بحث

dsdsdsd
تفهم الأطفال

لو يفهم الكبار صمت الأطفال

إهمال الطفل، عاطفيًا وجسديًا، يحمل آثارًا سلبية على المدى القريب وأكثر على المدى البعيد، لدى نضوج الطفل.الأخصائية الاجتماعية إيمان خلف توضح بعض الملاحظات عن الإهمال العاطفي

العاملة الاجتماعية ايمان خلف

في ظل انشغال الوالدين بهموم الحياة اليومية، والركض المحموم في الحياة العصرية، وفي خضم ذلك، حتى وأن توفرت  الاحتياجات الجسدية للطفل يبقى هنالك احتياجات الطفل العاطفية، التي لا تقل أهمية عن الجسدية.

ما هو ألإهمال؟

الإهمال يعني بالأساس عدم الاستجابة لاحتياجات الطفل الجسدية والعاطفية، وعدم توفير الظروف المناسبة لتطور الطفل جسديا ونفسيا.

الإهمال العاطفي للطفل يتسبب بتقييم ذاتي منخفض واضطرابات تغذوية وصعوبات في التواصل مع الآخرين.

كيف يعبر الطفل عن احتياجاته العاطفية والجسدية؟

يعبر الطفل عن حاجاته بالبكاء، ويتوقع من الأهل الاستجابة له وتفهمه، فمثلا فالطفل الذي عمره شهر ويبكي ، فالاحتمالات الواردة هنا هي إما أن يكون جائعا أو أنه بحاجه لتغيير الحفاظ، أو أنه بحاجه للحنان وما يكفي تلبية حاجاته في تلك اللحظات هو احتضانه، وملامسة دافئة له.

الإهمال الجسدي أو العاطفي، هو خطر كالاعتداء ذاته، فإسقاطات الاعتداء من الممكن أن تكون أسوا لأن الإهمال لا يظهر جليًا، لذلك فلا يتم علاجه، بل يُهمل، أي أن هنالك إهمال لهذا الإهمال.

أشكال ومؤشرات متعددة للإهمال:

- عدم التوجه لعلاج طبي مناسب عند الحاجة.

- عدم المحافظة على النظافة.

- عدم التواصل بين الطفل وأمه أو أن التواصل قليل وغير كاف.

- تأخر في التطور الجسماني أو العاطفي.

- طريقه الإطعام ونوع الطعام غير المناسب للطفل.

- طفل كثير النوم.

- طفل مكتئب.

- الاحمرار الدائم بمنطقة الحفاض.

عمليا فإن للطفل احتياجاته التي إن لم يتم توفيرها، فإن الطفل لا يتطور بطريقه سليمة جسديًا، ويصبح جسمه هزيلا وأحيانا نجد هذا الطفل يأكل بشراهة وبدون توقف. ومن الممكن أن يعبر الطفل عن أزمته عن طريق التبول اللاإرادي أو حتى الخروج اللاإرادي.

عدم سيطرة الطفل على "المخارج".

عدم سيطرة الطفل على "المخارج"، في حال لم تكن هنالك أسباب جسدية طبعا، فهي دلالة على صعوبات نفسية لدى الطفل، ناتجة عن شعوره بأنه فاقد للسيطرة، أو أنه يحاول إمساك الأمور والسيطرة عليها، من خلال محاولته السيطرة على جسمه. إلا أن الجسم لا يحتمل ذلك، طبعًا، فتخرج الأمور عن سيطرته.

من الناحية العاطفية، فإن الطفل لا يتمكن من التواصل مع الآخرين، فنجده منطويا أو خائفًا، وأحيانا يكون هجوميا.

ونجد أيضا أن هؤلاء الأطفال يعانون من مشاكل مثل:

- العسر التعليمي أو نتائج دراسية متدنية.

- عدم الثقة بالذات وتقييم ذاتي منخفض.

- إيذاء الذات أو إيذاء الآخرين.

- عدم القدرة على التعامل مع المشاعر السلبية والتظاهر.

- صعوبات في إبراز القدرات والمهارات وفي التواصل مع الآخرين.

وبالتالي فالنتيجة الحتمية لهذا الإهمال هي الانتقال من جيل إلى آخر، أي وراثة هذه الظاهرة، ومن هنا أهمية العمل على الخروج من هذه الحلقة المفرغة.

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج