معايير الجمال عديدة، وللجمال مركزية كبيرة في حياة الإنسان، فقد أصبحت عمليات إزالة الشعر الزائد لدى السيدات احدى علامات الجمال الواضحة، إذ ترغب النساء بإزالة الشعر والتوصل إلى جلد ناعم دون شعر. كل هذا أدى مع السنوات إلى تطور وايجاد حلول لهذه المشكلة الصعبة.
وإذ كانت العديد من الطرق القديمة التقليدية لإزالة الشعر مؤقتة وقد تضمنت استعمال المراهم والحلاقة بواسطة الشفرة، لكنها كما ذكرت كانت حلول مؤقتة، ليذهب العلم إلى البحث عن حلول تستطيع إعطاء الحل النهائي لهذه المشكلة. وقد شاع استعمال أشعة الليزر في السنوات الأخيرة لإزالة الشعر الزائد ليكون هذه الحل الأمثل والناجح والذي يستطيع أن يعطي حلاً لسنوات طويلة وعديدة، وقد شكل هذا التغيير والاكتشاف انجاز كبيرا في عالم الجمال وهذا ما وقف وراء انتشار هذه الطريقة بشكل سريع وناجح .
أجهزة الليزر
أجهزة الليزر عديدة ومتنوعة، وتعتمد في عملها على مرور حزمه ضوئية ذاتية تقوم بتسليطها على المنطقة المُعَالجة، وتختلف أجهزة الليزر على أنواعها بحسب الصفات وطول الموجة التي تركب الحزمة الضوئية التي تخرج من جهاز الليزر.
الأغشية المختلفة واستنادا إلى لونها تمتص الأشعة، وفي حال امتصاص الأشعة فإن كمية عالية من الطاقة تنطلق إلى هذه الأغشية (التي قامت بامتصاص الأشعة) مما يؤدي إلى ضرر لهذه الأغشية، وتختلف الأغشية في ما بينها وذلك استنادا إلى لونها الذي يحدد قدرتها على امتصاص أشعة الليزر.
هنالك أجهزة ليزر تعالج الوحمات الدموية، فالأوعية الدموية تتميز باللون الأحمر وهو لون الدم وهنالك أجهزة ليزر التي تسلط أشعة ذات طول موجه خاصة، وتقوم الأوعية الدموية ذات اللون الأحمر بامتصاص هذه الأشعة وعندها يتم الضرر لهذه الأوعية.
جهاز الليزر الذي يستعمل لإزالة الشعر يتميز باللون الموجه بضوء وطول موجه يتم امتصاصها على يد اللون الأسود، وحيث إن بويصلة الشعر تحتوي على مادة الميلانين والتي هي مسؤولة عن اللون الأسود للشعر وللبشرة، فإن تسليط أشعة الليزر هذه على بويصلة الشعر يقوم بتحرير الطاقة إلى البويصلة مما يؤدي إلى الضرر للبويصلة وعدم قدرتها فيما بعد على إصدار الشعيرات.
لون البشرة ولون الشعر
تعتبر المرأة ذات البشرة الفاتحة وذات الشعر الأسود القاسي المرأة المثالية التي تستطيع أن تحصل على أفضل نتائج من جهاز الليزر، إذ أن البشرة الفاتحة تحتوي على كمية قليلة من الميلانين وهو لون الصباغ الذي يعطي لون البشرة لونها، أما الشعرة السوداء فتعني أن في البويصلة كمية كبيرة من مادة الميلانين وفي هذه الحالة عندما يتم تسليط أشعة الليزر على طبقة الجلد والتي تحتوي على بويصلات الشعر فإن مادة الميلانين في بويصلات الشعر تمتص هذه الأشعة مما يؤدي إلى حرقها ويكون التأثير قليلا على بشرة الجلد بسبب لونها الفاتح وعدم وجود كمية كبيرة من مادة الميلانين فيها.
الشعر الأشقر والبشرة الفاتحة
أما إذا كان العلاج يقصد فيه إزالة الشعر الأشقر والرقيق فتكون كمية الميلانين داخل البوصلة قليلا وامتصاص الأشعة قليل. ولهذا فإن نجاح الليزر في مثل هذه الحالات يكون محدودا وهناك حاجة إلى عدة علاجات وإلى وقت أطول لإزالة الشعر بواسطة الليزر.
البشرة الغامقة
أما إذا كانت بشرة المرأة ذات لون غامق فأنها قد تتأثر سلبيا من استعمال أشعة الليزر، حيث وكما ذكر سابقا فإن مادة الميلانين والتي تعطي الجلد لونه الغامق تكون بنسبة مرتفعة عند ذوات البشرة الغامقة فقد تتأثر البشرة سلبيا من هذه الطاقة ويؤدي هذا إلى فقدان بعض من لون الجلد، لذلك عند النساء اللواتي بشرتهن غامقة يوصى بداية بإجراء تجربة على منطقة صغيرة لتأكد من عدم ظهور إضرارا وخاصة البقع البيضاء نتيجة استعمال أشعة الليزر، وإذا كانت التجربة ناجحة فعندها يمكن تكملة العلاج ولكن باستعمال أشعة بالنسبة منخفضة وعلى فترات بعيدة.
إن إزالة الشعر بواسطة الليزر تتم بعدة جلسات، وعدد الجلسات يختلف بحسب لون الشعر وكمية الشعر ومع مدة الاستراحة بين الجلسات لإعطاء البشرة وإعطاء بويصلة الشعر الفترة اللازمة للنمو من جديد قبل تسليط أشعة الليزر مرة أخرى على بويصلات الشعر.
الجلد والبشرة يتعرضان أيضا عند استخدام أشعة الليزر لأشعة الليزر، ويقد يؤدي هذا التعرض إلى العديد من العوارض السلبية وخاصة عند تلك السيدات أو الرجال ذوي البشرة الغامقة، كما ذكر سابقا تقوم مادة الميلانين في البشرة بالامتصاص الطاقة أيضا وتعرض البشرة إلى تغيرات أهمها فقدان اللون و ظهور بقع بيضاء وأيضا تكون البشرة حساسة لأشعة الشمس، إذ يوصى بشكل واضح بعدم التعرض لأشعة الشمس بعد العلاج بالليزر ذلك تكون البشرة حساسة نظرا للعلاج الذي يتم من قبل الليزر.
ضرورة تشخيص الحالة
قبل بداية العلاج هناك حاجة لتشخيص نوعية البشرة وتشخيص مدى حساسية البشرة الليزر ومن بعدها إجراء العلاج. ناهيك عن عوارض السلبية للبشرة وخاصة عند السيدات ذوات البشرة الغامقة. هذه العلاجات لا تسبب أمراض سرطانية في الجسم أو في مكان أخر في الجسم ولا في غالبية الأحيان لا تترك آثأر أو جروحا إلا في تلك الأحيان التي يتم فيها استعمال الجهاز بشكل غير سليم واستعمال طاقة بدرجة عالية وقد تؤدي في بعض الحالات إلى ظهور حروق على الجلد وفيما بعد قد تؤدي إلى ترك آثار سلبية على البشرة.
نسبة النجاح
تعتمد نسبة نجاح علاج الليزر بحسب الحالة وبحسب لون البشرة ولون الشعر، ولا توجد حتى يومنا هذا أجهزة تستطيع أن تعد النساء بمقدرة على إزالة الشعر نهائيا إنما ما هو واضح أن هناك تأثير أو على الأقل تأثيران ايجابيان واضحان 1) التقليل من كمية الشعر 2) الإبطاء من سرعة نمو الشعر وظهوره من جديد. وهذان انجازان ذات أهمية بالغة وأهمية ناجحة جداً .
* המידע המופיע במדריך הוא לידיעה כללית בלבד. יש לעיין בתנאי השימוש ומדיניות הפרטיות