ما هو جديري الماء؟
مرض فيروسي ينتج عن الإصابة بفيروس Varicella Zoster Virus وهو من عائلة الفيروس الذي يسبب حبوب الهربس التي تظهر على الشفتين. وهو نفس الفيروس الذي يسبب ما يسمى الحلأ النطاقي (حزام النار) في المراحل المتقدمة من العمر.
يتواجد الجدري على مدار السنة ولكنه يكثر في أواخر الشتاء وبداية الربيع. وهو معدي فقط لبني البشر.
ينتقل بواسطة اللمس أو الإفرازات (من مجاري التنفس والطفح الجلدي) ويمكن أن ينتقل خلال الحمل إلى الجنين.
تصل نسبة العدوى بالفيروس من 80-90% من المجاورين للمريض وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض المرض.
تؤدي الإصابة بمرض الجدري إلى تكون مناعة للفيروس مدى الحياة، وبشكل عام يعد مرض ليس خطيراً ويكون كذلك فقط عند الأطفال المصابين بنقص المناعة ممن يتلقون كابتات لجهاز المناعة (أمراض السرطان، اللوكيميا، زرع الأعضاء أو نقص المناعة المولود).
أسماء أخرى للمرض : جُديري الماء، جدري الماء، אבעבועות רוח ,أبو خريون، العنقز، العنكز، الحماق.
العدوى وعلامات المرض:
فترة حضانة الفيروس 10-23 يوم وبالمعدل 14 يوم. العدوى ممكنة من 2-1 يوم قبل ظهور أي علامة للمرض وحتى تقشر البثور جميعاً وهذا يعني 5-4 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي.
يبدأ المرض بارتفاع درجة حرارة الجسم وذلك من 48-24 ساعة قبل ظهور الطفح الجلدي يرافقه حالة من الإرهاق، الشعور بالوهن وظهور طفح جلدي عام يثير الشعور بالحكة. تكون الحبوب على شكل نتوئات مرتفعة عن سطح الجلد وتتطور لتشكل حويصل صغير مليء بالسائل وقد تكون الحبوب بمراحل تطور مختلفة وتظهر على شكل دفعات، أي هناك حبوب حديثة الظهور دون سائل وأخرى فيها سائل وأخرى بعد تمزق الحويصل وتحولت إلى ما يشبه الجرح الصغير ثم تشكل قشرة سطحية، يمكن وجود عدد قليل من الحبوب أو عدد كبير منها منتشرة على كامل الجسم. لا تظهر الحبوب على راحة اليدين وأسفل القدمين. لا تترك الحبوب عادة ندبات ولكن كثرة الحكة أو المرض الشديد قد يسبب بعض الندبات.
الإصابة بالمرض من جديد ممكنة لكنها نادرة.
جديري الماء عند الحوامل وحديثي الولادة:
يمكن إصابة المولود الجديد بالجدري إذا أصيبت أمه بالمرض 5 أيام ما قبل الولادة وحتى يومين بعد الولادة. الإصابة بهذه الفترة قد تؤدي إلى مرض خطير مع مضاعفات خطيرة قد تصل فيه نسبة الوفاة إلى 30%.
يمكن أيضاً عدوى الجنين في الثلث الأول أو الثاني من الحمل مما قد يؤدي إلى تشوهات بالجلد وعدم تطور الأطراف في قسم من الحالات ومضاعفات أخرى تصيب المخ والعينين.
أحد الأعراض الجانبية الشديدة للمرض هي: التهابات الجلد الثانوية، التهاب المخ، الكبد، الرئتين، المفاصل والكلى.
العلاج:
أكثر الحالات تشفى لوحدها، ولكن ينصح بالأدوية التي تساعد على تخطي المرض كالأدوية المخفضة لدرجة الحرارة (ممنوع إعطاء الأسبرين، ويجب تجنب استعمال النوروفن)، ومضادات للحكة (فينستيل , كالمين) ، ويفيد إجراء حمام يومي (بعكس المعتقدات السائدة بمنع الاستحمام)، ولا تفيد المضادات الحيوية بمعالجة المرض.
يجب عدم إرسال الطفل المريض إلى المدرسة حتى ظهور القشور.
في حالات الإصابة الشديدة خصوصاً عند أمراض كبت المناعة ممكن العلاج بدواء Ayclovir.
الوقاية/ التطعيم:
لقاح جدري الماء متواجد منذ 1995، التطعيم يؤدي إلى عدم الإصابة بالمرض طوال الحياة وإذا حصل مرض يكون تأثير المرض بسيط جداً. ويحمي من المضاعفات الشديدة للمرض.
اسم التطعيم في إسرائيل Varilrix ويعتبر ناجح وآمن جداً. توصي وزارة الصحة بإعطاء التطعيم لجميع الأطفال من جيل سنة فما فوق ممن لم يصابوا سابقاً بمرض جدري الماء أو لم يأخذوا التطعيم سابقاً أو تم فحصهم وتبين أنهم بدون مضادات للمرض في أجسامهم.
يستطيع الأهل إعطاء التطعيم في نفس اليوم مع التطعيمات الأخرى، ولكن إذا لم يتم إعطاءه مع التطعيم ضد الحصبة الألمانية، الحصبة وأبو دغيم (MMR) عندها يجب الانتظار شهر بينهما. يعطى التطعيم على وجبتين (سابقاً وجبة واحدة)،الجرعة الأولى مسموح إعطاؤها من جيل سنة وما فوق، أما الجرعة الثانية فتعطى بعد ثلاثة أشهر من إعطاء الجرعة الأولى إذا كان الطفل أو الولد تحت جيل 12 سنة، 8-4 أشهر إذا كان الولد في جيل 13 سنة فما فوق.
ابتداءً من 1.7.2008 سيعطى التطعيم للأطفال من مواليد 2007 عندما يكتمل عمرهم سنة واحدة في عيادات الأم والطفل.
ابتداءً من السنة الدراسية 2009 يعطى التطعيم لطلاب الصف الأول من خلال خدمات الصحة المقدمة للطلاب.
الأعراض الجانبية للتطعيم خفيفة وعابرة، منها ارتفاع الحرارة، ظهور طفح جلدي ب 5% من الأولاد خلال 6-4 أسابيع بعد التطعيم؛ عندها يحتمل نقل الفيروس إلى إنسان آخر.
متى يجب عدم إعطاء التطعيم؟
1. حالات نقص المناعة المولودة أو المكتسبة.
2. أي حالة مرض بحرارة مرتفعة، يجب تأجيل التطعيم إلى ما بعد الشفاء.
3. نساء حوامل.
4. من كان له مضاعفات حادة للتطعيم من قبل.
حزام النار:
يكون الشخص الذي سبق له الإصابة بمرض الجدري مناعة ضد المرض ولا يصاب به ثانية في الغالب. غير أن الفيروس يبقى كامناً في الجسم بعد الإصابة الأولية، يسبب ببعض الأحيان حالة تعرف ب "الحلأ النطاقي" أو "حزام النار" في المراحل متقدمة من العمر. وتؤدي هذه الحالة إلى ظهور طفح جلدي موضعي (معدي) غالباً في منطقة الرأس والصدر ينجم عنه ألم شديد وحكه، وإذا لم يعالج بالطريقة والوقت المناسب قد يؤدي إلى ألم مزمن لسنين عديدة في مكان الإصابة.