يوجد للهواتف النقالة عدد لا يحصى من الفوائد، حتى أنه يمكن في بعض الأحيان أن يقوم الهاتف النقال بإنقاذ حياة بعض الأشخاص بواسطة بعض التطبيقات المنتشرة في السوق. لكن بالمقابل هناك أضراراً وخيمة أنتم لا تعرفونها عن الهاتف النقال، لذلك نقدم لكم بعض النصائح لتجنب هذه الأضرار التي ستلاحقكم كلما استعملتم الهاتف النقال.
خلال الأعوام الأخيرة قام العديد من الخبراء بالبحث عن حل لهذه المعضلة، وفي دراسة أخيرة تم التأكد أن هناك سببا للقلق، خاصة في وسط من يتحدثون في الهاتف لوقت طويل.
إلى أي مجموعة أنتم تنتمون؟
خلال دراسة سويدية تم نشرها في مجلة Pathophysiology تبين أن خطر الإصابة بورم في المخ يزداد مرتين عن معدله بالنسبة لمن يقومون بإستعمال الهواتف النقالة أو اللاسيلكية بين 2- إلى 25 عاما، بينما يزداد الخطر ب 3 مرات لدى من قاموا بإستعمال الأجهزة- لمدة تزيد عن 25 عاماً مقارنة مع من قاموا بإستعمالها لأقل من سنة.
خلال هذه الدراسة تمت المقارنة بين 1380 شخص عانوا من ورم الخلايا النجمية مع أشخاص لا يحمون أي ورم، وقد تبين أن الأشخاص الذين تحدثوا في هاتفهم الخليوي لأكثر من 1486 ساعة كانوا معرضين لخطر تطور الورم لديهم أكثر من غيرهم بمرتين. وذلك مقارنة مع الذين استعملوا الأجهزة اللاسيلكية لمدة زمنية أقل- بين ساعة الى 122 ساعة.
الأشخاص الذين تعرضوا لخطر أكبر هم اولئك الذين بدأوا استعمال الهواتف قبل جيل ال 20. السبب حسب رأي المشرفين على هذه الدراسة: أن في هذا الجيل الدماغ يكون قيد التطور، ولذلك فإن المجالات الكهرومغناطيسية التي تخرج من الهاتف اللاسيلكي تتدفق إلى الجمجمة بسهولة أكبر.
قبل أن تقوموا برمي الهاتف
قبل أن تشعروا بالاحباط عليكم الإنتباه لبعض الملاحظات الهامة.
الدراسة التي أجريت لم تجر وفقا لمعطيات تم جمعها من قبل شركات الهواتف بل اعتمدت بالأساس على ذاكرة المشتركين في الدراسة، لذلك فان صحة المعلومات التي قام المشتركون بتقديمها هي غير دقيقة، خاصة عدد السنوات التي قاموا باستعمال الهاتف خلالها.
ديدلانسفورد هو برفسور في جامعة بيتسبرغ يختص بجراحة الأعصاب قام بفحص النتائج التي حصل عليها الطاقم السويدي الا أنه لم يقتنع بالنتائج التي أظهرتها ،الدراسة، فهو لا يثق بالمعلومات غير الدقيقة التي تم الاعتماد عليها خلال اجراء هذا البحث. بالإضافة الى ذلك يدعي ديدلانسفورد أن هناك أنواع أخرى من السرطان ظهرت في السابق وعددها كان أكبر بكثير من ورم الخلايا النجمية.
النتائج التي توصل لها البحث السويدي تظهر عكس استنتاجات الدراسة الأكبر التي اهتمت بهذا الموضوع، فلم يتم ايجاد اثباتات تستطيع الإقناع بأن استعمال الهاتف الخليوي يزيد من خطر ظهور ورم سرطاني في المخ. الدراسة لم تجد دليلا قويا يثبت أن استخدام الهواتف المحمولة يزيد من خطر تطور الورم في المخ. هذا البحث تم القيام به في عام 2010 على يد الوكالة الدولية للأبحاث، وقد مول جزئيا من قبل شركات الهاتف.
حتى اذا كان البحث السويدي قد صدق، وزادت الاحتمالات بمرتين أو 3 مرات للاصابة بورم الخلايا النجمي، سيكون ذلك قليل جدا. 1 من بين 100 ألف شخص في أوروبا (0.005%) تم تشخيصه بأنه حامل لورم في المخ بين 1995 ل 2002، حسب بحث تم نشره في عام 2012 بالمجلة الأوروبية للسرطان.
بماذا تنصح وزارة الصحة؟
وزارة الصحة في البلاد تبنت توجيهات غالبية المؤسسات العالمية، التي تنصح بالتصرف ملائمة مع مبدأ الحذر والوقاية في سياق استعمال الهواتف النقالة.
اليكم بعض النقاط التي برزت حول هذا الموضوع:
نصائح للوالدين: يجب عليكم أن تفكروا جيدا في الجيل الذي ستقررون به جلب الهاتف لابنكم ولابنتكم والتشديد على التقليل من زمن استعمال الهاتف النقال.
كلما كان الهاتف النقال أبعد عن الجسم، يقلل ذلك من امكانية الانكشاف للأشعة الراديوية. لذلك عليكم الاهتمام بتفادي وضع الجهاز قريبا من جسمكم، أو حتى في الجيوب، أو على الرقبة خلال المحادثة، ومن غير المستحسن الصاق الهاتف بالأذن بل ينبغي إستعمال السماعة (الغير لاسيلكية)، او الميكرفون. وبالطبع فإن الأفضل تقليل زمن التحدث في الهاتف النقال.
في الأماكن التي يكون فيها الارسال ضعيف، مثل المصعد الكهربائي أو في القطار تزداد درجة الانكشاف والتعرض إلى الأشعة المسببة لمرض السرطان.
مهم التشديد بشكل خاص على قواعد الحذر لدى الأطفال، لأنهم يتأثرون بتطور السرطان أكثر من غيرهم، اذا تم انكشافهم على مسببات تطور السرطان.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات