يستخدم فحص الكشف عن الحمل المسمى أيضًا فحص بيتا لتشخيص الحمل عن طريق الكشف عن هرمون HCG (واسمه الكامل: Human Chorionic Gonadotropin).
يتم إنتاج هذا الهرمون بشكل شبه حصري في المشيمة خلال الحمل ويتم إنتاجه لدى النساء غير الحوامل والرجال أيضًا لكن بمستويات منخفضة جدًا ولذلك فإنّ النتيجة الإيجابية لفحص وجود الهرمون تدل دائمًا تقريبًا على وجود حمل.
يتكون جزيء الهرمون من وحدتين متصلتين هما ألفا وبيتا وبما أن طقم فحص الحمل يعمل على الارتباط بجزء البيتا فقد أطلق على الفحص هذا الاسم.
توجد أطقم عديدة للكشف عن الحمل تعتمد على الكشف عن الهرمون في البول، لكن الفحص الأكثر دقة هو الفحص للكشف عن الهرمون في الدم، الذي يتناوله هذا المقال.
ما هي وظيفة هرمون HCG؟
يتمثل الدور الرئيسي لهرمون HCG في حماية الجسيم الأصفر حتى يستمر في إنتاج البروجسترون، مما يتيح استمرار تطوّر الحمل.
البروجسترون هو هرمون يُفرز من المبيضين بعد الإباضة ومن المشيمة خلال الحمل. وبدون إفراز HCG يتضاءل الجسيم الأصفر وبالتالي ينخفض مستوى البروجسترون ويتفكك الغشاء المخاطي في الرحم – ويظهر الطمث.
للـ HCG تأثير أيضًا على إفراز التستوستيرون من خصيتي الجنين، لذلك له دور مهم في تطور الخصائص الجنسيّة لدى الجنين الذكر.
متى يفضل إجراء فحص الدم للكشف عن الحمل؟
قد يكون من الممكن الكشف عن بروتين HCG في الدم بعد 7 إلى 9 أيام من التخصيب لكن يفضل التريث مع فحص الحمل بضعة أيام بعد موعد الطمث التالي، الذي لم يحدث عمليا.
في حالة إجراء الفحص في مرحلة مبكرة جدا، قد تحصلين على نتيجة خاطئة (على سبيل المثال الحصول على نتيجة سلبية رغم وجود حمل) ولكن إذا تريثت مدة كافية فلن يكون من الضروري الخضوع للفحص مرات أخرى وستتجنبين الشعور بالإحباط إذا كان الحمل كيميائي.
تشير النتيجة السلبية لفحص بيتا الذي أجري بعد أسبوعين من التاريخ المحدد للطمث الأخير (الذي لم يحدث) إلى عدم وجود حمل.
وإذا كنت أخضع لعلاجات الخصوبة؟
مبنى ال- HCG يشبه مبنى هرمون آخر – LH – الذي ترتفع نسبته أثناء الإباضة. لذلك فإنّ إجراء فحص دم لهرمون HCG في فترة قريبة من إعطاء الأدوية التي تحفّز الإباضة (في علاجات الخصوبة) قد يعطي نتيجة إيجابيّة كاذبة (FALSE POSSITIVE). لهذا السبب تُنصح النساء اللواتي يخضعن لعلاج الخصوبة التريث في إجراء فحص الدم 14 يوما على الأقل بعد الإباضة.
هل يلزم أن أصوم قبل فحص الدم للكشف عن الحمل؟
لا. لا حاجة للصوم قبل الفحص.
ما هي دلالة النتائج؟ كيف لي أن أعرف إذا كنت حاملا أم لا؟
فحص الدم هو فحص حساس لمستويات الهرمون 5-10 mlu/ml (عدد الوحدات في المليليتر). معنى ذلك: القيمة الأقل من هذا (5-10، اعتمادا على المختبر الذي يجري فيه الفحص) تُعد سالبة، أي لا يوجد حمل.
هل توجد أهميّة لنتائج مستوى بيتا- عدا عن تشخيص الحمل؟
نعم. قد يساعد فحص كمية ال- HCG في الكشف عن مشاكل في الحمل.
مبدئيا، من المتوقّع أن يتضاعف مستوى بيتا كل يومين، ليصل إلى اعلى مستوى له وهو 100.000 في مدة حوالي 60-80 يوما من تاريخ الطمث الأخير. في الأسابيع 10-12 يبدأ مستوى بيتا بالهبوط ويصل إلى أدنى مستوى له عند حوالي أسبوع 20. يبقى هذا المستوى على ما هو عليه طوال فترة الحمل.
ما هي دلالة ارتفاع مستويات بيتا بمعدل أعلى من المتوقّع؟
قد ترتفع مستويات HCG بمعدل أعلى من المتوقّع في الحمل المتعدد الأجنة وفي حالات الحمل غير السليم، مثل الحمل العنقودي (فرط نمو المشيمة خلال الحمل).
ما هي دلالة ارتفاع مستويات بيتا بمعدل أقل من المتوقّع؟
قد تشير المستويات الأقل من المتوقع لهرمون HCG إلى وجود حمل غير سليم، على سبيل المثال حمل خارج الرحم أو احتمال الإجهاض. لكن يجب أن تضعي في اعتبارك أيضا أن ارتفاع مستويات بيتا بصورة اقل من المتوقع (المضاعفة كل يومين)، لا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة، والسبب يكون في غالبية الحالات هو تأخر موعد الإباضة.
إذا كانت قيم بيتا في المجال الطبيعي – هل يعني هذا أن الحمل سليم؟
لا يتم تحديد سلامة الحمل وفقا لمستويات بيتا، بل وفقا لمعدل الارتفاع الطبيعي للهرمون إلى جانب نتائج تصوير الموجات فوق الصوتية الأول (الأسابيع 6-9).
عندما تصل مستويات بيتا إلى 1000 يمكن بشكل عام رؤية كيس الحمل داخل الرحم من خلال محول الطاقة المهبليّ. يمكن من خلال محول الطاقة البطني رؤية كيس الحمل عندما يصل مستوى بيتا إلى حوالي 2000 mlu/ml.
وماذا بالنسبة لجيل الحمل؟
لا تحدد قيم بيتا أيضا جيل الحمل. يتم تحديد الحمل اعتمادا على حساب الطمث الأخير لدى المرأة وبيانات فحص التصوير بالموجات فوق الصوتيّة الأول.
هل يمكن أن تكون هناك دلالات أخرى لوجود الهرمون بالدم؟
توجد حالات طبيّة أخرى، وبعض الأمراض، التي يتواجد فيها الهرمون في الدم ومن المهم متابعة مستواه. لا يتم استخدام مستوى الهرمون في الدم في هذه الحالات في تحديد تشخيص الوضع الطبيّ أو المرض، ولكن يتم استخدامه في متابعة الاستجابة للعلاج.
إذا كان هذا هو السبب وراء إجراء الفحص، فيمكن الحصول على معلومات طبيّة إضافة إلى نتيجة الفحص من الطبيب أو الطبيبة المعالِجين.
بروفيسور أدي ڨايسباخ مدير وحدة الأم والجنين ومدير أقسام الوالدات في المركز الطبيّ كبلان، من مجموعة كلاليت.