اليوم العالمي لمرض السكري

​لمريض السكري دور مهم وحاسم في علاج مرض السكري وضبطه. اذ ينعكس هذا الدور في الطرق التي يمكن للمريض اتباعها من اجل علاج وحد المرض. يقدم اخصائي كلاليت عددًا من التوصيات الأساسية لجمهور المؤمنين.

الحفاظ على تغذية سليمة ووزن طبيعي

تكمن أهمية التغذية السليمة للمصابين بمرض السكري في مساهمتها بالحفاظ على مستوى طبيعي للسكري في الدم. يساهم العلاج الغذائي لمرض السكري أيضا في الحصول على الوزن المطلوب والمحافظة عليه. يحسن وزن الجسم المطلوب، من جملة الامور، ايضا من استخدام الانسولين الذي يفرزه الجسم. وبهذا، فانه يقلل أحيانا من الحاجة الى الأدوية. المبادئ العامة هي: تناول قائمة طعام متنوعة، والتي تشمل جميع مكونات الطعام التي يحتاجها الجسم، وبالكمية التي يتطلبها وتقسيمها على مدار اليوم الى 5-6 وجبات يوميًا. بالتوازي مع ذلك، يجب الامتناع قدر الامكان عن تناول الاطعمة التي تزيد، سريعًا، من نسبة السكر في الدم. ومن أجل منع حالات عدم التوازن، هنالك أهمية كبيرة لموائمة قائمة الطعام واوقات الوجبات مع العلاج الدوائي والنشاط البدني. يمكن القيام بهذه الموائمة بالاستشارة مع الطاقم المُعالج واخصائية التغذية.  

النشاط البدني

النشاط البدني كالمشي والسباحة وركوب الدراجة وما الى ذلك، ينصح به كثيرًا، لان هذا النشاط يساعد على توازن مستوى السكر، والحفاظ على الوزن المرغوب، والحفاظ على اللياقة الجسمانية وما الى ذلك. ينصح بالبحث عن النشاطات البدنية المفضلة وممارستها. يجب تنمية اللياقة بشكل تدريجي. ومع مرور الوقت، ستزداد اللياقة البدينة كمان ان الوقت الذي خصص لإجراء النشاط البدني دون جهد كبير زاد أيضًا. من المهم أن نتذكر; أن التغييرات التي قد تطرأ على النشاط البدني تتطلب إجراء موائمة غذائية وحبذا التشاور مع الطاقم المُعالج لهذا الموضوع.

اذا كان مريض السكري، وخاصة ذاك الذي يتلقى علاجًا دوائيًا ، يمارس نشاطًا بدنيًا شاقا دون تخطيط او تحضير ، عليه ان يحرص على تناول الكاربوهايدرات ، والتي تمنع  حدوث انخفاض حاد في نسبة السكر بالدم، سواء كان ذلك قبل النشاط البدني ، او اثناءه او مباشرة بعده .

الامتناع عن التدخين

يمكن لمرض السكري الغير متوازن ان يُسرّع من تطور مضاعفات مختلفة، كما قد يؤدي الى ضغط دم عالي، والى عدم توازن مستويات الدهون في الدم لذا، من المهم الامتناع عن التدخين.

فحص ذاتي لقياس مستوى السكر في الدم، وضغط الدم في البيت

الفحوصات الذاتية لا تتيح لمريض السكري المتابعة الشخصية فقط، وانما بإمكانه مع مرور الوقت ان يتعلم، بإرشاد وتوجيه الطاقم الطبي، كيفية علاج نفسه في حالات مختلفة من فقدان التوازن.

اذا كان هناك حاجة لعلاج دوائي – يجب تناوله وفقًا لإرشادات وتعليمات الطاقم المُعالج:

من الأهمية بمكان أن نتذكر أن أقراص الدواء المخصصة لعلاج مرض السكري تهدف الى المساعدة في تحقيق التوازن لمستويات السكر في الدم. يجب تناول الدواء وفقًا لما هو موصى به، وذلك من اجل تجنب حالات عدم التوازن الشديدة، مثل الهيبرجليكميا ( ارتفاع مستوى السكر في الدم ) او الهيبوجلكميا ( انخفاض مستوى السكر في الدم ) . من المهم عدم تغيير توصيات الطاقم المُعالج دون استشارته.

التوصيات المتعلقة بتناول الدواء لا تشمل فقط حجم الجرعة الدقيق واوقات تناوله فقط، وانما متى وما الذي يجب اكله على نحو يتماشى مع اوقات تناول الدواء ونوعه.

هنالك اقراص دواء لعلاج مرض السكري يُنصح بتناولها بعد وجبة الطعام، واخرى من المهم تناولها قبل الوجبة. احيانًا، ملائمة الدواء تحتاج بعض الوقت بحيث يمكن تغيير نوع الدواء أو حجم الجرعة. ومن اجل فحص الدواء الذي يحقق التوزان المطلوب، من المهم ان يكون المريض تحت المراقبة وان يقوم بإجراء الفحوصات الموصى بها بانتظام.

في بعض الاحيان لا يكون العلاج بالأقراص وحده فعالًا اكثر، الامر الذي يتطلب اضافة العلاج بالانسولين.

هنالك اهمية كبيرة للتشديد على اتباع نظام تغذية سليمة لمرضى السكري الذين يَحقنون الانسولين. عدم التشديد على التغذية السليمة يمكن ان تؤدي الى حالات من انخفاض حاد بمستوى السكر بالدم (هيبوجلكميا)، ما يتسبب بأعراض شديدة. وفيما يتعلق بالنشاط البدني، يجب تخطيط مواعيد القيام به بما يتناسب مع اوقات حقن الانسولين.

معظم مرضى السكري الذين يُعالجون بالانسولين يحقنون أنفسهم بأنفسهم، وذلك بعد ان تلقوا ارشادًا مناسبًا. يسهل الحقن الذاتي للانسولين على مريض السكري كثيرًا ويسمح له بالاستقلالية فضلُا عن منحه القدرة الجيدة على علاج نفسه.

اجراء متابعة دورية ومنتظمة في العيادة

المتابعة الطبية لمرضى السكري مهمة جدًا سواء أكان ذلك من أجل ضمان الحفاظ على توازن مستويات السكر وسواء من أجل تشخيص ظهور مضاعفات محتملة للسكري بمرحلة مبكرة.

ويشير التفسير الطبي اليوم الى انه كلما كان مرض السكري أكثر توازنًا، على الارجح، فان ظهور المضاعفات، اذا ما ظهرت، ستكون بصورة أبسط وأسهل وفي وقت لاحق لذا ، من المهم جدًا محاولة تحقيق توازن جيد للسكري .

المتابعة الطبية المنتظمة واجراء الفحوصات اللازمة يسمحان بملائمة العلاج كما انهما يساعدان في تحقيق التوزان المطلوب. كما تسمح المتابعة الطبية بعلاج مبكر للمضاعفات، الامر الذي يمنع من تفاقم الوضع.. يُحدد برنامج المتابعة الطبية لكل مريض سكري بالتشاور مع الطاقم الطبي، وبما يتناسب مع وضعه الصحي ومع نوع مرض السكري الذي يعاني منه.