الأميبا الدماغية: مهم أن تعلم

​​​​فما هي بالضبط أميبا الدماغ؟

أميبا الدماغ هي كائن حي دقيق صغير ينتمي إلى مجموعة الطلائعيات. إنها قادرة على العيش في المياه الدافئة والعذبة وغالباً ما يوجد في البحيرات والأنهار والمسابح الدافئة. وهي كائن شائع بشكل رئيسي في المناطق الحارة وأثناء أشهر الصيف حيث ترتفع درجة حرارة الماء.

يمكن للأميبا أن تتواجد في الماء عند درجة حرارة 25-46 درجة مئوية، حيث تزدهر في درجات الحرارة المرتفعة.

أميبا الدماغ هي أميبا انتهازية، وهذا يعني أنها لا تسبب المرض دائما. ويمكنه البقاء على قيد الحياة في الماء كأبواغ لفترات طويلة، وفي ظل ظروف معينة، تدخل في المرحلة النشطة حيث يمكن أن تصيب الإنسان.

طرق العدوى

تحدث عدوى أميبا الدماغ عندما تدخل المياه الملوثة إلى الأنف أثناء السباحة أو الغوص في مصادر المياه العذبة. ومن هناك الأميبا تنتقل إلى أعلى الجهاز الشمي وتدخل إلى الدماغ، حيث تسبب التهابًا مدمرًا. من المهم التأكيد على أن العدوى نادرة جدًا وفرصة أن تحدث صغيرة.

الأعراض

تظهر أعراض التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي (PAM) عادةً خلال فترة تتراوح بين يوم واحد وتسعة أيام بعد التعرض للأميبا. تبدأ اعراض المرض غالبًا بأعراض عامة وغير محددة ثم تتطور بسرعة كبيرة.

في المرحلة الأولى يظهر: صداع قوي، ارتفاع في درجة الحرارة، غثيان، قيء. وفي مرحلة أكثر تقدمًا، قد تظهر أعراض إضافية مثل:

تصلب الرقبة، ارتباك وعدم الاستقرار، فقدان الوعي، نوبات الصرع.

 التشخيص والعلاج

يعد تشخيص PAM معقدًا ويتطلب اهتمامًا خاصًا من الأطباء. وعادة ما يتم ذلك من خلال اختبارات معملية خاصة للسائل الدماغ والحبل الشوكي (CSF) في الحالات النادرة التي يشتبه فيها بالعدوى، يجب استشارة الطبيب المختص في أسرع وقت ممكن.

يشمل العلاج مزيجًا من الأدوية المضادة للطفيليات والمضادات الحيوية، ولكن من المهم التأكيد على أن حالات العدوى نادرة جدًا.​

الوقاية

لتقليل فرصة الإصابة بأميبا الدماغ، ينصح بتجنب إدخال الماء من المسابح إلى الأنف عن طريق سد الأنف أو استخدام سدادات الأنف أثناء السباحة في مصادر المياه العذبة الدافئة، خاصة خلال فصل الصيف. بالإضافة إلى تجنب السباحة في مصادر المياه الساخنة في الأماكن المعروفة بانتشار الاميبا، إلخ. ومن المهم تجنب السباحة في المياه الراكدة وخاصة الساخنة.

وفي الختام، فإن أميبا الدماغ مخلوق نادر، ولكن من المهم معرفته والتعرف على مخاطره المحتملة. ومع ذلك، فإن فرصة الإصابة بالعدوى ضئيلة كثيرًا ولا داعي للذعر. ومع الوعي واتخاذ الإجراءات الوقائية البسيطة، يمكنك الاستمرار في الاستمتاع بالسباحة في مصادر المياه العذبة بأمان.

نتمنى لكم صيفًا آمنًا

د. باسل أبو جعفر- أخصائي طب الأطفال. خدمات الصحة كلاليت ​