يعصف مرض السكري بالمناطق العربية وينتشر فيها بسرعة كبيرة نسبيا ليصيب ما يقارب واحد من كل عشر أشخاص. ولا يصاب الشخص بالسكري من النوع 2 محض الصدفة أو بسبب قلة الحظ، وإنما في معظم الأحيان يكون نتيجة تراكم عوامل الخطر المتعلّقة بالإصابة بالسكري.
ستصاب بالسكري إذا كنت من هؤلاء الأشخاص
- تاريخ عائلي للسكري: إن يزداد خطر الاصابة إذا كان أحد أفراد أسرتك القريبة مثل أحد الوالدين أو الأخوة لديه سكري.
- السمنة: كلما ادرادت درجة السمنة، خاصة في منطقة البطن، كلما ارتفع خطر الإصابة بالسكري.
- ارتفاع ضغط الدم: الأشخاص المصابون بضغط دم عال يكونون معرّضون أكثر من غيرهم للإصابة بالسكري.
- الكسل و الخمول: كشفت الدراسات أن الرياضة تخفّض من خطر الإصابة بالسكري وأن قلة النشاط ترفع من خطر الإصابة بالسكري.
- العمر: مع أن السكري من النوع 2 قد يصيب أيضا الأطفال والمراهقين السمينين، الا أن احتمالية الإصابة به تزداد كلما تقدم الإنسان بالعمر.
- سكري الحمل: بينما يختفي سكري الحمل عند الولادة، الا أن المرأة تكون معرّضة للإصابة بالسكري من نوع 2 لاحقا، خاصة إذا كانت تعاني من السمنة وقلة الحركة.
- تكيس المبايض: حالة شائعة لدى النساء وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من نوع 2
- مستويات عالية من الدهون الثلاثية في الدم

حالة "ما قبل السكري"
وهي الحالة التي تسبق ظهور السكري من نوع 2 وتكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من الطبيعي ولكن ليست عالية بما يكفي لتشخيص الحالة كسكري. ويشار أن مرحلة "ما قبل السكري" ترفع من خطر الإصابة بالسكري، الا أنها ليس بالضروري تتحوّل إلى حالة سكري.
وبينما هناك عوامل لا يمكن للإنسان التحكم بها مثل التاريخ العائلي والعمر، الا أن معظم العوامل الأخرى تخضع تحت سيطرة الإنسان، وأهمها ممارسة النشاط البدني والتخلّص من السمنة. ومن أهم العادات الغذائية التي تحمي من السكري استهلاك الحبوب الكاملة، الامتناع عن الدهون المهدرجة، وتقسيم الوجبات إلى ثلاث وجبات رئيسية و1-3 وجبات خفيفة. إضافة إلى ذلك، توصلت دراسة علمية واسعة النطاق، قام عدد من العلماء في جامعة هارفارد، إلى أن تناول كوب من اللبن يوميا يقلّل من احتمالات الإصابة بمرض السكري. وقد قام العلماء بمتابعة ثلاث دراسات تابعت الوضع الطبي والعادات الصحية والغذائية للمهنيين الذين يعملون في المجال الصحي. وقد اشتملت الدراسات الثلاث على ما يقارب 300 ألف رجل وامرأة من بينهم ممرضات، صيادلة، وأطباء أسنان. وخلال فترة البحث، تم تشخيص ما يقارب 15 ألف حالة سكري جديدة.
كوب يومي من اللبن يكفي
ولدى دراسة العلاقة بين العادات الغذائية للمشتركين من خلال استبيان للعادات الغذائية تم تعبئته من قبل المشاركين في بداية الدراسة، لاحظ الباحثون وجود رابط قوي بين تناول اللبن والتخفيض من خطر الإصابة بمرض السكري. ولم يجد الباحثون أية علاقة بين استهلاك منتجات الحليب الأخرى مثل الحليب والأجبان على خطر الإصابة بالسكري. وأفادت الدراسة أنّ تناول ما يوازي علبة من اللبن يوميًّا يخفّض من احتمالات الإصابة بهذا المرض بنسبة 18 بالمئة.
ويعزي العلماء الخصائص الواقية في اللبن إلى الجراثيم الحية الموجودة فيه التي تقوّي تركيز البكتيريا الحميدة في الأمعاء، تساعد في الحفاظ على وزن صحّي، تقوّي جهاز المناعة، وتساعد في عملية الهضم. وقد كشفت الأبحاث مؤخرا أن البكتيريا الحميدة في الأمعاء تلعب دورا هاما في توازن السكر في الدم.
وللأشخاص الذين لا يستصيغون استهلاك اللبن البارد في فصل الشتاء، تتوفر وصفات عديدة لتحضيره بطرق لذيذة، وتشمل خلطه مثلا مع قطع من الفواكه بإضافة القليل من الدبس أو العسل. وفيما يلي وصفة شهيّة لتحضير اللبن من المحاضر والشيف نبيل احو من الكلية الفندقية - مركز النوتردام في القدس:
المقادير
لبن 2 كؤوس
ملعقة طعام كبيرة من دبس الرمان
50 غرام بصل أخضر مفروم
50 غرام نعنع مفروم
رشة ملح
يمكن اضافة قليلا من الثوم
طريقة التحضير :
نخلط جميع المكونات معا ويقدّم مع وجبة كاري بالدجاج.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات