آلام الظهر: ما هو سبب هذه الظاهرة؟
لا عجب أن نهج حياتنا اليوميّ الذي يخلو من النشاطات والفعاليات الرياضية هو سبب هذه الظاهرة، فالموظّفون يقضون معظم يومهم في مكاتبهم أمام الحاسوب دون الانتباه إلى ضرورة الجلوس بصورة سليمة، والعاملون الذين يتطلّب منهم عملهم بذل جهد جسمانيّ، لا يحرصون على استخدام أجسامهم بصورة صحيحة تلائم طبيعة عملهم.
إنّ إصابات العمل وحوادث السير التي أصبحت جزءًا من الحياة المعاصرة، تزيد من هذه الظاهرة. ونمط الحياة الخالي من ممارسة الرياضة ومن الوعي بأهميّتها، وبالتالي ترهّل عضلات الجسم وتصلّب مفاصله، والجلوس أمام التلفاز أو تدخين النرجيلة والسيجارة، تزيد من هذه الظاهرة، أيضًا.
مع نمط حياة كهذا، لا عجب أن تتفاقم الشكوى من آلام الظهر، خصوصًا في مجتمعنا.
آلام الظهر سببها ضعف في العضلات، عدم الاستقامة أو الجلوس بشكل سليم، واستعمال الظهر غير السليم في أثناء العمل. مع التقدّم في العمر تزداد آلام الظهر. يجدر الذكر، أيضًا، أن الإفراط في الرياضة أو العمل الشّاق يسبّب آلام الظهر.
ما العمل لتجنب آلام الظهر؟
أوّلاً: المعرفة والوعي. يجب معرفة الأضرار التي نسبّبها لجسمنا كل يوم، وخصوصًا للظهر. من المهمّ ألا نفكّر أننا اليوم أقوياء ولا نعاني من آلام ظهر، ففي حالة حدث ضرر للظهر لا مجال للرجوع إلى الوضع السابق أحيانًا. لذا، علينا تفادي هذا الضرر المحتمل من خلال القيام بخطوات تمنع تدهور الوضع.
الحفاظ على الظهر في أثناء العمل:
إذا كنت من الموظّفين، يجب عليك الحفاظ على استقامة الظهر في أثناء الجلوس، وعدم حني ظهرك وإرخائه، فهذا يؤدي إلى ضغوطات على الفقرات. من الممكن، أيضًا، تغيير وضعية الجلوس كل ساعة. يمكنك، أيضا، القيام ببعض تمارين شدّ العضلات وتحريك المفاصل.
إذا كان عملك يحتاج إلى جهد جسماني، عليك الاهتمام بوضعية ظهرك في أثناء رفع الأوزان، أو تحريكها من مكان إلى آخر، كما عليك استعمال الأيدي والأرجل أكثر من صب الضغوطات على الظهر.
الرياضة لتجنب آلام الظهر
الرياضة بشكل عام تعمل على تحسين أداء الجسم، وبالتالي تؤدّي إلى التخفيف من ظواهر الأوجاع والتعب والصعوبة في الحركة. بالنسبة إلى الظهر، فيجب العمل على تقوية عضلاته. كذلك بالنسبة إلى البطن، فيجب العمل على مرونة الجسم واستقامته. وليكن التدريب بإرشاد مدرّب مؤهّل.
خلاصة الموضوع في النقاط التالية:
1- يجب معرفة ما هي أضرار العادات اليومية التي نقوم بها.
2- تغيير عاداتنا اليومية في أثناء العمل أو الجلوس في البيت.
3- يجب أخذ الموضوع بجدّية، كي لا نرجع إلى النمط السابق.
4- يمكنك كذلك إعطاء النصائح لأقربائك وأصدقائك، فذلك يجعلك أكثر التزامًا.
5- إبدأ بممارسة الرياضة التي تحبّها أولاً، ومع من تحبّ، أيضًا، لكي يشجّع الواحد الآخر.
6- لا تفكّر أنك اليوم قويّ ولا يمكن أن تشعر بألم. فكّر في المستقبل.
7- استقامة الجسم والحفاظ على جسم رياضيّ قويّ خالٍ من الآلام، يجعلانك أكثر جاذبيةً.
8- لا تنس أو تتناسَ أن تبدأ. اجعل برنامجك اليوميّ يتضمّن ممارسة الرياضة، يوميًّا.
9- الابتعاد عن الألم، والجسم القويّ، يمكّنانك من القيام بمهامّك اليومية بنجاعة أكبر.
10- تذكّر وسجّل ما قلناه. فعندما تقرأ وتستمرّ في مهامّك تنسى ما هي النصائح.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات