدثت بالفعل. إذا أرفقنا مع هذا الفحص فحص للهرمونات، سنتمكّن من تقدير حدوث الموعد المقبل للإباضة عندما يحدث توافق بين حجم الجريب والوضع الهرموني. عندما نحصل على قيمة عالية لهرمون البروجسترون، فهذا دليل أكيد على حدوث الإباضة.
الراحة
هذا الفحص غير مريح تماما- يتطلب الأمر الحضور إلى عيادة النساء عدة مرات في الشهر.
4. اختبارات الهرمونات
ما الذي يجب فعله؟
الحضور في الصباح الباكر إلى عيادة صحة المرأة وإجراء اختبار دم (بحاجة لإحالة) لهرمونات استراديول وبروجسترون. يمكن تقدير حدوث الإباضة بنسبة عالية، عندما تكون مستويات البروجسترون في الدم مرتفعة، بعد أسبوع من الموعد المقدّر للإباضة.
الفاعليّة
هذه طريقة موثوقة، لكنها تتعرّف على الإباضة التي حدثت بالفعل. إذا أرفقنا معها متابعة للجريبات، يمكن أن نقدّر موعد الإباضة القادم عند وجود توافق بين حجم الجريب والوضع الهرمونيّ. عندما نحصل على قيمة عالية لهرمون البروجسترون، فهذا دليل أكيد على حدوث الإباضة.
الراحة
يتطلب الأمر الحضور إلى عيادة النساء عدة مرات في الشهر. في العادة، تتم فحوصات الألتراساوند فورا بعد فحص الدم.
علامات أخرى (أقل فعاليّة وأقل فائدة) للتعرّف الذاتي على الإباضة:
1. مخاط عنق الرحم (إفرازات مهبليّة)
ما الذي يجب فعله؟
الانتباه إلى الإفرازات.
فاعليّة
توفّر دليل غير مباشر على بدء الإباضة: عند اقتراب موعد الإباضة تصبح المادة المخاطيّة رطبة ونظيفة نسبيا وزلقة بين الأصابع، نتيجة ارتفاع مستوى الأستروجين عند اقتراب موعد الإباضة. في يوم الإباضة تكون الإفرازات غنيّة وزلقة للغاية، من بعده تقل الإفرازات وتقل نظافتها.
الراحة
في الحقيقة أن هذه الطريقة غير مريحة وغير موثوقة تماما، وتتطلب أيضا العمل مع الإفرازات (الأمر الذي قد يشكل مشكلة لبعض النساء).
2. ألم في بطن
ما الذي يجب فعله؟
الإنصات إلى جسدك. تشعر حوالي 20% من النساء بألم في البطن وقت الإباضة (هناك نساء مستعدات أن يقسمن أنهن يعلمن موعد انطلاق البويضة من المبيض بشكل دقيق). قد يستمر الألم من بضع دقائق إلى ساعة، وقد يصاحب ذلك ألم أيضا في أسفل الظهر.
فاعليّة
الطريقة غير موثوقة وصعبة. إذا كانت لديك هذه الموهبة الفريدة من نوعها، فحظا سعيدا. على الرغم من أنه يُفضل معرفة ذلك قبل بضعة أيام حتى يمكن ملاءمة موعد الجماع قبل الإباضة.
الراحة
مؤلم قليلا، لكن هذا لا يتعلّق بك بالفعل.
3. موقع عنق الرحم
ما الذي يجب فعله؟
دفع اليد عميقا في الداخل. في فترة النمو يكون عنق الرحم صلبا و"جافا" (يمكن الإحساس به من خلال فحص مهبلي ذاتي عميق). كما يكون موقعه في أسفل المهبل (بهذا لا يكون من الصعب الإحساس به). مع اقتراب موعد الإباضة يصبح عنق الرحم أكثر ليونة ورطوبة. يصبح مدخل عنق الرحم أكثر انفتاحا ويصبح موقعه خلفيا، أي أكثر عمقا داخل المهبل.
فاعليّة
ضئيلة جدا، لذلك لا يُنصح بها بتاتا.
الراحة
هذه عمليّة ليست مريحة. من تشعر بالراحة مع فحوصات الإيلاج ويمكنها القيام بذلك بنفسها، فحظا سعيدا.
بروفيسور أيال شاينر، مدير قسم النساء ب والوالدات ب في وحدة القابلات وأمراض النساء في المركز الطبيّ سوروكا، من مجموعة كلاليت