ما هو مرض التلاسيميا؟
فقر دم وراثي مزمن يصيب كريات الدم الحمراء (خضاب الدم) ويدعى أيضًا فقر دم منطقة البحر الأبيض المتوسط. المصاب به يحتاج إلى نقل دائم للدم وبالتحديد يصيب مادة الهيموغلوبين الموجودة في خلايا الدم الحمراء وهي المسؤولة عن حمل الأوكسجين من الرئتين إلى مختلف أجزاء الجسم، وبالنتيجة يؤدي نقص الهيموغلوبين إلى فقر دم (أنيميا)، وتكسر سريع في خلايا الدم الحمراء، ونقص كمية الاوكسجين التي تصل أجزاء الجسم المختلفة.
يعتبر المرض ذو صبغة وراثية متنحية، ولذلك يولد المصاب بمرض التلاسيميا نتيجة الزواج بين شخصين كلاهما حامل للمرض. نسبة الحاملين للمرض في مجتمعنا العربي تصل إلى 10% والحامل للمرض لا تظهر عليه أي أعراض ولكن يمكن تشخيصه بتحليل دم مجاني في صناديق المرضى، ويعتبر المرض الوراثي الأكثر شيوعًا في جميع انحاء العالم. أكثر من 100 مليون شخص حاملون للمرض وحوالي 120 ألف ولادة حالة جديدة كل عام، ويظهر بشكل أكبر في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ومنه اكتسب أسمه الثاني.
الصورة التالية توضح احتمالات انتقال الجين من أباءغير مصابين بالمرض لكن يحملون للجين إلى الأبناء ومن هنا تأتي أهميه إجراء مبكر لفحص دم بسيط قبل الإقدام على الزواج:
(مصدر الصورة: الموسوعة الحرة - ويكيبيديا)
ما هي اشكال المرض؟
التلاسيميا نوعان : أولها الصغرى التي تظهر سمتها عندما يرث شخص جين التلاسيميا من أحد والديه وجين هيموغلوبين طبيعي من الوالد الآخر، وفي هذه الحالة يكون الشخص الذي يحمل السمة طبيعي وفي العادة لا يعلم بحمله لها.
النوع الثاني هو التلاسيميا الكبرى، التي تظهر عندما يرث شخص جينين للتلاسيميا (جين من كل والد) وهو خطير جداً، ويظهر الطفل المصاب به طبيعيًا عند الولادة، وتبدأ الأعراض بالظهور في الأشهر الأولى من العمر كشحوب الجلد مع فقر دم (الأنيميا)، وضعف الشهية، والخمول، وتضخم الطحال.
ما هو علاج التلاسيميا؟
نقل الدم بشكل شهري للحفاظ على هيموجلوبين الدم بمستويات طبيعية وعلاج تبعيات نقل الدم المتواصل. وفي المستقبل قد يكون العلاج جينيًا.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات