توجه جديد عرض ضمن مؤتمر خدمات الصحة الشاملة كلاليت حول مرض السكري، مبني على أبحاث طبية جرت في العيادات والمراكز الطبية التابعة لكلاليت، بهدف فحص ومتابعة تطور المرض وبلورت نظريات للعلاج وتشجيع المرضى للحصول على العلاج وتحسين جودة حياتهم.
هنالك، ومن بين مؤمني كلاليت، 250 ألف مريض بالسكري، وهم يشكلون 72% من مرضى السكري في البلاد. إن وجود هذا العدد تحت سقف مؤسسة صحية واحدة يمكنها من إجراء أبحاث عن المرض وتطوره وعن طرق العلاج المتوفرة اليوم ومدى نجاعتها.
إحدى النماذج التي تم عرضها هو العلاج بالأنسولين في مراحل مبكرة للمرض، أو في مراحل ما قبل المرض لتأخير الإصابة به، حيث أن الهدف الموضوع للسنوات القادمة هو العمل في مجال التشخيص المبكر لمرحلة ما قبل السكري وتقديم الإرشاد في هذا المرحلة لتغيير نهج الحياة اليومي وعرض العلاج بالأنسولين في مرحلة مبكرة، الأمر الذي من شأنه تأخير بداية المرض بالفعل وتفادي الأضرار المتوقعة في الأعضاء.
تشير التقديرات إن هناك ألاف الأشخاص الجدد الذين سيدخلون ضمن هذه المجموعة حيث أن العلاج بالأنسولين في مراحل مبكرة لديهم من الممكن أن يؤخر ظهور المرض 6 أشهر حتى 3 سنوات.
وأظهرت المعطيات التي عرضت في المؤتمر إلى تسجيل انخفاض بنسبة 26% في الحاجة لبتر أعضاء أو أطراف الأعضاء المصابة، مما يشير إلى تطور العلاج والى تحسن جودة حياة المريض.
يقول الدكتور نيكي ليبرمان، مدير قسم الطب والمجتمع في كلاليت: "التشخيص والمتابعة والعلاج هو هدف مركزي، فمرض السكري لا تظهر أعراضه مباشرة في المراحل المبكرة الأمر الذي يؤدي إلى تجاهل المرض حتى الوصول إلى مراحل متقدمة في المرض.
ويضيف الدكتور ليبرمان: "بفضل البرنامج الذي تعمل بموجبه كلاليت منذ 14 عامًا بإمكاننا الشعور بالاعتزاز بالنتائج الجيدة في العالم في مجال علاج السكري. ونحن في كلاليت على متابعة حالة المعالَجين بشكل دوري و90% من المعالَجين يتجاوبون مع العلاج والمتابعة بهدف بهدف الوصول إلى التوازن في مستوى السكر وفي الأمراض المزمنة الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكولسترول.
لقد عملنا في كلاليت في السنوات الأخيرة على إعداد الطواقم الطبية وإثرائها بالمعلومات بالنسبة لتقديم العلاج لمرضى السكري، لكن النتائج الايجابية تزداد مع تجاوب المريض للعلاج ولتطبيق التوصيات بانتهاج نمط حياة صحي في التغذية السليمة وفي ممارسة النشاط الجسماني.
وتظهر النتائج إن 37% من مرضى السكري في الوسط العربي لا يتناولون الأدوية بشكل منتظم مقارنة مع الوسط اليهودي الذي تصل فيه النسبة إلى 23%. أما بالنسبة للأنسولين فان استعماله في الوسط العربي اكبر منه في الوسط اليهودي.
وتبين المعطيات أيضا أن مرض السكري أكثر حدة في الوسط العربي بسبب العوامل البيئية ونمط الحياة ووجود نسبة عالية ممن يعانون السمنة والمدخنين وقلة ممارسة النشاط الجسماني.
أما من حيث الإقبال على العلاج فإنه منخفض بشكل عام وتظهر النتائج أن الكبار في السن يقبلون أكثر على العلاج ويواظبون على الاستمرار فيه أكثر من الشباب. وتظهر النتائج إن النساء يواظبن على تلقى العلاج أكثر من الرجال.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات