ممارسة النشاط جسماني في السنوات الوسطى من العمر من الممكن أن يمنع ظهور أمراض مسيطرة على العقل من ضمنها مرض اليزاهيمر .
وفق نتائج بحث نشر عنه في شهر حزيران من هذه السنة في موقع ويب م.د, فان البالغين الذين حافظوا على ممارسة النشاط الجسماني في السنوات الوسطى من عمرهم ,قللوا خطر ظهور مرض عقلي مسيطر بعد 21 سنة متأخرة من عمرهم بنسبة تزيد عن 52 في المئة.وذلك مقارنة مع البالغين الذين لم يقوموا بأي نشاطات جسمانية. وكان لديهم أيضا تطوير لمرض الزهيمر اقل بنسبة 62 بالمئة حيث برزت هذه الظاهرة أكثر في وسط الأشخاص الذين يحملون في أجسامهم الجين AOPE e4 الذي يتعلق في زيادة خطر ارتفاع إمكانية تطوير مرض الزهيمر.
في هذا البحث الذي أجري في فنلندا شارك 1449 رجل وامرأة ملئوا استبيانات حول عادات التغذية لديهم وحول النشاطات الجسمانية التي يقومن بها في العمل وفي وقت الفراغ.
تبين من فحص المعطيات ان النشاطات الجسمانية في العمل مثل رفع أوزان ثقيلة , لا تحافظ على الصحة بنفس القيمة التي تساعد بها النشاطات التي تمارس في أوقات الفراغ.
حسب تفسير الباحثون كان هناك انخفاض معين بخطر تطوير مرض العتة, الخرف عند الأشخاص الذين ارتبط عملهم بجهد جسماني" لكن محتمل أن هذه العوامل كانت عشوائية فقط".
تقول الباحثة سوبي روبيو من معهد كرولينسكا في شتوكولهم في سويد " بمساعدة النشاط الجسماني في جيل الشباب, الأشخاص الذين يحملون الجينAOPE e4 يمكن ان يقلل من خطر تطوير الزهيمر لنسبة مشابها لأولئك الذين لا يحملون الجين".ووضحت الباحثة أن الحديث يدور عن نشاط جسماني متواصل على مدار 20 حتى 30 دقيقة, مرتان حتى ثلاث مرات بالأسبوع, التي تجعلنا نعرق ونشعر بقصر التنفس وليس بجولة عشوائية مريحة في المحيط القريب".
بالمقابل تقول الدكتور مريا كريلو, مديرة العلاقات العلمية والطبية بمنظمة مرض الزهيمر , أن هناك شهادات كثيرة أن النشاطات الجسمانية ليست بالضرورة يجب أن تكون مجهدة و لسنا مجبرين بتحديد وقت خاص لها.
هي أكثر فائدة عندما تنفذ بشكل عادي وبدمج مع التغذية سليمة للمخ.
" نشاط جسماني الذي يدمج أيضا نشاط مخي – مثل تخطيط المسار ولفت الانتباه للحركة وللإشارات ضوئية. تعطي قيمة لسلامة المخ.وإجراء هذه النشاطات مع شخص إضافي لها قيمة إضافية للعلاقة اجتماعية".
وأضافت الدكتورة كريلو " نحن نعرف أن النشاط الجسماني ضروري للحفاظ على تدفق الدم للمخ ويشجع نمو خلايا الدماغ الجديدة . النشاط الجسماني يمكن ان يقلل بشكل كبير خطر الإصابة بالنوبات القلبية, جلطة دماغية والسكري وبناءا على ذلك حماية من عوامل الإصابة باليزهيمر والعتة من أنواع أخرى".
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات